بعيدا عن تأثير واستئثار فساد هوى الفردية... وفوضى الشللية والعائلية... والتزاما بالاستقلالية القومية الوطنية العلمية الحضارية المتزنة... وإثباتا لمؤسسية السياسة والحكم والقرار... فإنني اعلم أن السياسة الخارجية لأي دولة ذات ثقل سياسي وحضاري ممثلة في وزارة خارجيتها... ووزيرها.. تكون هي المقياس والممثل الشرعي لنوع وكيفية وكمية فاعلية أمن تلك الدولة القومي...!!! لعظمة أمن مصر القومي الثابتة له منذ تم إنشائه... كان دائما ممثله السياسي الخارجي عظيما... باستثناء ذاك البطريق الذي فرض عليه ونال عقابه بالأحذية في المسجد الأقصى... وممن اكن لهم التقدير وكنت أول من رشحه على صفحات الصحف بمقالاتي قبل اختياره بأكثر من عام... هو الوزير احمد أبو الغيط... وبينما أتابع بإعجاب اتزان أستاذه عمرو موسى على أوتار أزمات اقليميتنا وخاصة العراقية واللبنانية وأخيرا أحداث الفلسطينية الطبيعية... أجده وهو الحصيف وقد اختل توازنه وكأن أحدا دفعه من الخلف برعونة ممقوتة مصريا وعربيا وإسلاميا لفساد منبتها السياسي...!!! اعلم حساسية ودقة حسابات موازين القوى والتوجهات المؤثرة في تفعيل أثقالها... واعلم ما يؤسف عليه من حال الجزر العربية ومرتكنات أمنها سواء الفردي أو الأسري أو الوطني الذاتي... واعلم عسر بلوغ مستهدفات الأمن القومي المصري في ذاك المناخ... ولكنني اعلم بالقياس العلمي الموضوعي بعيدا لمدى أن هناك ثوابت التفريط فيها لأي سبب... أو بأي حجة... هو بمثابة تسليم الشاه قيادها للذئب... في هذا الإطار أرى حصافة اتزانك قد ضلت عنك أيها الممثل الشرعي... فما حدث بأرض الحبيبة فلسطين يلزمه ويحتاج تحقيقا كما قال المتزن عمرو موسى... فأنت ونحن والعالم من بعدنا نعلم أن حماس ممثل شرعي ديمقراطي لوجدان الشعب الفلسطيني... حكومة شرعية منتخبة بانتخاب حر نظيف 100% بشهادة العدو قبل الصديق رغم انفه... وجميعنا يعلم من هو محمود عباس وكيف تم فرضه بذيله الدنس على الشهيد عرفات رغم رفضه اكثر من مرة... ثم كيف ولماذا صار رئيسا بعد مقتل عرفات... ثم جميعنا يعلم أيضا كيف ولماذا نشب الخلاف والاقتتال بين حكومة فلسطين من جانب وعباس ودحلان وعصابتهما المدعومة صهيونيا دوليا وعربيا وإسرائيليا من جانب آخر... ونعلم أن إنشاء حكومة في رام الله غير شرعي... وتجريم حكومة فلسطين الشرعية غير قانوني ولا منطقي... وأن قهر ومغالبة الإرادة والشرعية الفلسطينية ليس سهلا ولا متاح بالمدى المنظور مهما نال عباس وعصابته السياسة من دعم أمريكي إسرائيلي دولي... وانه ما كانت حماس لتقوم بما تحتم عليها القيام به إلا في زفة... وتوقيته المحسوب بعد عدة وإعداد.. فإلى أين تذهب بأمن مصر القومي تصريحاتك ومواقفك الإجرائية والتي منها مؤتمر شرم الشيخ المحدد لانعقاده تاريخ 25/6/2007 والجامع لإسرائيل وعباس بوساطة مصرية ورغبة صهيونية أمريكية... وكيف نفسر قولك المنشور بأهرام الجمعة 22/6/2007 والذي يقول... "انه عندما يكون الحديث بين رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس وزراء إسرائيل فإن هذا يشكل التزاما على السلطة وعلي جميع الفلسطينيين أن يلتزموا به"... خسأت بقولك يا رجل... هل تحول صلب القضية الفلسطينية التزاما تفرضه إسرائيل وعميلها...؟؟ اعتقد انه بإضافة ما بدر منك ووصف الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تتخذها الصهيونية الدولية بالريادة الأمريكية الإسرائيلية عدوا لدودا لاسلاميتها ودعمها للمقاومة الإسلامية والعربية المشروعة في وجهها... بأنها الخطر الحقيقي على أمن مصر القومي... الذي لا أظنه قط استأنس وبات يخشى مواجهة عدوه المبين التاريخي... فإن تمثيلك السياسي بات لا يتعدى تمثيل رؤية مبارك الأمريكية الصهيونية... فليكن بغزة رجالا عرب مسلمين... وليؤدي هذا القتال هو آت بهم وبدونهم... ولتقم مصر بواجبها أمام الله فهذا اكرم... بل والله اطهر واعظم نماءا واستثمارا من دنس تمكين النساء وأشباه الرجال الذين لا مستهدف لهم إلا البيع والانحلال...!!! وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظات هامة 1. تميز بنوا إسرائيل بتحريف الكلم عن مواضعه... واكل السحت... ونقض المواثيق... الخ فبات من الغير العجب أن تكتسب عائلية حكمنا في مصر تلك الصفات من شريكها الاستراتيجي... بل وتتفنن في كيفية إخراجها سياسيا... وبذاك الإبداع أمسى البهتان سمة سياسية لحكم مصر... تراه في الخطاب السياسي... ونتائج مجلس الشورى الانتخابية... وعلاج قضايا الفساد التي صار اكثر من الهم على القلب... وأخيرا رأيناه في التعامل مع الشان الفلسطيني كما رأيناه مع التعامل مع حزب الله...!!!