قالت تحريات مباحث مديرية أمن الشرقية، الأربعاء، إن قرابة 400شخص من أهالي قرية الأخيوة، التابعة لمركز الحسينية، اشتركوا في واقعة قتل وسحل شابيّن متهمين بقتل وخطف طفل، والتمثيل بجثتيهما وإشعال النيران فيهما، أمس الثلاثاء. وأضافت التحريات أن المجني عليه أُصِيب بنوبة سكر أدت إلي وفاته، فقام الشابان بدفنه خوفًا من اتهام والده لهما بقتله. وخيّم الهدوء على قرية الأخيوة التابعة لمركز الحسينية، بمحافظة الشرقية، التي شهدت، الثلاثاء، وقد تحولت مدينة الحسينية إلى ثكنة عسكرية تحسبًا لوقوع اشتباكات بين عائلتي المجني عليهما وأهالي القرية. وذكر أحد أهالي القرية، الذي فضل عدم ذكر اسمه، خوفًا من بطش أسر الجناة، أن الأحداث بدأت بغياب بلال سعيد أبوالعطا، الطالب بالمرحلة الثانوية، منذ يومين، بعدها تمكن والده من التوصل للجناة، وبعد أن ثبت تورطهما في ارتكاب الواقعة قرر الانتقام منهما، وبعد استدراجهما لمكان معين، وبمجرد ظهورهما قام الأهالي بربطهما بالحبال ثم قتلوهما وطافوا بالجثتين شوارع القرية، ثم قاموا بتعليقهما على أحد أعمدة الكهرباء، وأشعلوا النيران فيهما. وأضاف ،أحد أهالي القرية، أن الرائد أشرف ضيف، رئيس مباحث الحسينية، حضر وبصحبته 4 أمناء شرطة، بعد أكثر من ساعتين، وحضرت سيارة إسعاف، وحملت الجثتين في حراسة رجال الشرطة. كان اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء على أبوزيد، مدير المباحث الجنائية، بقيام عشرات الأهالي بقرية الأخيوة بقتل كل من حسين السيد الشربينى، 20 سنة، تاجر أسماك، وممدوح محمد أحمد طنطاوي، 20 سنة، حاصل على معهد سياحة وفنادق، ومقيمين بقرية السبخة، التابعة لمركز الصالحية، لاعتقادهم أنهما وراء اختطاف وقتل بلال سعيد أبوالعطا، طالب بالثانوية العامة، طمعا في الحصول على فدية من والده. وكشفت تحريات المباحث أن قرابة 400شخص من أهالي القرية اشتركوا في واقعة قتل الشابين، وأن التحريات لم تتوصل حتى الآن إلى فاعلين أصليين في الواقعة، وانتقلت النيابة إلى مكان الواقعة للمعاينة وتمت مناظرة الجثث، وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريحهما، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، واستدعت عددا من شهود العيان لسماع أقوالهم.