دافع جون برينان، المرشح لرئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" أمس الخميس عن استخدام الطائرات بدون طيار ضد من وصفهم ب"الإرهابيين حول العالم"، قائلا: إنها الملاذ الأخير للدفاع عن الأمن الأمريكي. وواجه برينان، كبير مستشاري مكافحة الإرهاب للرئيس باراك أوباما ومهندس استراتيجية استخدام الطائرات بدون طيار، لاستجواب مكثف أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ تشرف على (سي آي إيه) ووكالات وطنية أخرى. ومن المقرر أن تستجوب اللجنة برينان مرة أخرى في جلسة استماع خلف أبواب مغلقة يوم الثلاثاء المقبل. يذكر أن موافقة مجلس الشيوخ بأكمله أمر ضروري ليتمكن برينان من تولى ذلك المنصب، وعمل برينان (57 عاما) مستشارا للرئيس أوباما في مجال مكافحة الإرهاب لمدة أربعة أعوام، وأمضى وقتا طويلا من مشواره المهني قبل ذلك في (سي آي إيه)، وسوف يحل محل الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، الذي استقال العام الماضي من منصبه على خلفية فضيحة تتصل بعلاقة خارج نطاق الزواج. وينظر إلى برينان على أنه المهندس الرئيسي لاستخدام الطائرات بدون طيار المسلحة لقتل الإرهابيين المشتبه بهم في اليمن وباكستان وغيرهما، والتي زاد استخدامها عدة أضعاف في عهد أوباما. وتأتي جلسات الاستماع تلك على خلفية انتقادات ومطالب متزايدة ترددت هذا الأسبوع حول الإفراج عن المزيد من المعلومات حول ذلك البرنامج. يذكر أن (سي آي إيه) والجيش ينفذان هجمات باستخدام تلك الطائرات. وبينما يتعين أن توضح وزارة الدفاع (البنتاجون) موقفها من وراء هجماتها للحكومة،فإن (سي آي إيه) تعمل بدون ذلك التصريح. ويشكل عدد القتلى المدنيين جراء تلك الهجمات مصدر قلق متزايد،ففي اليمن وحده، كان هناك نحو 80 مدنيا بين أكثر من 400 شخص قتلوا في هجمات لطائرات أمريكية بدون طيار منذ عام 2009، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".