شكل السودان لجنة لضمان حصول المواطنين المنحدرين من جنوبه على 20% على الأقل من الوظائف الحكومية بينما قال مسؤول إن الجنوب سيبدأ في تسريح أزيد من 25 ألف جندي. وبموجب اتفاق السلام الشامل الذي وقع بين الشمال والجنوب سنة 2005 تأسس جيشان منفصلان واتفق الطرفان على تقليص تعداد قواتهما. ويكلف الجنود المقرر تسريحهم الحكومة الجنوبية رواتب قدرها خمسة ملايين دولار شهريا. ويعطي اتفاق السلام الموقع بين الجنوب والشمال سنة 2005 الحق للجنوبيين في نسبة من الوظائف الحكومية. من ناحية أخرى عبرت الحكومة السودانية عن ارتياحها لتوقيع اتفاق بين ثمانية فصائل متمردة في دارفور على "برنامج" مطالب مشتركة تمهيدا لمفاوضات سلام مع الخرطوم. واعتبر وكيل وزارة الخارجية مطرف صديق أن نتائج اجتماعات أروشا تمثل "خطوة مهمة" في التحضير للعملية السياسية في دارفور.مضيفا أن اتفاق الفصائل المتمردة المسلحة على موقف موحد يشكل نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة ولا يمكن للحكومة سوى أن ترحب بهذا الموقف. كما اعتبر المسؤول السوداني أن الاتفاق يضع حدا لمحاولات بعض الأطراف الترويج لمبادرات لا تخدم سوى مصالحها الخاصة وتشجيع استمرار النزاع في دارفور. في الوقت نفسه قال يان إلياسون مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى دارفور إن حكومة السودان ليست متحمسة لبعض عناصر الاتفاق. لكن إلياسون قال للصحفيين في أعقاب اجتماع مع مسؤولين بوزارة الخارجية في الخرطوم "لم تستقبل كل النقاط بحماس كبير لكنه أساس". وكان إلياسون ونظيره في الاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم قد نجحا في جمع العديد من زعماء وفصائل دارفور معا في محادثات وحدة بأروشا مطلع الأسبوع وخرجوا من الاجتماع في تنزانيا ببرنامج مشترك شمل الاتفاق على قضايا الأرض واقتسام السلطة والثروة قبل محادثات مقترحة مع الحكومة. كما ذكر أن فريق الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي المشترك سيحاول التقريب بين موقفي الحكومة والمتمردين في الأسابيع المقبلة من أجل التوصل إلى جدول أعمال نهائي للمحادثات التي يتوقع أن تبدأ في غضون نحو شهرين.