قال الرئيس التونسى، المنصف المرزوقى، إن تونس بدأت تتحول إلى ممر للسلاح المهرب من ليبيا إلى شمال مالى التى يسيطر عليها مسلحون إسلاميون. من جانبه أكد وزير الداخلية الجزائرى دحو ولد قابلية، إن المجموعة الإسلامية المسلحة التى نفذت الهجوم على موقع (عين آمناس)، جاءت من ليبيا، وحضرت للعملية فى منطقة (اللويغ) فى جنوب غرب البلاد. ودفعت اتهامات الرئيس التونسى ووزير الداخلية الجزائرى، رئيس الوزراء الليبى على زيدان، للرد على انتقادات الرئيس التونسى، نافياً أن تكون لبلاده أى علاقة بالهجمات الإرهابية التى تقع فى أفريقيا، أو أن تكون مُصدراً للإرهاب لدول أفريقيا والجماعات المسلحة بها لإثارة أعمال الشغب والعنف والعمليات الإرهابية. وقال زيدان: «السلطات الليبية لن تسمح باستخدام الأراضى الليبية لشن هجمات تهدد أمن جيرانها»، مشيراً إلى قرار السلطات الليبية بإغلاق الحدود مؤقتا مع الجزائر والنيجر وتشاد والسودان، فى محاولة للسيطرة على انعدام الأمن فى المنطقة الجنوبية الصحراوية، حتى لا تكون الأراضى الليبية نقطة انطلاق لأى هجمات يشنها المتشددون الإسلاميون على دول الجوار. كانت قوات الأمن والجيش التونسى قد وضعت فى حالة «استنفار» على الحدود مع ليبيا، بعد أن هاجم مسلحان ليبيان، يرتديان ملابس عسكرية، مركزاً لحرس الحدود التونسى فى منطقة «جبلاوين» بجنوب شرق تونس. وأشارت وكالة الأنباء التونسية الحكومية، إلى أن الليبيين تسللا إلى الأراضى التونسية على متن سيارة رباعية الدفع، وأطلقا النيران على المركز الحدودى.