أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان السبت أن المجموعة الإسلامية المسلحة التي نفذت عملية خطف رهائن في موقع لإنتاج الغاز في جنوب شرق الجزائر ليس لها أي علاقة بليبيا، نافيا بذلك اتهامات بهذا الشأن كان قد أطلقها وزير الداخلية التونسي. يشار إلى أنه بحسب وزير الداخلية التونسي فإن كل المعطيات والحقائق كشفت أن المجموعة الإرهابية التي هاجمت القاعدة البترولية "بأن أمناس" الجزائرية جاءت من ليبيا بصفة رسمية وأن العملية تمت بتخطيط وإشراف الإرهابي مختار بلمختار على الأراضي الليبية. وكان وزير الداخلية الجزائري "دحو ولد قابلية" قد أعلن يوم الخميس الماضى أن المجموعة الإسلامية المسلحة التي نفذت الهجوم على موقع "أن أمناس" الغازي "جاءت من ليبيا وحضرت للعملية هناك" في منطقة اللويج في جنوب غرب البلاد. من جانبه , أشار رئيس الحكومة الليبية - في تصريح بثه التلفزيون الليبي الرسمي - إلى أن قاعدة اللويج التي توجد في أقصى جنوب الغرب الليبي في الحدود مع الجزائر لم تشترك فى هذا الهجوم . وأكد زيدان أن أراضي بلاده لن تكون "منطلقا لعمليات تهدد سلامة دول الجوار"، معربا عن أمله في أن تتوقف الأعمال الحربية في مالي في أسرع وقت ممكن ليتحقق السلام والأمن والاستقرار والوحدة الوطنية فيها. جدير بالذكر أن الجيش الجزائري قد شن هجوما صباح السبت على المجموعة الإسلامية المسلحة التي كانت تحتجز رهائن أجانب في موقع للغاز في جنوب شرق الجزائر وقضى خلاله على أحد عشر إرهابيا، منهيا بذلك عملية احتجاز استمرت أربعة أيام قتل خلالها حوالى 25 رهينة.