قال الدكتور عبد الله، ابن الشيخ عمر عبد الرحمن الزعيم الذى يقضى عقوبة السجن مدى الحياة فى الولاياتالمتحدة، إن والده سعيد بفوز الدكتور محمد مرسى برئاسة مصر، مشيرا إلى أنه لم يعرف بعد بمطالبة الرئيس مرسى بالإفراج عنه. ونقلت عنه صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عنه قوله إن والده كان قد أعلن دعمه للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل قبل استبعاده من سباق الرئاسة على خلفية الجنسية الأمريكية لوالدته التى حالت دون استمراره فى السباق، مشيرا إلى أن الشيخ عمر دعم فى الجولة الأولى من الانتخابات التى تنافس فيها 13 مرشحا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذى جاء رابعا، بينما أعلن دعمه لمرسى فى جولة الإعادة. وأضاف عبد الله «والدى أجرى اتصالا هاتفيا بالأسرة من محبسه يوم الخميس الماضى وعلم فيه بنجاح الدكتور مرسى فى الانتخابات الرئاسية، وطلب منا تهنئته نيابة عنه». وأوضح عبد الله أن والده ما زال يعانى المعاملة السيئة فى محبسه بأمريكا، وقال: «والدى يغسل ملابسه بنفسه رغم كبر سنه وفقدانه لبصره، ورغم أنه أصبح مقعدا ويستخدم كرسيا متحركا»، مشيرا إلى أن السلطات الأمريكية تمنعه أحيانا من الاتصال الهاتفى بأسرته بدعوى العقاب، رغم أن لوائح السجون الأميركية تتيح للسجين الاتصال الهاتفى بأسرته مرتين فى الشهر. وأضاف أن والده تعرض للتدمير المعنوى والنفسى عقابا له على الوقفات الاحتجاجية التى تنظمها أسرته فى مصر للإفراج عنه، وقال: «قدمنا طلبات عدة للمجلس العسكرى والحكومة ورئاسة الوزراء ووزارة الخارجية المصرية والسفارة الأمريكية فى القاهرة للإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، كما اعتصمنا أمام مبنى السفارة الأميركية بالقاهرة، ولكن لا حياة لمن تنادى». وكان الرئيس مرسى قد طالب فى خطاب ألقاه يوم الجمعة الماضى فى ميدان التحرير، بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن لأسباب إنسانية، وهو ما ردت عليه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون قائلة إن «الشيخ عمر عبد الرحمن حصل على الإجراءات القانونية الصحيحة فى محاكمته، وقد حوكم وأدين لمشاركته فى أنشطة إرهابية، وخاصة تفجير مركز التجارة العالمى عام 1993»، مشيرة إلى أن الأدلة واضحة جدا ومقنعة، وقد تم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، «نحن لدينا كل الأسباب لدعم هذه العملية والحكم الذى صدر بحقه، وسوف ندعمهما».