تزايدت مظاهر أزمة العطش في محافظات بني سويفوالدقهليةوالمنيا أمس فيما قرر المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان زيارة الدقهلية الأحد المقبل لمعاينة المشكلة علي الطبيعة في ظل اشتداد حرب المياه بين المواطنين حتي اتخذت شكلاً جديداً يمكن تسميته «فتنة المياه». وفي بني سويف، قال رجب فريد، عضو مجلس محلي الفشن، إن شبكات المياه متهالكة ولم يتم تجديدها منذ 50 عاماً، وهو ما دفع المواطنين إلي جمع عينات من المياه الملوثة في زجاجات، لتقديمها إلي محافظ بني سويف، ليري بنفسه الطين والطحالب، مشيراً إلي أن تلك المياه الملوثة أصابت مئات المواطنين بالفشل الكلوي. وواصل مواطنو قريتي التضامن والمنشية وعزبة الجيش التابعة لمركز سمسطا، اعتصاماتهم لليوم الرابع علي التوالي بجوار محطة المياه المعطلة منذ أكثر من عام ونصف العام، معلنين عدم فض الاعتصام إلا إذا تحرك المسؤولون لحل أزمتهم. وفي الدقهلية، اتسعت دائرة المعارك علي خزانات المياه في قري «الحفير»، واتهم مواطنو قري 54 و55 و28، الدكتور أحمد سعيد صوان، محافظ الدقهلية، بأنه يوفر المياه للقري الثائرة فقط، فيما أكد بعض سكان جمصة أن المياه تنقطع 14 ساعة يومياً، وأن هناك شائعات تؤكد أن محافظة دمياط قطعت المياه عن جمصة بسبب عدم سداد الدقهلية 5 ملايين جنيه من ديونها لدمياط. وطالب مواطنو كفر الغنام بقطع مياه الشرب عن قري الشرقية للضغط عليها حتي تفتح بوابات الري، مؤكدين استمرار اعتصامهم لليوم ال14، احتجاجاً علي عدم وصول مياه الري لترعة حانوت. وفي المنيا، اعترف المحافظ اللواء فؤاد سعد الدين، بوجود 62 ألف مواطن يعانون نقص مياه الشرب في المحافظة، وفق البيانات والإحصاءات، مشيراً إلي وضع خطة لتوصيل المياه لهم، بتكلفة 12 مليون جنيه، تم الانتهاء من المرحلة الأولي منها لخدمة هذه التجمعات، مؤكداً تطوير المحطات لوصول المياه للأدوار العليا.