شيمون بيريز وشخصيات يهودية متطرفة أعضاء فى المجموعة مع البرادعى! أغلب العاملين فى المنظمة من الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومى ووكالة المساعدات المنظمة يديرها الصهيونى «سورس» ولها أجندات خاصة بقوى الهيمنة الخارجية أحد أعضاء المنظمة يدعو إلى حكم ذاتى موسع للأكراد فى العراق! المنظمة تقترح تخلى «حزب الله» اللبنانى عن مطلب تحرير شبعا!! مجموعة «الأزمات الدولية» هى منظمة مشبوهة تحت واجهة علمية، لكن هدفها يتصادم مع العالم العربى والإسلامى ويتناغم مع الأفكار الصهيونية. يشارك فى هذه المنظمة الدكتور محمد البرادعى عضوا بها. وهى تضم فى تشكيلها العشرات من العاملين بالخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومى ووكالة المساعدات، وعدة شخصيات يهودية، ويديرها صهيونى يدعى جورج سورس. تلك المنظمة المشبوهة التى يحرص البرادعى على حضور اجتماعاتها دوريا، يعمل بعض أعضائها على زرع الفتنة فى الدول العربية وإثارة نزعات التفرقة العنصرية وتقسيم الدول العربية وخلق كيانات موالية للغرب. ويتكرر اسم «مجموعة الأزمات الدولية» فى وسائل الإعلام، فى الاقتباسات من تقاريرها فى الصحف، وتحت أسماء «المتخصصين» الذين يتناولون قضايا دولية معقدة فى الفضائيات والإذاعات، حتى باتت واحدة من أشهر مراكز الأبحاث العالمية، فى ظل النظام الدولى الجديد، ومن أهم المصادر المستقلة غير الحكومية للمعلومات والتحاليل والتوصيات للحكومات والمنظمات الدولية حول قضايا النزاعات. تسوية النزاعات تعرِّف تلك المجموعة نفسها بأنها المصدر العالمى الأول المستقل والحيادى للتحليلات والمشورة التى تقدمها إلى الحكومات والمنظمات الدولية، مثل الأممالمتحدة، والاتحاد الأوروبى، والبنك الدولى، فيما يتعلق بمنع ظهور النزاعات المميتة وتسويتها عند ظهورها. وقد وصفها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى عنان، بأنها «صوت عالمى للضمير، وقوة حقيقية من أجل السلام» كما يرى الرئيس الأمريكى الأسبق بل كلينتون أنها تمثل «عيون المجتمع الدولى وآذانه وضميره فى أكثر بقاع العالم اضطرابًا»، كما وصفها وزير الخارجية الأمريكى الأسبق كولن باول بأنها «منظمة هامة بالفعل»، وكوندوليزا رايس التى قالت إنها «منظمة تحظى بنفوذ واحترام كبيرين»، كما اعتبرها رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو «صوتا مؤثرا وملهما فى مجال منع النزاعات». أما وزير الخارجية الألمانى السابق يوشكا فيشر، فقال إنها «المنظمة غير الحكومية الأولى فى مجال تحليل حالات النزاع». ويشارك فى مجلس أمناء تلك المنظمة، بجانب محمد البرادعى، السياسى البريطانى السابق كريستوفر باتن، والمفوض الأوروبى للشئون الخارجية توماس ر. بيكرينج، والسفير الأمريكى السابق لدى الأممالمتحدة جاريث إيفانز وزير الخارجية السابق لأستراليا، وناحوم بارنيه من كبار كتاب جريدة «يديعوت أحرونوت». الصهيونى سوروس ورأس مجلس أمناء تلك المنظمة، الصهيونى جورج سوروس. وهو رجل أعمال أمريكى من أصل يهودى، ورجل البورصة الأمريكى الذى يعتلى المرتبة ال99 فى قائمة أغنى رجال العالم، وتزيد ثروته عن 90 مليار دولار، واستطاع استثمار وعيه الذاتى وتحويله إلى أرقام رابحة فى البورصة حتى أطلق عليه أرباب البورصة العالمية لقب «عبقرى المضاربة». ومن أبرز أعضاء تلك المنظمة التى ينشط فيها محمد البرادعى، رغم تركه منصبه الدولى مديرا عاما للمنظمة الدولية للطاقة الذرية؛ شيمون بريز، وستانلى فيشر رئيس البنك المركزى الإسرائيلى، وشلومو بن عامى وزير خارجية إسرائيل سابقًا، وغيرهم من أعضاءٍ أغلبُهم من كبار عملاء المخابرات. ولتعرُّف توجهات بعض أعضاء تلك المنظمة المشبوهة، نعرض رأى جوست هتلرمان فى مقال كتبه حول العراق بشأن «حل النزاعات» يدعو فيه إلى حكم ذاتى موسع للأكراد!!، مع عدم منح غير الأكراد الصلاحيات نفسها خوفًا من وقوع أجزاء من العراق تحت هيمنة الدول المجاورة!. وفى القسم العربى من موقع «مجموعة الأزمات» مقالات عن دور العشائر فى زعزعة سلطة حماس فى غزة!!. وفى القسم نفسه «توصيات لحل الأزمة اللبنانية» تقوم على تخلى حزب الله عن مطلب تحرير شبعا، وفك الحصار الشعبى عن رئاسة الوزارة اللبنانية مقابل تبنى الحكومة مطلب «وضع المزارع تحت الوصاية المؤقتة للأمم المتحدة»!. وعندما تبدأ عمليات الأمريكان فى العراق لاحتواء المقاومة سياسيا واحتواء جماعة إيران عسكريا، بعد فشل محاولات الحسم العسكرى مع المقاومة؛ فإننا يجب أن نبحث عن الرائحة فى مطابخ سياسية دولية مثل مطابخ «مجموعة الأزمات الدولية». والرائحة قوية جدا فى الواقع؛ فمعظم القائمين على «مجموعة الأزمات الدولية» مسئولون سابقون فى الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وفى إدارات الدول العظمى. وقد أسس «مجموعة الأزمات الدولية» عام 1995، وزير بريطانى سابق هو مارك مالوخ براون نائب الرئيس السابق للبنك الدولى، ودبلوماسى أمريكى سابق هو مورتون أبراموفيتز. وأبراموفيتز اسم يهودى. واليوم يرأس «مجموعة الأزمات الدولية» مجلس ثلاثى، على رأسه دبلوماسى بريطانى سابق هو كريستوفر باتن، ودبلوماسى أمريكى سابق هو السفير توماس بيكرينج. ويرأس المجلس وزير خارجية أسترالى سابق هو جاريث إيفنز. تمويل مشروط وتدير «مجموعة الأزمات الدولية» حاليا لجنة تنفيذية تضم أسماء معروفة، مثل أبراموفيتز وشلومو بن عامى، والأخضر الإبراهيمى، وزبينجيو بريجينسكى مستشار الأمن القومى الأسبق فى إدارة الرئيس الأمريكى جيمى كارتر، وويزلى كلارك رئيس سابق لقوات حلف الناتو فى أوروبا، وليزلى جيلب الرئيس الفخرى لمجلس العلاقات الخارجية وصاحب مشروع تقسيم العراق. ويبلغ رأسمال تلك المنظمة المشبوهة 15.5 مليون دولار عبارة عن تبرعات من حكومات (حوالى 50%)، ومؤسسات (27%)، ومتبرعين فرديين وشركات (23%)، معظمها دون قيود على التمويل (أكثر من 70%) بدلا من تخصيص المنح لمشاريع معينة. والدول الممولة لها بالأساس حكومات الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وسويسرا، ودول أخرى من الاتحاد الأوروبى، وكندا، وأستراليا، واليابان. وتشير وثائق تلك المنظمة إلى أن 40% من تمويلها من الحكومات، و 43% من مؤسسات مانحة، مثل مؤسسة روكفلر، ومؤسسة فورد، ومؤسسة ماك أرثر، ومعهد الولاياتالمتحدة للسلام الذى أسسه رونالد ريجان، ومعهد كارنجى، وصندوق وقف الجالية اليهودية فى سارلو. وكل هذه الأموال تُضَخ بشروط الدول المانحة. وبالنظر إلى السجل المهنى لمعظم الأشخاص الذين يديرون «مجموعة الأزمات الدولية»، فقد أتوا من وزارة الخارجية الأمريكية، ومجلس الأمن القومى الأمريكى، ووكالة الإنماء الدولية التابعة للحكومة الأمريكية (USAID)، وهيئة السلام (Peace Corps). وهى من ثم ليست جهة محايدة أو منزهة عن الأجندات الخاصة لقوى الهيمنة الخارجية. والمنظمة مسجلة بوصفها جمعية غير ربحية فى واشنطن، لكن مقرها الرئيسى يقع فى بروكسلببلجيكا. وحسب موقعها على الإنترنت، فإنها مسجلة أيضًا فى بلجيكا باعتبارها منظمة غير ربحية، وفرعا لمنظمة أمريكية غير ربحية. ويوجد لمجموعة الأزمات الدولية، مكاتب فى نيويورك ولندن وموسكو. وهذه المكاتب -بالإضافة إلى مكتبى بروكسلوواشنطن- مهمتها تبنى قضايا النزاعات والترويج لمقترحات محددة لحلها، فيما يوجد عدد كبير من المكاتب الميدانية فى القارات الخمس مهمتها الأساسية إجراء الأبحاث وجمع المعلومات. وهذه المكاتب الميدانية منتشرة من هاييتى فى أمريكا الوسطى وبوجوتا فى كولومبيا إلى برتوريا فى جنوب إفريقيا إلى داكار فى السنغال ونيروبى فى كينيا. وفى نيروبى أكثر من مكتب للمجموعة، بجانب عدة مكاتب فى أسيا الوسطى الإسلامية، فى قرغيزستان و طاجيكستان، وباكستان، عدا كوريا الجنوبية، وسيريلانكا، إلى نيبال، وإندونيسيا، كما يوجد لها مكاتب فى بلدان أوروبا الشرقية، خاصة جورجيا وكوسوفو والصرب بالإضافة إلى تركيا، ولها مكاتب فى القاهرة وعمان، ومندوبون موزعون فى أكثر من عاصمة عربية أخرى. غموض حول مواقف أعضاء المنظمة ويشرف على قسم «الشرق الأوسط» فى مجموعة الأزمات الدولية الدكتور جوست هتلرمان من مكتب إسطنبول تركيا ومن عمان. وهو يحمل دكتوراه فى علم الاجتماع من جامعة سانتا كروز فى كاليفورنيا، وقد عمل فى «مؤسسة الحق» فى رام الله طوال الثمانينيات، ورأَسها بعد الانتفاضة الأولى. وثمة سنتان بين عامى 90 و92 ليس واضحًا فيها أين كان جوست هتلرمان، انتقل بعدهما إلى مؤسسة منظمة حقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش التى رأس فيها قسم وثائق العراق بين عامى 92-94، ليذهب بعدها إلى رئاسة قسم التسلح فى منظمة (هيومن رايتس ووتش) حتى عام 2002. ويشرف جوست هتلرمان فى مجموعة الأزمات الدولية على فريق من الباحثين فى بيروت وعمان، ويعطى الأولوية فى أبحاثه للعراق وفلسطين، ويجرى الأبحاث فى سوريا وإيران ولبنان والسعودية والخليج أيضًا. ويعمل المحللون فى تلك المنظمة فى أكثر من 60 بلدًا ومنطقة متأثرة بالأزمات فى أربع قارات، تتضمن هذه المناطق فى إفريقيا، بوروند، والكاميرون، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وتشاد، وساحل العاج، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإريتريا، وإثيوبيا، وغينيا، وغينيا بيساو، وكينيا، وليبيريا، ونيجيريا، ورواندا، وسيراليون، والصومال، وجنوب إفريقيا، والسودان، وأوغندا، وزمبابوى؛ وفى أسيا، الصين (مضيق تايوان)، وأفغانستان، وإندونيسيا، وكشمير، وكازاخستان، وقرغيزستان، وميانمار/بورما، ونيبال، وكوريا الشمالية، وباكستان، والفلبين، وسيريلانكا، وطاجيكستان، وتايلاند، وتيمور-ليشتى، وتركمانستان، وأوزبكستان؛ وفى أوروبا، أرمينيا، وأذربيجان، والبوسنة والهرسك، وقبرص، وجورجيا، وكوسوفو، ومقدونيا، وروسيا (شمال القوقاز)، والصرب، وتركيا؛ وفى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الجزائر، ومصر، ودول الخليج، والعراق، وإسرائيلفلسطين، ولبنان، والمملكة العربية السعودية، وسوريا، وتونس، والصحراء الغربية، واليمن؛ وفى أمريكا اللاتينية والكاريبى، كولومبيا، وبوليفيا، والإكوادور، وجواتيمالا، وهاييتى، وفنزويلا. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة