قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الرئيس الأمريكي جورج بوش، يلعب دوراً غير نزيه وغير صادق ومنحاز للكيان الصهيوني على حساب الفلسطينيين. وأكدت الصحيفة في مقال نشرته يوم الجمعة (11/1) أن الرئيس الأمريكي بوش خلال زيارته للأراضي الفلسطينية، لم يضغط على دولة الكيان الصهيوني "لوقف احتلالها للضفة الغربية والقدس الشرقية، بل انه لم يتطرق إلى أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية". وتحت عنوان "مرحباً بك السيد الرئيس إلى البؤس الذي تسببت فيه"، قالت الصحيفة في مقالها الذي كتبه الكاتب "جونثان ستيل" إن التوقعات حول زيارة بوش للشرق الأوسط وقبل مغادرته واشنطن كانت ضعيفة جداً، كما كان الشأن بالنسبة لمؤتمر "انابوليس" الذي حظي بدعاية عظيمة، والذي لم ينتج عنه شيء يذكر. وأضافت الصحيفة أن تدخل بوش في أكثر الصراعات تعقيداً في العالم جاء متأخراً، بالإضافة "إلى كونه غير صادق والاهم من ذلك كله، فانه منحاز". ونقل كاتب المقال عن الوزير الفلسطيني السابق غسان الخطيب قوله إن في تاريخ الولاياتالمتحدة، معروف أن جورج بوش أكثر رئيس أمريكي انحيازاً لاسرائيل". مضيفاً انه في أي صراع، تعود المسئولية في القيام بأكبر التنازلات للجانب الأقوى، خاصة إن كان على خطأ، لكن بوش رغم كلامه، لم يضغط على (الكيان الصهيوني) لوقف احتلال "الضفة الغربية والقدس الشرقية"، بل انه لم يتطرق إلى أنشطتها الاستيطانية وشبكة الحواجز ونقاط التفتيش، التي تجعل الحياة العادية مستحيلة عند الفلسطينيين. واختتم الكاتب مقاله ساخراً ومستنكراً مواقف بوش من (الكيان الصهيوني) قائلاً "إن الخطة الأمريكية لمراقبة التقدم الذي تحرزه "إسرائيل" فعلياً تم إلغاؤها العام الماضي بعد أول تنهيدة قلق من (الاحتلال)".