تناولت وسائل الإعلام الصهيونية الأحداث الجارية في الأراضي المحتلة على خلفية استشهاد الأسير "عرفات جرادات" مساء أمس السبت. حيث اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن استشهاد الأسير الفلسطيني بسجن "مجدو" هو شرارة أشعلت الانتفاضة الفلسطينية، مضيفةً أن حوالي 3 آلاف أسير أعلنوا رفضهم استقبال وجبات الطعام اليوم الأحد، وبدئهم إضرابا عن الطعام. ورأت الصحيفة الصهيونية أن الوضع الذي تشهده الأراضي المحتلة بات خطيرا لدرجة غير متوقعة، مشيرة إلى أن المواجهات والاحتجاجات انتشرت بكافة مناطق الأراضي المحتلة ولم تقتصر على منطقة دون الأخري.كما أكدت صحيفة "هاآرتس" أن الوضع الذي تشهده الأراضي المحتلة في الفترة الحالية مؤشر قوي على اقتراب اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة، موضحة أن تراكم الأحداث والمواجهات العنيفة هو ما سيعجل باندلاع هذه الانتفاضة. وزعمت الصحيفة أن قيادات السلطة الفلسطينية هي التي تقف وراء تنظيم المظاهرات ضد الاحتلال، مبررةً ذلك بأن هذه القيادات تسعي للالتفاف حول قضية واحدة يجتمع عليها الشارع الفلسطيني حتي يغض الطرف عن الأزمة الاقتصادية والخلاف بين حركتي حماس وفتح. وعلى صعيد متصل ذكرت صحيفة "معاريف" أن هناك استعدادات مكثفة من قبل سلطات الاحتلال للتصدي للأحداث الجارية، مضيفةً أن رئيس الأركان أصدر تعليماته للقيادات العسكرية بالاستعداد التام لاحتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة واستمرار أحداث العنف والاحتجاجات ضد الاحتلال.