أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن دعوة الرئيس الأمريكي "جورج بوش" لعقد مؤتمر دولي لل"سلام" في الشرق الأوسط قوبلت بتشاؤم كبير من جميع الأطراف، لتشكك في قدرتها على التوصل لتسوية بشأن الصراع العربي الصهيوني. جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة تحت عنوان: "غزل خطة بوش في الشرق الوسط بدأ ينتقض"، أشارت فيه إلى أن البيت الأبيض أراد أن يضفي على دعوة بوش - بعقد مؤتمر دولي لل"سلام" (الخريف القادم) يضم الصهاينة والفلسطينيين ودولاً عربية – أهمية لا يتحملها السياق، حين صرح "توني سنو" (المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض) لوسائل الإعلام قائلاً: "أعتقد أن الكثيرين يميلون للمشاركة في هذا المؤتمر الكبير". ونقلت "سوزان جولدنبرج" - مراسلة الصحيفة من واشنطن ومعدة التقرير – عن "سنو" قوله: "لن يناقش المؤتمر المرتقب الحلول النهائية كقضية الحدود واللاجئين والقدس"؟!!. الأمر الذي كان الكيان الصهيوني قد بعث به إشارة لبوش قبل خطابه، أنه ليس مستعدا لمناقشة تلك القضايا الجوهرية، وأضافت الصحيفة أن دعوة بوش تعتبر رِدَةَ عن تعهده السابق بأنه لن يشترك في لقاءات "سلامٍ" بين الفلسطينيين والصهاينة، إلا أن قِصَر المدة التي تبقت له في الرئاسة ربما هي التي دفعته لتحقيق ما يعتقده "ذكرى جيدة" في الشرق الأوسط، إلا أن مدى "التزام بوش بالسلام لم يتضحْ بعد". من جانبه قال "إد ووكر" – سفير أمريكا السابق لمصر والكيان - : "عن أية خطة طريقٍ يتحدثون، تلك التي سيناقشها المؤتمر"؟!!. وأردفت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين ما زالوا يتصلون بالحكومات العربية ليحضروا المؤتمر، فيما استبعدت حركة حماس من حضوره "وكأن غزة غير موجودة، وكأن مؤتمرا لل"سلام" يمكن أن يتعامل مع نصف الشعب الفلسطيني فقط، إنه مؤتمر سلام الضفة الغربية"؟!!.