اكد الدكتور عبد الله عمر عبد الرحمن، نجل الزعيم الروحى للجماعة الإسلامية الاسير الشيخ عمر عبد الرحمن، أنه سيتوجه إلى أمريكا قريبا مع عدد من أفراد أسرته لزيارة والده الذى يقضى عقوبة السجن مدى الحياة فى الولاياتالمتحدة، إثر إدانته عام 1995 بالتورط فى تفجير مركز التجارة العالمى فى نيويورك عام 1993، وفى التخطيط لشن اعتداءات أخرى بينها مهاجمة مقر الأممالمتحدة. وقال عبد الله عبد الرحمن لصحيفة «الشرق الأوسط»: «تلقينا اتصالا هاتفيا من والدى منذ خمسة أيام، وهو الاتصال الدورى الذى نتلقاه كل 15 يوما، وألححنا عليه فى زيارته، ووافق بالفعل، وقد بدأنا فى إجراءات السفر»، وأشار إلى أن الشيخ عمر عبد الرحمن ما زال يعانى من معاملة سيئة فى محبسه بأمريكا، حيث يغسل ملابسه بنفسه رغم كبر سنه وفقدانه لبصره، ورغم أنه أصبح قعيدا ويستخدم كرسيا متحركا، كما تمنعه السلطات الأمريكية أحيانا من الاتصال الهاتفى بأسرته بدعوى العقاب، رغم أن لوائح السجون الأمريكية تتيح للسجين الاتصال الهاتفى بأسرته مرتين فى الشهر. وكشف عبد الله أن والده يعانى من تفحم إحدى قدميه من آثار الإهمال فى العلاج، مشيرا إلى أنه رفض بتر قدمه، وقال: «الشيخ يخدم نفسه فى كل شىء حتى فى غسل ملابسه على الرغم من ظروفه الصحية، وأحيانا يتركونه بالشهور دون قص شعره وأظافره، وبين الحين والحين يجردونه من ملابسه كما ولدته أمه لتفتيشه، ويستهزئون به وبالإسلام، وهو أمر لا نجد له مبررا، خصوصا أن الشيخ عمر عبد الرحمن أعلن من محبسه تأييده لمبادرة وقف العنف التى أطلقتها الجماعة الإسلامية فى مصر عام 1997». وأشار إلى أن والده نبذ العنف وظهر فى وسائل الإعلام الأمريكية بعد تفجير مركز التجارة العالمى عام 1993 ليدين الحادث، وقال: «الشيخ أدان قيام المسلم بأى أعمال عنف فى البلاد التى يقيمون فيها، معتبرا أن من دخل أى دولة بتأشيرة فإنه يكون قد وقع عهد أمان مع تلك الدولة ولا يجوز له نقضه»، وأضاف: «نأمل أن تكون هناك جدية من الدولة تجاه عودة والدى، فالمشكلة الرئيسية التى تواجه هذه الخطوة الآن كما أخبرنا محامى والدى رمزى كلارك، وزير العدل الأمريكى الأسبق، هى أن أمريكا لا تتعامل سوى مع حكومات، أى أنه لا بد أن تطلب الحكومة المصرية رسميا من واشنطن عودة والدى ليتم بحث الأمر»، وكانت محكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار عبد المجيد المقنن، نائب رئيس مجلس الدولة، قد أصدرت حكما قضائيا أول من أمس ألزمت فيه وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو، باتخاذ الإجراءات اللازمة بالمطالبة بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة