أعلنت وزارة الداخلية في حكومة حماس بغزة مساء أمس، أنها ستطلق حملة جديدة لمكافحة التخابر مع الاحتلال الصهيوني أكثر شمولية وعمقا على المستوى الأمني، كاشفة عن اعتقال مجموعة من عملاء الاحتلال بغزة خلال الحرب الأخيرة، قاموا بتزويد الكيان العبري بمعلومات أمنية. ونبه المسئول في جهاز الأمن الداخلي بغزة العقيد محمد لافى إلى أن الاحتلال يتبع أساليب وأدوات متجددة بشكل مستمر، مضيفا أن الأجهزة الأمنية ستستفيد من نتائج الحملة السابقة لمكافحة التخابر التي نفذت في مايو 2010. واستبعد "لافى" إمكانية انتهاء ظاهرة عملاء الاحتلال بشكل كامل، وقال "استمرارها مرتبط بوجود الاحتلال لكن هذه الحملة ستضعفها"، مضيفا "الأجهزة الأمنية عملت خلال العدوان الأخير على قطاع غزة متابعة العملاء والتضييق عليهم ومتابعة تحركاتهم فى الميدان". وأضاف المسئول الأمني في حماس أن الحرب الأخيرة على غزة أثبتت افتقار مخابرات الاحتلال للمعلومات، مشددا على أن هذه الحرب أعطت لأجهزته الأمنية فرصة إعادة ترتيب الأوراق، ومعرفة نقاط الضعف والقوة، والتعرف أكثر على علاقة المخابرات الصهيونية بالعملاء. يُشار إلى أن المقاومة الفلسطينية أعدمت خلال هذه الحرب التي دامت 8 أيام ستة عملاء علنا، وقامت بسحلهم في الشوارع الرئيسية بمدينة غزة.