أكد السفير محمد والي عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمل أن مستوى الانبطاح العربي الرسمي أمام العدو الصهيوني الأمريكي قد بلغ حدًا لا يطاق بالرغم من قرب أفول شمسهم تحت ضربات المقاومة في كل مكان!! وندد والي بالزيارة الأخيرة التي قام بها كلا من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ووزير خارجية الأردن عبد الإله الخطيب "لتسول" السلام من الكيان الصهيوني معتبرًا أنها قد اعترفت ضمنيًا بحق الصهاينة في احتلال القدس وذلك بسبب عقد هؤلاء الوزراء لقاءا تهم في القدسالمحتلة مع رموز الحكومة الصهيونية. كتب: محمد أبو المجد
وأشار والي إلى قرب انهيار الامبراطورية الأمريكية موضحًا أنها لم تقم على أسس متينة مثل الأخلاق والرسالة السامية المتمثلة في الدين, وظهر ذلك جليًا في ممارساتهم مع الشعوب التي احتلوها من قتل للأبرياء وسلب للثروات ونهب للممتلكات, وهو ما دعا أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي أن يتنبأ بقرب سقوط أمريكا، وشبه الفترة التي تمر بها أمريكا الآن بالفترة التي كانت تمر بها روما قبل سقوطها. وقد جاءت تصريحات والي في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الأسبوعي لحزب العمل في الجامع الأزهر والذي حضره حشد كبير من المصلين مرددين الهتافات المنددة بالصهاينة والأمريكان والحكام العملاء المنبطحين, وأحاط الأمن المؤتمر بسياج من ضباط أمن الدولة وفرق الكاراتيه. مسلك غريب وأوضح والي أن الحكام العرب اختاروا الاستمرار في طريق العمالة والانبطاح أمام العدو الصهيوني الأمريكي رغم قرب أفول شمسهم واندحار جيوشهم أمام ضربات المجاهدين في العراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان وأصبح وجودهم على شفا حفرة من الانهيار, موضحًا أن هذا الأمر يدل على مدى الخوف الشديد الذي تملك هؤلاء الحكام من هذا العدو "الورقي الهش" ورغبتهم الكبيرة في الحفاظ على كراسيهم وعروشهم المتهاوية ولو على حساب شعوبهم المقهورة والكارهة للصهاينة والأمريكان, معتبرًا استمرارهم في موالاة الأعداء ومعاداة المجاهدين المخلصين من أبناء شعوبهم يعكس خيانة لله ولرسوله وللإسلام. حضارة زائفة زائلة وأكد والي أن الحضارة الأمريكية والغربية تمر بأسوأ مراحلها إن لم تكن هذه مرحلتها الأخيرة, وذلك لأنها لم تقم على أسس سليمة مثل الأخلاق والدين التي كانت من أهم سمات الحضارة الإسلامية الخالدة, فهؤلاء الأمريكان والأوروبيين قاموا على القتل والنهب والسلب وظهر هذا جليًا في ممارساتهم مع الشعوب التي وقعت تحت احتلالهم حيث كانوا يقتلون الأبرياء وينهبون الممتلكات والثروات ولم يكونوا يحملون رسالة لتغيير الشعوب كما كان يفعل المسلمون الذين كانوا أصحاب رسالة ودعوة فكانوا عندما يدخلون بلدًا من البلدان يؤمنون الناس على أرواحهم وممتلكاتهم ويقيمون مسجدًا في هذه البلدة لتبليغ رسالتهم السامية التي من أجلها جاءوا فيبدأ الناس بالدخول في دين الله أفواجًا, مشيرًا إلى أن أمريكا تحدت نظام الله في كونه وأرادت أن تفرض قوتها وسطوتها على العالم لذلك فنهايتها قريبة لأن السنن الإلهية لابد أن تسود بنهاية الظالم ونصرة الحق وأهله. وأوضح والي أن انهيار أكثر الحضارات الظالمة كان على يد المسلمين، فكما انهارت حضارة الفرس والروم على يد أوائل المسلمين وكما انهارت امبراطورية الاتحاد السوفيتي على يد المجاهدين المسلمين في أفغانستان, ستنهار قريبًا الامبراطورية الأمريكية الظالمة على يد المجاهدين في العراق وأفغانستان.