محافظ الإسكندرية: جاهزون لانتخابات النواب بتنسيق كامل بين الجهات التنفيذية    افتتاح أسواق اليوم الواحد فى كفر شكر والقناطر الخيرية    مختار غباشي: الانتخابات العراقية تمثل محطة اختبار مهمة في المنافسة السياسية    هشام الحلبي: زيارة الشرع لأمريكا متوقعة.. دول كبرى تتنافس على سوريا    البيت الأبيض يحذر من تقلص الناتج المحلي الأمريكي بسبب الإغلاق الحكومي    زيزو برفقة كأس السوبر: عاش الأهلى.. صورة    قرار صادم من يايسله تجاه نجم الأهلي السعودي    بجلباب «جعفر العمدة».. شبيه محمد رمضان يثير الجدل في عزاء والده    دايت من غير حرمان.. سر غير متوقع لخسارة الوزن بطريقة طبيعية    «قومي المرأة» يكرم فريق رصد دراما رمضان 2025    المدير الإقليمي لليونسكو بالقاهرة: تعمل على إصدار توصيات بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي    أب يكتشف وفاة طفليه أثناء إيقاظهما من النوم في الصف    خيانة تنتهي بجريمة.. 3 قصص دامية تكشف الوجه المظلم للعلاقات المحرمة    حبس المتهمين في مشاجرة بالسلاح الناري في أسيوط    «المرشدين السياحيين»: المتحف المصرى الكبير سيحدث دفعة قوية للسياحة    محمود مسلم ل كلمة أخيرة: منافسة قوية على المقاعد الفردية بانتخابات النواب 2025    الاتحاد الأوروبي يرفض استخدام واشنطن القوة ضد قوارب في الكاريبي    محافظ الغربية يتفقد مستشفى قطور المركزي وعيادة التأمين الصحي    استشاري: العصائر بأنواعها ممنوعة وسكر الفاكهة تأثيره مثل الكحول على الكبد    برنامج مطروح للنقاش يستعرض الانتخابات العراقية وسط أزمات الشرق الأوسط    بث مباشر.. البابا تواضروس يشارك في احتفالية مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية    أهالي «علم الروم»: لا نرفض مخطط التطوير شرط التعويض العادل    شبيه شخصية جعفر العمدة يقدم واجب العزاء فى وفاة والد محمد رمضان    قراءة صورة    «ما تجاملش حد على حساب مصر».. تصريحات ياسر جلال عن «إنزال صاعقة جزائريين في ميدان التحرير» تثير جدلًا    هل يجوز أن تكتب الأم ذهبها كله لابنتها؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    هل يجوز الحلف ب«وحياتك» أو «ورحمة أمك»؟.. أمين الفتوى يُجيب    «فريق المليار يستحق اللقب».. تعليق مثير من خالد الغندور بعد فوز الأهلي على الزمالك    أوقاف شمال سيناء تناقش "خطر أكل الحرام.. الرشوة نموذجًا"    الخارجية الباكستانية تتهم أفغانستان بالفشل في اتخاذ إجراءات ضد الإرهاب    هل يذهب من مسه السحر للمعالجين بالقرآن؟.. أمين الفتوى يجيب    قتل وهو ساجد.. التصريح بدفن جثة معلم أزهرى قتله شخص داخل مسجد بقنا    غدًا.. وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة فى لقاء خاص على القاهرة الإخبارية    خالد الجندي: الاستخارة ليست منامًا ولا 3 أيام فقط بل تيسير أو صرف من الله    استعدادات أمنية مكثفة لتأمين انتخابات مجلس النواب 2025    بيحبوا يثيروا الجدل.. 4 أبراج جريئة بطبعها    حزب السادات: مشهد المصريين بالخارج في الانتخابات ملحمة وطنية تؤكد وحدة الصف    توقيع مذكرة تفاهم لدمج مستشفى «شفاء الأورمان» بالأقصر ضمن منظومة المستشفيات الجامعية    أخبار السعودية اليوم.. إعدام مواطنين لانضمامهما إلى جماعة إرهابية    زلزال قوي يضرب الساحل الشمالي لليابان وتحذير من تسونامي    محافظ بني سويف ورئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة يفتتحان فرع المجلس بديوان عام المحافظة    المشاط: ألمانيا من أبرز شركاء التنمية الدوليين لمصر.. وتربط البلدين علاقات تعاون ثنائي تمتد لعقود    محافظ قنا يترأس اجتماع لجنة استرداد أراضي الدولة لمتابعة جهود التقنين وتوحيد الإجراءات    الصدفة تكتب تاريخ جديد لمنتخب مصر لكرة القدم النسائية ويتأهل لأمم إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه    علاج مجانى ل1382 مواطنا من أبناء مدينة أبو سمبل السياحية    أحمد سعد يتألق على مسرح "يايلا أرينا" في ألمانيا.. صور    رئيس البورصة: 5 شركات جديدة تستعد للقيد خلال 2026    رئيس الجامعة الفيوم يستقبل فريق الهيئة القومية لضمان جودة التعليم    ضبط تشكيل عصابي لتهريب المخدرات بقيمة 105 مليون جنيه بأسوان    امتحانات الشهادة الإعدادية للترم الأول وموعد تسجيل استمارة البيانات    زيادة فى الهجمات ضد مساجد بريطانيا.. تقرير: استهداف 25 مسجدا فى 4 أشهر    «زي كولر».. شوبير يعلق على أسلوب توروب مع الأهلي قبل قمة الزمالك    انتخابات مجلس النواب 2025.. اعرف لجنتك الانتخابية بالرقم القومي من هنا (رابط)    الزمالك كعبه عالي على بيراميدز وعبدالرؤوف نجح في دعم لاعبيه نفسيًا    نهائي السوبر.. الأهلي والزمالك على موعد مع اللقب 23    تشكيل الزمالك المتوقع ضد الأهلي في نهائي السوبر المصري    معلومات الوزراء : 70.8% من المصريين تابعوا افتتاح المتحف الكبير عبر التليفزيون    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انفراد | تفاصيل مؤامرة الانقلاب على مرسى وتنصيب شفيق.. و 16 حسابا سرياً فى البنوك للنائب العام السابق لتمويل الثورة المضادة
نشر في الشعب يوم 25 - 12 - 2012

تقدم «الشعب»، بالمستندات، بلاغا ضد النائب العام السابق عبد المجيد محمود بتهمة التزوير واستغلال حسابات سرية فى تمويل الأنشطة التى نفذها مجرمون فى إطار «الثورة المضادة» من حسابات بالعملات الأجنبية والمحلية وصل عددها إلى 16 حسابا بلغت حوالى مليار جنيه، خصصها عبد المجيد محمود للصرف على عمليات مشبوهة ولم يسمح برقابتها.
واستعان عبد المجيد محمود، فى تستره على مخالفات الرئيس المخلوع، برؤساء نيابات لم يقدموا أدلة كافية لإدانة مبارك ورموز حكمه؛ لذلك جاءت البراءات بالجملة.
الغريب أن بعض هؤلاء الآن يعتصمون أمام مكتب النائب العام الحالى المستشار طلعت إبراهيم للمطالبة بعزله، وهو المعروف بالنزاهة والعدل، وسبق أن غادر مصر سنة 2005 إلى البحرين بعدما طلب منه زكريا عزمى تغيير حكم فى قضية كان ينظرها؛ حينما كان نائبا لرئيس محكمة النقض.
مزيد من التفاصيل تنشرها «الشعب» فى سياق التحقيق التالى:
أكثر من 16 حسابًا بنكيًّا سريًّا
هذه الحسابات السرية فى 16 حسابا بنكيا، لا يعلم عنها أحد شيئا، وسيفاجأ بها كل المصريين، وفتحها «عبد المجيد محمود» النائب العام المعزول، بالمخالفة لكل القوانين التى تقضى بعدم جواز فتح أى حساب خاص إلا بقرار من رئيس الجمهورية، وبضرورة إيداع كل الإيرادات والمصروفات لكل الجهات الحكومية فى الموازنة العامة للدولة، ووضع ضوابط قانونية محددة محكمة للصرف منها.
لكن هذه الحسابات السرية الخاصة التى تنشر «الشعب» -فى انفراد تاريخى- مستنداتها الصادرة من (البنك المركزى - الإدارة العامة للعمليات الخارجية - نظام مراجعة الخزانة)؛ فتحها النائب العام المعزول عبد المجيد محمود بالمخالفة لكل القوانين، واستخدمها بمفرده بدون رقابة سابقة من وزارة المالية، ولا رقابة لاحقة من الجهاز المركزى للمحاسبات، كما يقرر ويلزم القانون، واستخدمها وفقًا «لمزاجه الشخصى» ولتنفيذ مخططاته، وبدون ضوابط قانونية، وكان السحب منها له بمفرده.
وهذه المستندات، مع الاتهامات الموجهة إلى عبد المجيد محمود بمخالفة القانون وتدمير وحفظ البلاغات المقدمة إليه ضد من نهبوا مصر ودمروها، التى انفردت «الشعب» بنشرها منذ 2 أكتوبر الماضى، ومع الاتهامات الموجهة إلى الزند باغتصاب الأراضى والتزوير فى المزاد الصورى الوهمى والتزوير فى إقرار الذمة المالية، الثابتة فى حق «الزند» وأبنائه المستشارين الثلاثة.. هذه المستندات هى السبب الأول فى هذه «الثورة المضادة» التى أشعلها من وراء ستار عبد المجيد محمود مستغلا هذه الحسابات السرية للصرف منها على الثورة المضادة، ضد إقامة نظام قضائى عادل، وضد النائب العام الجديد المستشار «طلعت إبراهيم».
ويعرف الجميع أن المستشار طلعت إبراهيم، هو أحد أهم القضاة العظام فى تاريخ القضاء المصرى، وأنه معروف عنه حرصه الشديد على استقلال القضاء وحمايته من أى تدخلات أو حتى مجرد شبهة تدخلات.
ويعرف الجميع أنه ترك مصر وسافر إلى البحرين عام 2005 لمجرد أن «زكريا عزمى» اتصل به وسأله مجرد سؤال عن قضية منظورة أمام دائرته بمحكمة النقض؛ حين كان نائبًا لرئيسها، ولم يسمح له المستشار طلعت إبراهيم بتكملة المكالمة، وآمن أن مجرد اتصال زكريا عزمى به هو تدخل مرفوض من رئاسة الجمهورية فى عدالة القضاء.
وبسبب هذه المكالمة، ترك المستشار طلعت إبراهيم مصر وسافر للعمل فى البحرين حفاظًا على العدالة، وعلى مبادئه، وعلى استقلال القضاء، معتزًّا بكرامته بوصفه قاضيا عادلا.
و«الشعب» تنشر أرقام هذه الحسابات الخاصة الستة عشرة السرية التى لا يعلم عنها أى أحد شيئا، وفقا لمستند رسمى صادر عن البنك المركزى المصرى بأرصدتها فى 1/7/2009 حتى 30/6/2010، (وثابت به ما تبقى منها)، ونطالب بالتحقيق الجنائى مع المدعو عبد المجيد محمود النائب العام المعزول. ونتساءل: كيف حصل هذا الرجل على «دكتوراه فى محاربة الفساد» وهو يرتكب هذا الفساد المرعب؟!
ويبدو -والحال كذلك- أنه لولا قيام ثورة 25 يناير لانتظرنا أن تحصل «راقصة إستربتيز» على «دكتوراه فى الأخلاق الحميدة»، فى عهد المخلوع مبارك!.
ونطرح فى دراسة تحليلية هذه الأسئلة، مع عرض موجز للقضاء فى عهد المعزول عبد المجيد محمود، وللقضاء العادل النزيه الذى طبقه وآمن به المستشار طلعت إبراهيم النائب العام الحالى.
أرقام وأرصدة الحسابات السرية الستة عشرة لعبد المجيد محمود المعزول التى استخدمها فى الثورة المضادة وفى السيطرة على الكثيرين وتنفيذ تعليماته ومخالفة القانون
وتطرح الشعب هذه الأسئلة القانونية:
(1) ما بداية إنشاء هذه الحسابات السرية التى تصرف فيها عبد المجيد محمود بالمخالفة لكل القوانين؟
(2) هل فُتحَت هذه الحسابات -حسب الطريق القانونى- بقرار رئيس الجمهورية وفقًا لما ورد بقانون الموازنة العامة للدولة رقم 53 لسنة 1973؟
(3) وهل فُتحَت وفقًا لقانون المحاسبة الحكومية رقم 144 لسنة 1988؟
(4) وما القيمة الحقيقية لما تم تحصيله فى هذه الحسابات الستة عشرة طوال الفترة من بداية فتحها حتى تاريخ عزل المدعو عبد المجيد محمود النائب العام المعزول؟
(5) وما قيمة المبالغ المالية التى صرفها المدعو عبد المجيد محمود النائب العام المعزول من هذه الحسابات؟
(6) وما أوجه ومجالات ومدى قانونية الصرف لمئات الملايين التى صرفها المدعو عبد المجيد محمود بدون سند قانونى من هذه الحسابات؟
(7) وما اللوائح المنظمة لتلك الحسابات لكل من التحصيل والصرف؟ -هذا إن وُجدَت أصلا!!- وهل توجد رقابة من وزارة المالية على هذه الحسابات كما ينص القانون ويلزم قبل الصرف منها؟
(8) وهل توجد رقابة من الجهاز المركزى للمحاسبات على هذه الحسابات بعد الصرف منها، كما ينص القانون رقم 144 لسنة 1988 ويلزم؟
(9) وهل توجد حسابات سرية أخرى لم تتوصل إليها «الشعب»؟ وما قيمة ما أُودع فيها وما صُرف منها منذ تاريخ فتحها؟
«الشعب» تؤكد أن هذه الحسابات السرية الخاصة بعبد المجيد محمود -وهى مال الشعب المصرى- لا رقابة حقيقية ولا صورية عليها، لا من وزارة المالية ولا من الجهاز المركزى للمحاسبات ولا من ضمير عبد المجيد محمود. وتؤكد «الشعب» أنه استخدمها فى أغراض غير قانونية وغير شرعية وبدون سند قانونى وبدون رقابة، ووفقًا لمخططاته ومؤامراته فى تدبير الثورة المضادة.
وبمطالعة الأرصدة الواردة فى هذه المستندات الصادرة من البنك المركزى، نستطيع أن نقول إنه وفقًا لأقل التقديرات، فإن ما أودع فى هذه الحسابات وصرفه عبد المجيد محمود، يتجاوز مليار جنيه فى فترة توليه منصبه.
وهذه المبالغ «امتصها» عبد المجيد محمود من دم الشعب المصرى. وواضح من هذه المستندات أن هذه الحسابات «بكل العملات الأجنبية والمحلية» فيها عشرة حسابات سرية خاصة ثابت فيها نصًا اسم الجهة «مكتب النائب العام»، وكود الجهة «165»؛ ففيها عملات بالدرهم الإماراتى، وبالدولار الكندى، وبالفرنك السويسرى، وباليورو، وبالجنيه الإسترلينى، وبالين اليابانى، وبالدينار الكويتى، وبالريال السعودى، وبالكرون السويدى، وبالدولار الأمريكى.
هذا عدا -بالمستندات الصادرة عن البنك المركزى- «6 حسابات أخرى بالجنيه المصر». وهذه المستندات -كما هو واضح- ثابت فيها أرصدة العملاء (بتاريخ 30/6/2009- موازنة 6- موازنة الحسابات المتنوعة ذات الأرصدة - باب 450 - الحسابات المتنوعة - قطاع تفصيلى 17 - قطاع الحسابات الخاصة بأجهزة الموازنة العامة للدولة - وحدة تنفيذية 1 - حسابات خاصة لوحدات الجهاز الإدارى)، وموضح بالجدول «المنشور» رقم الحساب، واسم الحساب، ثم رصيد مدين ورصيد دائن.
وما نطالب بالتحقيق الجنائى فيه مع المعزول عبد المجيد محمود أيضًا، وما يفتح الباب على مصراعيه لكل من لديه ذرة عقل؛ أن يتساءل ويطلب التحقيق معنا فى القضايا التالية:
(1) موقف السادة المحامين العموم ورؤساء الاستئناف ووكلاء النائب العام الذين وصل عددهم إلى «36 شخصا» تقدموا بطلبات لإنهاء ندبهم وعملهم بالنيابة العامة وعودتهم إلى القضاء، بدون مبرر عقلى مقبول، فور تولى النائب العام الجديد المعروف بقيمه العادلة. لقد قبلوا الاستمرار والعمل مع عبد المجيد محمود سنوات طويلة، وكان بعضهم ينفذ تعليماته المخالفة للقانون والعدل فى وقت كانت تحت سيطرته السرية هذه الكنوز الطائلة؛ فهل توجد علاقة؟!
(2) ظهور حملة التحريض المنظمة لأعضاء النيابة العامة على تعليق ووقف العمل وتهديد مصالح المتقاضين الذين لا ذنب لهم من الشعب المصرى، التى أدت إلى شلل كبير فى النيابات أو المحاكم والتى وصلت ذروتها فى سابقة لم تحدث فى التاريخ بمحاصرة مكتب النائب العام المستشار طلاعت إبراهيم فى تصرف غير قانونى وغير أخلاقى لا يرتكب مثيله الرعاع؛ فهل توجد علاقة بين أموال هذه الحسابات السرية وذلك الذى يحدث؟!
(3) أن حملة التحريض وتعطيل العمل القضائى، تتم ضد نائب عام جديد معروف لكل أعضاء السلك القضائى بعدله ونزاهته طوال عمره، قبل سفره إلى البحرين، ومعروف «الآن» بتمسكه بالعدل والكرامة والحق بعد توليه منصب النائب العام.. معروف للكافة، سواء فى أعضاء السلك القضائى، أو من عامة الشعب المصرى، أن المستشار طلعت إبراهيم لم يعمل بتاتا لصالح أحد أيا كان؛ فلم يعمل لصالح الدكتور مرسى، ولا لصالح الإخوان، وأنه يتعامل بعدل كامل مع جميع التيارات السياسية وجميع فئات المجتمع المصرى على السواء.
لقد فتح المستشار «طلعت إبراهيم» النائب العام الحالى التحقيق فى البلاغات المقدمة إليه ضد قيادات الإخوان المسلمين، بل فتح التحقيق ضد «المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين نفسه»، بل أكثر من ذلك؛ فقد أمر بفتح التحقيق فى البلاغات المقدمة ضد رئيس الجمهورية نفسه التى يتهم مقدموها الدكتور مرسى بالتورط فى قتل المتظاهرين بأحداث قصر الاتحادية وفى مقتل جابر صلاح الشهير ب«جايكا» الذى لقى مصرعه فى ذكرى أحداث محمد محمود.
كما أن المستشار طلعت إبراهيم أحال جميع هذه البلاغات إلى النيابات المختصة للتحقيق فيها بدون أى اعتبار لأى شىء سوى العدالة والحق وواجبه القضائى، وبدون مجاملة أو نظر إلى مكانة ومراكز من قُدِّمت ضدهم البلاغات، وطبَّق العدل الذى عرفته مصر منذ عهد الملك «رمسيس الثالث»؛ حين انتصر للفلاح المصرى الفصيح وأعطاه حقه الذى اغتصبه أحد كبار رجال الملك، وطبَّق العدل الذى أعلنه رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم: «إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد. وايم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يدها».
ولم يحفظ -حتى الآن- بلاغا واحدا فى الثلاجة الشهيرة التى كان يحفظ فيها المدعو عبد المجيد محمود المعزول مئات البلاغات التى تتهم عصابة مبارك بنهب مصر واغتصابها، والتى عرفتها «الشعب»، فى انفراد تاريخى، منذ 2 أكتوبر الماضى، وطالبت يومئذ بإحالته إلى المحاكمة الجنائية.
فلماذا يحدث هذا الآن؟!
(4) ولماذا لم يعترض السادة محامو العموم ورؤساء الاستئناف ووكلاء النائب العام -لن نقول أن يثوروا ويحاصروا مكتب عبد المجيد محمود حين كان نائبا عاما، وحين كان يدمر القانون تدميرا، بل سنقول أن يعترضوا مجرد الاعتراض- على التدخل السافر غير القانونى من المدعو عبد المجيد محمود فى القضاء.. فى العدل، وحفظه القضايا فى ثلاجة مكتبه، مقدمًا الحماية اللا قانونية للمجرمين الذين نهبوا مصر ودمروها ونهبوا حقوق البسطاء من المصريين وقتلوا الشهداء الثوار.. ولم يحقق فيها!.
(5) والأكثر ألمًا هو: لماذا استجاب ونفذ الكثيرون من محامى العموم ووكلاء النائب العام؛ أوامر وتعليمات المدعو عبد المجيد محمود النائب العام المعزول، وانصاعوا لتعليماته رغم مخالفتها القانون والعدل والحق، التى اشتركوا فيها بحفظ العديد من القضايا رغم ثبوت ارتكاب المتهمين فيها الجرائم والجنايات الواضحة كالشمس.. حدث، ولدينا مستندات؛ ليس فى عصر المخلوع مبارك فقط، بل حدث بعد الثورة، واستمر السلوك المتبع للمعزول عبد المجيد محمود ومن نفذ تعليماته من وكلاء النائب العام والمحامين العموم، «ولدينا العديد من المستندات التى تثبت هذا، وسوف ننشره فى الأعداد القادمة» وهل لذلك علاقة باستخدام عبد المجيد محمود هذه الحسابات السرية؟
(6) ثم بأى منطق أو قانون ما فعله السادة المستشارون الذين حققوا مع المخلوع مبارك من تحقيق صورى شكلى لا يمت إلى التحقيقات القضائية بصلة، بل يخرج تمامًا عن نطاق التحقيقات القضائية إلى نطاق آخر ينطبق عليه المثل السياسى الشهير: «لقد كان جورج الخامس يفاوض جورج الخامس». وهو ما أثبتناه فى عدد «الشعب» المنشور يوم 16 أكتوبر الماضى وطالبنا بالنص «بالتحقيق مع أعضاء النيابة العامة الذين قاموا بالتحقيق مع مبارك وعصابته، وهم المستشارون: مصطفى سليمان رئيس نيابة استئناف القاهرة، ومعه وائل حسين رئيس نيابة شمال القاهرة الكلية، ومصطفى خاطر رئيس نيابة غرب القاهرة الكلية؛ لأن الأسئلة التى وجهوها للمخلوع مبارك وعصابته لا تفضى إلى أى نتائج، ولا ترقى إلى أى أسئلة يسألها طالب إعدادى، وكأنهم كانوا يلعبون معه (الكوتشينة). ولأن ما قاموا به لا يعتبر مطلقا تحقيقا قضائيا»، وطالبنا بتشكيل لجنة من وزارة العدل وأساتذة القانون للتحقيق فى هذا الجرم من النيابة العامة الذى تم بتعليمات عبد المجيد محمود نفسه ضد مصر وضد ثورتها المباركة. وستعرض «الشعب» وستحلل هذه التحقيقات.
والتساؤل المشروع هو: هل لذلك علاقة بتلك الحسابات السرية؟ والمؤلم أن هذا الجرم تكرر مرارًا فى العديد من القضايا المتهم فيها أصدقاء شخصيون لعبد المجيد محمود؛ على رأسهم أحمد الزند رئيس نادى القضاة، وأبناؤه المستشارون الثلاثة المتهمون بالتزوير والنصب واستغلال النفوذ والكسب غير المشروع، فى بلاغات رسمية مقدمة ضدهم، وهو ما نشرته «الشعب» فى انفراد تاريخى مؤخرًا، وهو ما فعله المدعو عبد المجيد محمود نفسه فى العديد من القضايا التى سنعرضها فى «الشعب» بمستنداتها.
(7) ولماذا رفض المعزول عبد المجيد محمود التحقيق فى المحضر رقم 2777 لسنة 2007 الذى اتهم فيه عميد شرطة حالى قيادات وزارة الداخلية بإصدار أوامرهم بقتل المتظاهرين الثوار، وقالوا له بالنص، كما هو ثابت بالمحضر: «اقتلهم.. امحيهم.. خلص عليهم»، بل المصيبة أن السيد ممثل النيابة أثناء طلبه محاكمة المتهمين بقتل الثوار الأبرياء يوم جمعة الغضب -ويدعى المستشار محمود زيدان- انتفض وانبرى للدفاع عن المجرمين المتهمين بقتل الثوار الشرفاء، بل وزعم هذا المستشار، على خلاف الحقيقة، أن هذا المحضر متعلق بقضية رشوة!. وهذا ما ستعرضه «الشعب» بمستنداته فى الأعداد القادمة بإذن الله.
والتساؤل العقلى المشروع هنا، هو: هل لهذا السلوك غير القانونى، الذى لا يوجد به ذرة من ضمير ولا عدل ولا حق، علاقة بتلك الحسابات السرية؟!
(8) والكارثة الأفدح، هى أن هؤلاء الذين أقسم الحق سبحانه وتعالى بما يسطرون، فى قرآنه الكريم: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ).. هؤلاء الذين حملوا أمانة الكلمة -«وفى البدء كانت الكلمة»، كما يقول الأنجيل- ساروا فى طريق الضلال والإفساد فى الأرض؛ فقد رفضت 8 صحف شهيرة نشر البلاغ السابق فى مايو الماضى؛ حين طُفت بنفسى على هذه الصحف وقابلت رؤساء ومديرى تحريرها، إلى أن نشره المناضل الوطنى «مجدى حسين» فى يونيو الماضى فى موقع الشعب الإلكترونى، ثم قدمناه إلى الصديق «عاصم شلبى» رئيس اتحاد الناشرين الذين أرسله إلى الدكتور مرسى رئيس الجمهورية الذى أصدر أوامره للمدعو عبد المجيد محمود بالتحقيق فى هذا البلاغ.
(9) ولماذا سارعت هذه الصحف والفضائيات «الآن» «بنصب مناحة»، وأخذت تولول -وهى «نائحة مستأجرة» حقيقة، دفعوا لها المليارات المشبوهة، وهى تولول على ميت وهمى لا وجود له، وينطبق عليها المثل: «اسمع جعجعة ولا طِحنًا فى الساحة»- وأخذت تكذب وتكذب وتفترى على رجل العدل والحق والكرامة الإنسانية النائب العام المستشار طلعت إبراهيم لحساب المدعو عبد المجيد محمود النائب العام المعزول، الذى كان يتصرف وحده فى هذه الحسابات السرية والذى قدم الحماية اللا قانونية لكل من نهبوا مصر ودمروها وقتلوا شهداء ثورتها ومعه الزند وهما اللذان يخشيان إحالتهما إلى المحاكمة الجنائية؟!.. وحسبى الله ونعم الوكيل.
وغدا ستشرق الشمس.. شمس الحق والعدل والكرامة الإنسانية المصرية؛ لتبدد وتحرق الظلام والفساد والمفسدين فى الأرض، وستتوالى فى «الشعب» حملتنا هذه، إيمانًا منا بالعدل وقيمته السامية. ويقول الإمام ابن تيمية: «إن الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة، على الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة».
الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.