قال الدكتور عبد الله نجل الشيخ عمر عبد الرحمن المعتقل في أمريكا إن السلطات الأمريكية بدأت فى اتخاذ إجراءات تعسفية ضد والده في سجنه بالولايات المتحدة، مطالبا المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شئون البلاد بالتدخل لإطلاق سراحه، خاصة أن مسئولي السفارة الأمريكية بالقاهرة أبلغوه إنهم لا يتعاملون مع أفراد، وبالتالي فإن الطلب لا بد أن يقدم من قبل السلطات المصرية، والأمر كله معلق في انتظار موافقة المجلس العسكري. وقال عبد الله للمراقب أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من والده أبلغه فيه أن السلطات الأمريكية منعت عنه طعام الإفطار وجرعة الدواء الصباحي دون سبب ، و أجبرته على غسل ملابسه بالكامل، بعد أن كان يرسل الملابس الخارجية إلى المغسلة ويغسل هو ملابسه الداخلية برغم كبر سنه وفقدانه لبصره، كما أنه أصبح مقعدا ويستخدم كرسيا متحركا. واعتبر أن ما يحدث لوالده عقاباً له على الوقفات الاحتجاجية التي تنظمها أسرته في مصر للإفراج عنه، مشيراً إلى أن الأسرة مستمرة في اعتصامها أمام مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة الذي بدأته قبل 45 يوما، وذلك حتى يتم الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن. وأشار نجل الشيخ عمر إلى أن أسرته حصلت على دعم من شيخ الأزهر، وموافقة كل من وزارتي الخارجية والداخلية وجهاز الأمن الوطني والمخابرات ولم يتبق سوى موافقة المجلس العسكري على تقديم الطلب للإدارة الأمريكية. الجدير بالذكر أن عمر عبد الرحمن يقضى حالياً عقوبة السجن مدى الحياة في سجن كلورادو بولاية نورث كارولينا بعد إدانته بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993، وكان القضاء المصري قد برأه من تهمة المشاركة في اغتيال السادات عام 1981، بعد أن جرى اعتقاله لأكثر من 3 سنوات وقتها، كما أعلن عبد الرحمن من محبسه تأييده لمبادرة وقف العنف التي أطلقتها الجماعة الإسلامية في مصر عام 1997، وأدت إلى وقف موجة الإرهاب التي اجتاحت مصر في ذلك الوقت.