موسى والبرادعى لا يعترضان والتيار اليسارى يرفضها ويعتبرها صادرة من غير ذى صفة أشعلت الدعوة التى وجهها المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمود غزلان لكل من الدكتور محمد البرادعى وعمرو موسى وحمدين صباحى للقاء المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، الانقسامات داخل جبهة الإنقاذ فى ظل تباين وجهة النظر بين القوى الفاعلة داخلها ما بين مؤيد لهذه الدعوة باعتبارها السبيل الوحيد للخروج من المأزق السياسى الذى تسبب فيه الاستفتاء وبين رافض لهذه الدعوة باعتبارها صادرة من غير ذى صفة. ففى الوقت الذى نقل عن مصادر مقربة من الدكتور محمد البرادعى ترحيبه بمثل هذا الحوار مادام يتم وفق أجندة مفتوحة قد ننجح من خلالها فى إلغاء الاستفتاء وتشكيل حكومة كفاءة قادرة على الإدارة، استعادة دولة القانون، وهو موقف يؤيده فيه مؤسس حزب المؤتمر عمرو موسى الذى لا يجد مانعًا من الدعوة لحوار وطنى ولكن على أسس واضحة وبدعوات رسمية من مؤسسات الدولة. وتسود حالة من الغموض حول موقف السيد البدوى رئيس حزب الوفد من هذا الحوار لاسيما أن البدوى قد لبى دعوة من الرئيس محمد مرسى والتقاه فى قصر الاتحادية إبان اشتعال الأزمة حول الإعلان الدستورى وهو ما يرجح إمكانية استجابته لهذا الحوار. يأتى هذا الوقت الذى رفض ممثلو القوى اليسارية داخل الجبهة دعوة غزلان جملة وتفصيلا، حيث أكد التيار الشعبى وعلى لسان المتحدث الرسمى باسمه الدكتور عزازى على عزازى هذه الدعوة باعتبارها صادرة من غير صفة فالدكتور بديع ليس مسئولاً رسميًا حتى يصدر دعوة لحوار وطنى. وشاطره الدكتور رفعت السعيد، عضو حزب التجمع، حيث استنكر توجيه المرشد العام للإخوان هذه الدعوة ملتفاً على مؤسسات الدولة وكأنه يحاول توصيل رسالة للجميع بأن الجماعة هى مَن تحكم مصر وليس الدكتور مرسى، معلنا رفض الحزب لمثل هذه الدعوات. بدوره شدد المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، القيادى البارز فى كفاية مثل هذه الدعوات التى لا تتجاوز كونها محاولة إخوانية لشق صف المعارضة وتفتيتها واستخدامها كمطية لتمرير الدستور الذى وصفه بالمشبوه.