انتخابات البرلمان تفجر الانقسامات ب"جبهة البرادعى"

خطت جبهة الإنقاذ الوطنى، خطوة جديدة نحو التمزق والانهيار بعد تصاعد الخلافات بين أعضائها حول عديد من الملفات منها الحوار الوطنى الذى دعا إليه رئيس الجمهورية، فى ظل الانقسام حول سبل التعاطى معها وتفضيل حزبى الوفد والمؤتمر تلبية الدعوة وهو أمر واجه رفضا شديدا من جانب التيار اليسارى داخل الجبهة
ولم تتوقف الخلافات داخل الجبهة عند هذا الحد إذ رفض التيار الشعبى بحسب مصادر مطلعة استمرار التحالف السياسى أو الانتخابى مع فلول النظام السابق وفى مقدمتهم عمرو موسى والسيد البدوى باعتبار أن الغرض الرئيس من التحالف كان إسقاط الدستور وهو ما لم يتحقق.
وأفادت المصادر داخل التيار الشعبى أن جناحا نافذا داخله قد كثف ضغوطه على مؤسسة حمدين صباحى للخروج من الجبهة ووقف أى مشاورات لتأسيس حزب سياسى يضم جميع القوى المنخرطة داخلها باعتبار أن وجود الفلول داخل الجبهة سيخلق حالة من عدم الرضا فى الأوساط الشعبية.
ويقاوم صباحى هذه الضغوط بضراوة إلا أن المصادر رجحت رضوخه لها فى النهاية باعتبار أن جناح الشياب داخل التيار الشعبى يحظى بنفوذ كبير وقد يهدد انشقاقه استمرار التيار من أساسه.
من جانب آخر نقل مقربون من رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوى أن الحزب سيخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة بقائمة مستقلة ولن يبرم تحالفا مع أى من القوى السياسية بل أن الوفد سيشترط على أى حزب أو شخصية سياسية من خارجه النزول فى القائمة الخاصة بالحزب وتحت شعاره.
من جانب اخر نفت الدكتور كريمة الحفناوى القيادية البارزة فى جبهة الانقاذ وجود خلافات حول داخل الجبهة حول دعوة الرئيس محمد مرسى للحوا ر مشيرة الى توافق داخل الجبهة حول هذا الموقف محملة الدكتور محمد مرسى المسئولية عن تعثر الحوار
وطالبت بضرورة وضع أجندة محددة للحوار قبل أن يتم الإعلان عنه وكذلك وضع آليات محددة لتنفيذ البنود التى يتم الإتفاق عليها حتى يمكن الوصول إلى الهدف منه ،مؤكده على أنه بالرغم من وضع القوى السياسية لتصوراتها لقانون مباشرة الحقوق السياسية إلا أنهم لن ينظرون فيه ،مرجعه ذلك إلى أن مجلس الشورى الجديد يغلب عليه الطابع الإسلامى ويعملون وفقاً لمصالح شخصية
الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة