تضاربت الأنباء حول الفسطينيين المرحلين بمطار العريش ممن دخلوا مصر بدون تنسيق مسبق والذين بدأوا الخميس إضرابا عن الطعام احتجاجا علي إغلاق معبر رفح ومنعهم من العودة الي قطاع غزة. ففي حين أكدت مصادر أمنية أن الفلسطينيين وعددهم 100 عدلوا عن الإضراب واقتنعوا بجهود الحكومة المصرية من أجل إعادة فتح ميناء رفح البري أكد المتحدث الرسمي باسم المجموعة الفلسطينية أنهم مستمرون في الإضراب الي أن يتم السماح لهم بالعودة الي غزة-حسبما ذكرت الوفد. قال المتحدث لوكالة أنباء فرانس برس: إن المصريين يقولون إنهم لا يستطيعون السماح لنا بالدخول الي قطاع غزة خشية تعرضنا لنيران الإسرائيليين أو أنصار حماس الذين سيعتبروننا مهربين. وأضاف: فليطلقوا علينا النار ولنمت فذلك أفضل من الحياة البائسة التي نعيشها فمنذ 20 يوما ونحن مكدسون في غرفة صغيرة بمطار العريش وننام علي الأرض ونتسول بعد أن نفدت أموالنا. وكان 100 فلسطيني من المرحلين المحتجزين بمطار العريش قد بدأوا الخميس إضرابا عن الطعام وحطموا الأبواب والنوافذ بموقع احتجازهم بالمطار احتجاجا علي اغلاق معبر رفح عقب اشتداد المعارك بين الفصائل الفلسطينية. وتبين أن إجمالي العالقين في الجانب المصري يقدر ب6 آلاف فلسطيني وقامت السفارة الفلسطينية بحصر الأسماء وقررت إدخالهم علي دفعات الي قطاع غزة عبر منفذ كرم سالم الإسرائيلي.. لكن رفضت حركة حماس المسيطرة حاليا علي غزة ادخال الفسطينيين من معبر كرم سالم الإسرائيلي وقررت الانتظار لحين فتح معبر رفح. من جانبها تعهدت السلطات المصرية بإيجاد حل سريع للمشكلة وقال متحدث باسم الفلسطينيين ، طلب ذكر اسمه الاول فقط وهو محمد، ان "مسؤولين امنيين مصريين تعهدوا لنا مساء الخميس بان يتم حل مشكلتنا واعادتنا الى قطاع غزة خلال يوم او يومين". واكدت مصادر أمنية مصرية ان "اتصالات تجري من اجل فتح معبر رفح بشكل استثنائي لكي يتمكن هؤلاء الفلسطينيون من العودة الى ديارهم".واضافت المصادر ان الفلسطينيين انهوا اضرابهم عن الطعام في ساعة متأخرة مساء الخميس.غير ان المتحدث باسمهم قال "مازلنا نواصل الاضراب عن الطعام الى ان يتم السماح لنا بالعودة الى بيوتنا".