كنا نعتقد ان تمزيق وتفتيت وتدمير وضياع الشعوب العربية كان بيد اعداء الامة فقط، لا من خلال بعض حكامها (المعينين) من (قبلهم) كما كنا نعتقد ان مفاتيح الطريق المعوج كان فقط بيد شارون واولمرت وبوش الذين يملكون حل خارطة الطريق الصماء المعتوهة شديدة الانزلاق والاعوجاج، والتي كان يتشدق بها بعض العرب المهووسين (بالسلام)، قبل وبعد موافقتهم علي تدمير واحتلال دولة العراق، التي ضاعت (وتفتت) الي الابد، بعدما كانت تسمي عند هؤلاء العرب انفسهم، الذين بدلوا جلودهم وقلوبهم، التي اصبحت بحاجة للتليين من خلال بعض المواد الملينة للاجسام البليدة، والعقول المتجمدة (كالجص). كانت تسمي العراق بالبوابة الشرقية التي تؤمن ظهور العرب في ميادين القتال خلال الحرب الايرانية الفارسية التي كانت تسمي ايضا بهذه التسمية، من قبل العرب والامريكان آنذاك، (العراق، صدام، وقيادات الجيش العراقي) الذين ساهموا بحماية ظهور بعض العرب، يحكمون الان بالاعدام علي يد القوات الصهيونية والامريكية والفارسية، في محاكم بريمر واولمرت في بغداد المغتصبة (عروبتكم وشرفكم). نعم ان خارطة الطريق من بداياتها لا تزال صماء رهينة بين يدي رئيس الوزراء (الفذ)، السيد اولمرت الذي استطاع لوحده ان يملك مفاتيح الحل وبالقوة علي الرئيس الفلسطيني وزمرته، الذين وكما يقول الشعب الفلسطيني نفسه، انهم خانوا مكة ونبيها، وخانوا العهد والعهود التي قطعوها علي انفسهم، والاتفاقيات التي ابرمت ما بينهما هناك، ارضاء للاسياد بوش واولمرت، التي نفذت كافة شروطه التي ارادها غير منقوصة، مهما كانت قاسية علي الشعب الفلسطيني والعربي المحاصر لدي اسرائيل، وبعض الميليشيات الفلسطينية وعملائها الدر الميامين بالعمالة، (ودس السم) للمجاهدين، وما اكثرهم الذين ساهموا بتمزيق وتفتيت الشعب الفلسطيني والعراقي والعربي ومزقوهم اربا كل هذا لارضاء الاسياد، ومن اجل الكراسي الساقطة والمهترئة بالسوس لارضاء الاسياد، ومن اجل الكراسي الساقطة والمهترئة بالسوس والفساد وبيع الاوطان. والغريب في الامر ان اولمرت استطاع (وبرافه عليه) ان يملي شروطه علي العرب رغم الجهات الكريمة التي توجهت مرارا وتحت الطاولات لتل ابيب وتم رفضها، واشترط ان يفتح خارطة الطريق بجرافته العملاقة من جديد كما يريدها ان تكون اولمرت لوحده، وما اكثر العرب الذين يقفون امامه وهم عاجزون مغمورون وعراة، لا حول ولا قوة لهم سوي انهم رجال واسود علي شعوبهم المريضة الجائعة، والمشردة فقط. اخيرا نقول لبعض العرب الذين كانوا يكذبون علي العراق وشعبه وقيادته الشجاعة آنذاك، ها هم القادة العسكريون العراقيون البواسل الذين حموا ظهوركم وشرفكم ووجودكم لغاية هذه اللحظة، ايام المعارك في ميادين القتال العراقية علي البوابة الشرقية ها هم يحاكمون ويعدمون من قبل بوش وحكومات اولمرت وايران، من هنا يحق لنا ان نخشي ونخاف علي الشعوب العربية التي قد تقف الي جانب ايران اذا وقع المحظور، وعندها لم يبق لكم اي وجود أو حضور. *كاتب أردني [email protected]