تقرر نقل بينالي شباب الأورومتوسطي والذي كان مقررًا عقده في مكتبة الإسكندرية إلى مدينة طنجة بسبب اشتراك الكيان الصهيوني رسميًّا في البينالي وهو الأمر الذي رفضه كثيرٌ من التشكيليين وأكدوا أنها محاولة مكشوفة للتحايل على لائحة بينالي الإسكندرية لدول البحر المتوسط في البند 15 والذي ينص على أن الدول الواقعة على حوض البحر المتوسط هي صاحبة الحق في المشاركة في دورات البينالي ولا يسمح للدول التي تحتل أراضي دول أخرى بالقوة بالمشاركة فيه انطلاقًا من مبادئ الأممالمتحدة وإعلاءً لمبدأ التحالف السلمي الذي هو أول مظاهر التعاون والإخاء في ظل رسالة الفنون. من جانبه أكد د. محمد رفيق رئيس أتيليه الإسكندرية أن الفكرة من البداية كانت تحويل المعرض الدولي لأتيليه الإسكندرية الذي يقام كل عامين بمدينة الإسكندرية إلى احتفالية فنية ثقافية تشارك فيه كل المؤسسات الرسمية والمدنية والأهلية، وربطه بمنظمة بينالي الشباب لحوض البحر المتوسط وأوروبا، وهو البينالي الذي يُقام كل عامين في إحدى مدن المتوسط. وكان من المنتظر أن يشارك فيه أكثر من ألفٍ من الفنانين الشبان وبعد إجراء التجهيزات اللازمة فوجئنا بالمؤسسة الراعية للبينالي تفرض علينا إشراك الكيان الصهيوني وهو ما رفضناه بشكلٍ قاطعٍ وفضلنا التضحية بالتجهيزات وأعلنا انسحابنا. مشيرًا إلى أن معظم الفنانين رفضوا الاشتراك في هذا البينالي؛ لأنهم بطبعهم يرفضون تطبيع العلاقات مع الصهاينة ما داموا مصرين على احتلال الأراضي العربية وما تفعله في القدس والفلسطينيين، الأمر الذي أدَّى بالفعل إلى إلغاء البينالي. ويشارك في هذا البينالي ألف شاب وفتاة بميزانية تبلغ 4 ملايين يورو، وكان مقررًا عقده بمكتبة الإسكندرية برعاية مؤسسة "أنا ليندا" الأورو- متوسطية لحوار الثقافات، وهي أول منظمة تؤسس وتمول جماعيًّا من قبل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي و10 دول شركاء من منطقة البحر المتوسط، من بينها مصر، ويرى دواستاشي أن قرار الإلغاء غير كافٍ وإن كان الأولى هو عقد البينالي وعدم استقبال وفد الكيان الصهيوني والتأكيد على موقف المثقفين والأدباء والفنانين الرافض لمشاركة الكيان.