كشف الدكتور صلاح البردويل، الناطق باسم كتلة "التغيير والإصلاح"، ممثلة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في المجلس التشريعي، النقاب عن مخطط لفريق محمود عباس رئيس السلطة وحركة "فتح" لتنفيذ عمليات اغتيال ضد قادة "حماس". وقال البردويل، في تصريح أدلى به لوكالة "قدس برس": " لدينا معلومات موثوقة أن ضغوطا عسكرية واقتصادية ومدنية ستمارس، بل إن خلايا يجري تشكيلها لتنفيذ عمليات اغتيال ضد شخصيات قيادية من "حماس" في غزة استعدادا ً لمؤتمر الخريف المقبل الذي سيقيمه الرئيس الأمريكي جورج بوش وهو يودع عالم السياسة". ورجح النائب عن حركة "حماس" أن يستمر تصعيد " العصيان المدني " في مختلف المجالات حتى موعد مؤتمر الخريف المقبل الذي وعد بإنجازه الرئيس الأمريكي جورج بوش، وقال: "لقد أثبتت " حكومة " سلام فياض أنها تمارس التحريض ضد غزة، فبعد أن سقطت دعاواها التي تسببت في قطع الكهرباء على غزة، بد ؤ وا يمارسون عملية تحريض داخل صفوف الأطباء ودعوتهم لعدم مزاولة عملهم، مما تسبب في حدوث حالات وفاة وإرباك داخل القطاع الصحي، ويمارسون التحريض نفسه في صفوف عمال البلديات، وهم يعدون الآن لممارسة الدور نفسه في بداية الموسم الدراسي الجديد، والهدف هو إظهار الوضع في غزة كما لو أنه على حافة الانهيار وأن المنقذ له هو حكومة فياض". ورفض البردويل الكشف عن الخطة البديلة التي أعدتها حركة "حماس" لمواجهة هذه الحملة، لكنه قال: "طبعا نحن لن نكتفي بالبكاء والنحيب والانتقاد فما هذه عوائدنا، وقد وضعنا خطة طوارئ لمواجهة هذا العصيان والتمرد ببدائل عملية مختلفة". من جهة أخرى؛ نفى الناطق باسم الكتلة البرلمانية لحركة "حماس" الأنباء التي أشاعتها أوساط إعلامية عن أن الدكتور غازي حمد مستشار رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال قد استقال، وأكد أن هذه الأنباء " جزء من حملة أمنية واسعة النطاق لإرباك حكومة إسماعيل هنية في غزة والثأر للكرامة الموهومة " . وأوضح الدكتور البردويل أن غازي حمد الذي شغل منصب الناطق باسم الحكومة الفلسطينية العاشرة ترك هذا المكان للدكتور مصطفى البرغوثي وزير الإعلام في الحكومة الحادية عشرة، وأصبح مستشارا ً إعلاميا ً لرئيس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية، وأنه لا يزال في مكانه دون أي تغيير يذكر، كما قوله. وأشار البردويل إلى أن إشاعة هذه المعلومات التي وصفها ب "الكاذبة" ليست إلا " جزءا من حركة تمرد واسعة النطاق أعدت لها قيادة "فتح" في رام الله تستهدف أمن واستقرار قطاع غزة.