انتشرت بشوارع الاسكندرية في الفترة الاخيرة ظاهرة بل هي كابوس فبمعدل كل عدة ايام تطالعانا الصحف والاخبار والفضائيات بنشوب معركة بين طرفين او عصابتين او عائلتين وتسفر هذه المعركة عن سقوط جرحي وقتلي من الطرفين والجدير بالذكر ان الضحايا مصابون بطلق من سلاح ناري وفي اغلب الاحيان من سلاح الي استخدم بكثرة وسط تلك المعارك اما الغريب في الامر ان من يقوم حاليا بمحاولت فض تلك المعارك ليست شرطة النجدة وانما تشكيل من الامن المركزي ينتقل بسياراته لموقع الحادث ويستخدم القنابل المسيلة للدموع .. يروي احمد محمد عوض طالب بالفرقة الثالثة بكلية تجارة منطقة العصافرة بالإسكندرية شهدت معركة بالسلاح الناري استمرت لمدة 4 ساعات متواصلة، تبادلت فيها عائلتان من سكان المنطقة النيران وقنابل المولوتوف والزجاجات الفارغة وإشعال أنابيب البوتاجاز، وأسفرت عن خمسة مصابين.وانتقل فريق من قوات الأمن المركزي لفض المشاجرة بالقوة بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لوقف الاشتباكات بين الطرفين، وإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع، تم تعيين الخدمات الأمنية في مكان الحادث تحسبا لعدم تجدد الاشتباكات من جديد، وتم تحرير المحضر اللازم. قال محمد عبد القادر حسين عامل ان العشرات من المواطنين بمنطقة باكوس قاموا في فبراير الماضي ، بقطع شريط السكة الحديد بخط «محطة مصر – أبوقير» الداخلي ، احتجاجاً على الاشتباكات التي شهدتها المنطقة خلال الفترة السابقة، بسبب الخلاف بين عائلة «الصوامعة» الصعيدية وأهالي شارع «خماروية»، والتى ادت الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 18 اخرين بطلق ناري ورفع المتظاهرون لافتات أين الأمن والأمان، نطالب بترحيل الصوامعه من المنطقة، الصوامعه والشرطة أيد واحدة”
ألقى ضباط إدارة البحث الجنائي، بمديرية أمن الإسكندرية، القبض على 6 أشخاص، بتهمة قتل شخص وإصابة آخر، إثر محاولتهم اختطافه بعزبة الشيخ، شرق المحافظة. حيث تلقت النجدة ، بلاغًا بوقوع مشاجرة وإطلاق أعيرة نارية، ووفاة أحد الأشخاص في العزبة، بدائرة قسم شرطة ثان الرمل، يدعى يوسف سعد 60 سنة، مزارع، وتجمع بعض أهالي العزبة بالطريق الزراعي، وعطلوا حركة المرور وتبين إطلاق رصاصة تجاه رأس المجني عليه، وإصابة محمد أحمد، 30 سنة، بطلق ناري بالساق، حيث تم ضبط المتهمين وبحوزتهم 3 بنادق آليه، و9 خزن سلاح و69 طلقة من ذات العيار. كما أحالت النيابة العامة بالإسكندرية ، 5 أشخاص لمحكمة الجنايات، لاتهامهم بقتل جزار لقيامه بمعاكسة فتاة من طرف المتهمين.وكان المستشفى الرئيسى الجامعى، قد أخطرت مديرية الامن ، بوصول أحمد محمد على رزق، بالعقد الثالث من العمر ويعمل "جزارا"، ومقيم بمساكن الناصرية، مصاب بطلق نارى، له فتحة دخول بالعين اليسرى الذى توفى عقب دخوله المستشفى.
وفيما يخص المظاهرات قررت النيابة تجديد حبس طالب ذمة التحقيقات بعد أتهامة بحيازتة سلاح ناري بدون ترخيص على خلفية أحداث أشتباكات القائد إبراهيم ,كان بعض المتظاهرين أمام مكتبة الاسكندرية قد تمكنوا من إلقاء القبض على المتهم عبد الله .أ "22 عاما" طالب بكلية تجارة أثناء استقلاله دراجة بخارية وبحوزته سلاح ناري بندقية آلى عيار 7,62 x 39 وبخزنتها 27 طلقة من ذات العيار وبحوزته حقيبة بداخلها 200 طلقة نارية أتناء تواجده أمام المكتبة دائرة قسم شرطة باب شرقي وبأستطلاع ضابط المرور المعين بأشارة شارع سوتير على الأمر فأخطر قوات مباحث القسم التى انتقلت لمكان الواقعة لضبطه وبعرضه على النيابة قرر انه تلقى تكليفاً من قائد جماعة ينتمي إليها والتى لم يحددها أو يذكرها فى التحقيق بإنقاذ الشيخ احمد المحلاوي بعد أن قام المتظاهرين بأحتجازه لعدة ساعات.
لم يقف الامر عند القتل بل وصل الي التجارة في الاسلحة الالية وبكميات كبيرة خاصة لقرب منفذ السلوم ولكن الملفت للنظر ان التاجر ليس رجل اعمال كما اظهرته السينما واما شاب في مقتبل العمر نشاء في اسرة متوسطة او فقيرة فقد ألقت مباحث قسم شرطة الدخيلة بالإسكندرية القبض على تاجر سلاح متخصص فى تجارة الأسلحة الآلية وضبطت معه رشاشاً وبندقيتين آليتين.. المتهم محمد 26 سنة عاطل مقيم فى الدخيلة وأثناء قيادته سيارة ملاكى إسكندرية وبحوزته بندقيتين آليتين و«رشاش» ومبلغ مالى «5 آلاف جنيها».حيث اعترف فى التحقيقات بأنه يتاجر فى الأسلحة وتحرر محضر جنايات الدخيلة وتمت إحالته للنيابة العامة للتحقيق.
اكد لنا امين الشرطة " ك . ف" ان مباحث الدخيلة بالاسكندرية احبطت محاولة قيام تاجر بتهريب كميات كبيرة من الاسلحة الالية ورشاش وطلقات نارية مهربة من ليبيا الى الاسكندرية عبر الطريق الصحراوى .حيث تلقت مديرية الامن إخطارا من مباحث غرب الاسكندرية يفيد ورود معلومات سرية بقيام تاجر بمزاولة نشاطه الاجرامى بتهريب الاسلحة من ليبيا الى الاسكندرية للاتجار بها و تم عمل كمين للمتهم ألقى القبض عليه اثناء استقلاله سيارته " س. ه . ا " مصر بطريق اسكندرية الصحراوى بمنطقة الدخيلة غرب الاسكندرية.وبتفتيش السيارة عثر بحوزته على" سلاح الى رقم 81382 عيار 7.62 و خزينة و عدد 1 رشاش ماركة برتا رقم 1563 ومبلغ مالى قيمته " 5 الاف جنيه " وهاتف محمول " .تبين من تحريات المباحث ان المتهم يدعى " محمد صالح " 26 سنة تاجر ومقيم بالدخيلة وانه يمارس نشاطه الاجرامى بالاتجار فى الاسلحة وتهريبها من ليبيا الى الاسكندرية.
وقد أسفرت احدي الحملات الامنية بالإسكندرية في شهر فبراير الماضي عن ضبط (44) قطعة سلاح نارى وتنفيذ 9788 حكم قضائى متنوع و( 99 ) طلقة نارية مختلفة الأعير ألقى ضباط قسم مكافحة المخدرات بمديرية أمن الإسكندرية، القبض على تاجري سلاح إثر محاولتهما تهريب كمية من السلاح من ليبيا إلى داخل البلاد.كانت معلومات قد وردت لضباط إدارة مكافحة المخدرات بقيام كل من "م،أ- 18 سنة"، و"أ.ح- 19 سنة" مسجلين بممارسة نشاط إجرامي في مجال تجارة الأسلحة وتهريبها من دولة ليبيا، وذلك بالاستعانة بعدد من التجار بمحافظة مطروح الذين يساعدونهم على إدخال الأسلحة إلى مصر.وبتقنين الإجراءات تم ضبطهما في كمين أعد لهم وبحيازتهما 13 جوالا به طلقات نارية متنوعة، وأسلحة مضادة للطائرات، تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
يؤكد احمد سلامة المنسق العام للمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالاسكندرية ان تجارة السلاح تعتبر من أكثر أنواع التجارة المنتشرة في مناطق كثيرة من العالم فهي ثاني تجارة مربحة بعد المخدرات، وكلتاهما مجرمة بالقانون ،والمشكلة ليست في تجارة السلاح لأنها ظاهرة موجودة في كل المجتمعات منذ القدم ولكن المشكلة في أن المجتمع بأفراده سيطرت عليه في السنوات الاخيرة فكرة العنف واستخدام السلاح للحصول علي حقوقه دون انتظار لتطبيق القانون -إن كان له حقوق- الكثيرون يؤمنون بان السلاح هو الشرف والإنسان بدونه عاجز عن الدفاع عن نفسه وارضه وبيته وماله واسرته.لم نكن نتحدث عن استخدام السلاح الناري والالي إلا في حالات محدودة و في جرائم الثأر بصفة خاصة في السنوات القليلة الماضية فوجئنا بكثرة الجرائم التي يستخدم فيها السلاح الناري في انهاء النزاعات التي بطبيعتها مدنية ، وتزايد الحديث عن تجارة السلاح باعتبارها جوهر المشكلة ،ولكن لم يتساءل أحد عن الأسباب التي كانت وراء استخدم السلاح في هذه الجرائم ،فالحصول علي السلاح منذ وقت طويل سهل جدا، والناس كانت تقتنيه للإحساس بالأمان ولكن لا تلجأ إلي استخدامه ،ماذا حدث في المجتمع المصري؟، معدل أحكام الإعدام التي أصدرتها المحاكم المصرية في السنوات الخمسين الأخيرة لم يتعد (78)حكم اعدام.