واجه جون برينان الذي رشحه الرئيس الأميركي باراك أوباما على رأس وكالة المخابرات الأمريكية اختبارا صعبا أمام مجلس الشيوخ الذي يتوقع أن يصادق على تعيينه بعد مناقشات صاخبة ومقاطعات من قبل معارضين لتعيينه. وقطعت جلسة مجلس الشيوخ التي خصصت للاستماع إلى برينان لفترة وجيزة، بعدما توقفت مرارا من جانب معارضين لحملة الضربات التي تشنها طائرات من دون طيار ضد القاعدة. وأطلق أحد أعضاء مجموعة "كود بينك" خمس مرات متتالية شعارات مناهضة لبرينان, قبل أن يقوم رجال الشرطة بإخراجه، فأخذ عضو آخر دوره إلى أن أوقفت رئيسة لجنة الاستخبارات في المجلس دايان فاينشتاين الجلسة لبضع دقائق. كما نددت امرأة قامت الشرطة أيضا بإخراجها قائلة "باكستان، اليمن، الصومال، وأين بعد؟ لا يقولون حتى للكونغرس أي الدول يقصفون". وكتب على لافتة رفعتها متظاهرة أخرى "برينان يعادل اغتيالات بواسطة الطائرات من دون طيار", وعرض معارضون آخرون من مجموعة "كود بينك" راحة أيديهم المطلية باللون الزهري. وبينما سيطرت سياسة التعذيب وقتل مواطنين أميركيين بطائرات من دون طيار على الجلسة, دافع برينان عن استخدام هذه الطائرات وقال إنها استهدفت فقط عناصر سعوا لتنفيذ تفجيرات وهجمات على الأراضي الأميركية. ويشكل عدد القتلى المدنيين جراء تلك الهجمات مصدر قلق متزايد، ففي اليمن وحده كان هناك نحو 80 مدنيا بين أكثر من 400 قتلوا في هجمات لطائرات أميركية دون طيار منذ عام 2009 بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية. كما يشار إلى أن تثبيت تعيين جون برينان مديرا لوكالة المخابرات المركزية متوقع، لكن الكثيرين ينظرون إلى هذه الجلسة على أنها فرصة لإرغام الإدارة على تقديم الحساب عن حرب سرية تمنحها سلطة القتل بما في ذلك قتل مواطنين أميركيين في الخارج من دون الرجوع إلى أي جهة. ومن المقرر أن تستجوب اللجنة برينان مرة أخرى في جلسة استماع خلف أبواب مغلقة الثلاثاء المقبل.