يلتقي نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني اليوم في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس, قبل أن يعود مجددا إلى الكيان الصهيوني لاستكمال مباحثاته بشأن ما أسماه محادثات السلام. وكان تشيني قد بدأ زيارته للكيان الصهيوني مساء أمس بلقاء رئيس وزرائها إيهود أولمرت, حيث أكد التزام الولاياتالمتحدة بأمن الكيان الصهيوني, وقال إن الولاياتالمتحدة لن تمارس أبدا أي ضغط على إسرائيل فيما يتعلق بأمنها, مشددا على ما أسماه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وفي مؤتمر صحفي مع أولمرت, قال تشيني إن واشنطن تسعى لحل للنزاع, لكنه قال إن بلاده ليس عليها أن تملي نتيجة المفاوضات على الجانبين, مشيرا إلى الالتزام في الوقت نفسه بدفع المسيرة السلمية. كما شدد تشيني على تعهد الرئيس الأمريكي جورج بوش بالعمل على إقامة دولة فلسطينية إلى جانب الكيان الصهيوني. وعبر عن ثقته في استعداد الكيان لتقديم ما أسماها تضحيات مؤلمة من أجل التوصل إلى السلام, عندما تجد أمامها شركاء عربا جادين, على حد تعبيره. من جهته قال أولمرت إن محادثاته مع تشيني ستتضمن بواعث القلق تجاه إيران وسوريا بالإضافة إلى مسألة المفاوضات مع الفلسطينيين. من ناحية أخرى من المنتظر أن يواصل تشيني مباحثاته في الكيان في وقت لاحق اليوم الأحد بلقاء وزير الدفاع إيهود باراك. تنديد حماس وفي المقابل رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات تشيني, واعتبرت على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم أن هذه التصريحات تحريضية ومنحازة بالكامل مع الاحتلال الإسرائيلي وغير منصفة لحقوق الشعب الفلسطيني. كما اعتبر برهوم أن تصريحات تشيني تؤكد أن أمريكا شريكة مع الاحتلال في جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني وقطاع غزة. وكان تشيني قد وصل إلى الأراضي المحتلة مساء السبت قادما من السعودية حيث أجرى محادثات مع الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي حث على الضغط على إسرائيل من أجل التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين قبل أن يغادر بوش البيت الأبيض في يناير/ المقبل. كما تتزامن جولة تشيني مع انتقادات معلنة من وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لخطط الكيان الصهيوني لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية بوصفها انتهاكا لخطة خريطة الطريق.