أعلن تجمع المبادرات المستقلة الذي دعم الرئيس الموريتاني الحالي سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في الانتخابات الرئاسية الماضية عن قرب إعلانه حزبا سياسيا سيمثل الواجهة السياسية للسلطة. وأوضح أصحاب المبادرة أثناء تجمع حاشد عقدوه بالعاصمة نواكشوط وحضره عدد من النواب أنه بات من الضروري أن توجد هيئات سياسية تدعم برنامج الرئيس المنتخب. وقال أحمد بابه ولد أحمد مسكه منسق المبادرة وأحد رموز المستقلين الداعمين لولد الشيخ عبد الله إن التجمع الجديد تلقى إشارة الضوء الأخضر من رئيس الدولة للشروع في تحضير الحزب. ويضيف منسق المبادرة - بحسب الجزيرة- أن رئيس الدولة لن يكون عضوا في الهيئات القيادية للحزب الجديد ولكنه سيكون داعما وراعيا وموجها. وقال أيضا إن الحزب سيكون هو الأكبر على مستوى البلد وإن أكثر من أربعين نائبا بمجلس النواب وأغلب أعضاء مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان) سيعلنون انضمامهم للحزب الجديد. ويمنع دستور البلاد في المادة 27 تعارض مهمة رئيس الجمهورية مع ممارسة أي وظيفة عمومية أو خصوصية أخرى ومع الانتماء إلى الهيئات القيادية لأي حزب سياسي. ويشير واضعو الدستور إلى أن هدف تلك المادة هو محاولة الحد من ظاهرة الانخراط التلقائي بحزب السلطة الشائعة في البلاد خصوصا على مستوى الأوساط والزعامات التقليدية. وكانت السلطات الموريتانية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن الترخيص ل18 حزبا سياسيا من ضمنها حزب إسلامي ظل ممنوعا من الترخيص طيلة أكثر من 15 سنة، بالإضافة إلى حزبين تقودهما نساء. وبدأ بعض هذه الأحزاب حديثة النشأة نشاطها بالعاصمة فبالإضافة إلى حزبي الإسلاميين والناصريين أعلن الحزب الوطني للإنماء التي تقوده سهلة بنت أحمد زايد انطلاقة نشاطه.