منذ قيام الكيان الصهيونى على ارض فلسطين تم وضع بروتوكول مقدس من قبل التحالف الصهيواميركى لكل الحكام العرب مهما اختلفت انظمة الحكم او ايدولوجيتها الفكرية من افصى اليسار الى اقصى اليمين ومضمون هذا البروتوكول انه يجب على كل الحكام العرب حماية اسرائيل من اى اعتداء من قبل مقاوميين كما يجب عليهم عدم محاولة تقوية جيوشهم بطريقة تتفوق بها على جيش اسرائيل كما يجب عليهم تقديم الدعم اللوجيستى لهذا الكيان . وفعلا قامت الآلة الاعلامية العربية مع مناهج التعليم المختلفة على ترسيخ مفهوم الاستسلام والرضوخ للعدو الصهيونى . حتى ظهرت قوى المقاومة اولا فى لبنان وكشفت زيف الكذبة الكبرى وظهرت الحقيقة العظمى وهى ان جيش اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت وان ازالة هذا الكيان الغاصب من الوجود سهل المنال ولا يحتاج الا الى رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه وليس رجال صدقوا ما عاهدوا اميركا عليه !! لم يفكر اى من حكام العرب فى التصدى لأسرائيل منذ انشاؤها بل كلهم ساهموا فى توسعها وقضم الاراضى العربية قطعة بعد قطعة . كل الحكام العرب اعتبر اى قوة تفكر فى مقاومة العدو الصهيونى قوة مجرمة خطر على الامن القومى يجب استأصلها من جذورها والتاريخ الحديث حافل بنماذج مؤثقة على ما اذكر ولعلى اذكر الاخوان المسلمين اليوم بما حدث لكتائب مجاهدى الاخوان ضد جنود الصهاينة والانجليز بالامس. مقاومة حافظ سلامة فى السويس اذلت جيش الصهينة وجعلتهم يفروا من السويس ولولاها لحاصرت اسرائيل الجيش الثالث المصرى وقضت عليه وضمت السويس اليها وحاصرت القاهرة .بضع رحل تصدوا لجيش اسرائيل وتم تلقينه درسا عظيما فى ملحمة لم نجد لها اى ذكر فى الاعلام او مناهج الدراسة حتى تقوى روح المقاومة فى نفوس الشباب . فى لبنان قام حزب الله بمساعدة ايران بتكوين عباد لله ذو بأس شديد نجحوا لاول مرة فى طرد العدو المحتل من لبنان بالقوة لا بالمفاوضات وبدون شروط بل فروا مزعورين من رجال حزب الله الذين اعدوا ما استطاعوا من قوة ومن رباط الخيل .وكلما حاول العدو ان يثأر لهزيمته لعله يعيد الهيبة المفقودة والكرامة المهدورة امام شعب اسرائيل وامام الشعوب العربية التى نجح حزب الله فى كسر هيبة العدو من نفوس الرجال العرب ونقل تجربيته الفريدة الى رجال المقاومة الفليسطينية التى اذهلت قادة وجنود وشعب الصهينة مرة بعد مرة رغم الحصار المشدد من قبل مصر والعرب . المقاومة فى غزة بقيادة حماس افقدت صواب قادة العدو ونشرت الفزع بين كل الصهاينة فى كل اراضى فلسطينالمحتلة . لم ينجح جيش العدو بكل امكانياته فى كسر شوكة المقاومة او ادخال الفزع واليأس بين اهالى غزة بل العكس هو الصحيح مما ادخل الرعب فى قلوب قادة العدو وجنوده وجعلهم على يقين تام بأن اى محاولة لخول غزة بريا هو بمثابة انتحار وبداية نهاية دولة الاحتلال . لذا تلجأ القوى الكبرى الى السلاح الاقوى وهو الضغط على قادة المقاومة لاجبارها على ترك سلاحها والدخول فى مفاوضات التهدئة والاستسلام. يتم الان ادخال اليأس فى نفوس قادة المقاومة حيث تم تحطيم الحضن السورى الذى كان قادة المقاومة يركنوا اليه .كل العرب تكتلوا ضد سوريا لا حبا للشعب السورى بل الاذعان للهدف الصهيونى فى كسر المقاومة لانها اصبحت تشكل خطرا على وجود اسرائيل. والغرض من ذلك هو حصر المقاومة الفليسطينية فى زاوية ضيقة لا مناص ولا امل الا بالرضوخ للضغوط العربية وقبول هدنة وترك كافة انواع المقاومة مقابل حلم الحياة الكريمة . وننصح مصر ألا تشارك فى هذا المخطط خاصة وأننا سمعنا ان هناك خطة هدنة برعاية مصرية اميركية تضمن فيها مصر تحت المراقبة الاميريكية ان يلقى قادة المقاومة السلاح مقابل دخول الخبز والدواء والملابس وتضمن مصر عدم دخول اى قطعة سلاح الى غزة . الرئيس محمد مرسى امام اختبار تاريخى فهو قد وعد بفتح معبر رفح تماما وكسر الحصار عن غزة ولم يفى بوعده بل قام بهدم الانفاق التى تعتبر شريان الحياة للفلسطنيين ومنها يدخل السلاح الذى يؤدى الى خلق توازن الرعب مع العدو ويجعله يرضخ لشروط المظلومين. المطلوب من قادة مصر الثورة الا يرضخوا كالنعاج للتعليمات الاميريكية ولا يسهموا فى الخطط التى تحفظ كيان العدو من الانهيار . اسرائيل ترتجف رعبا من المقاومة وتدرك انه اذا ساعدت مصر وغيرها المقاومة ضدها فمعنى ذلك زوالها من خارطة المنطقة . ان اعيننا على محمد مرسى ونتمنى عليه كرجل نزيه غير ملوث بالفساد وعينه غير مكسورة ولا احد فى الخارج ماسك عليه ذلة تجبره ان يرضخ لضغوط اميريكا وغيرها وكل الشعب المصرى يقف معك وهذه هى القوة الكبرى الداعمة لك . لاتوافق على تحطيم المقاومة ولا تضغط على قادتها من اجل الاستسلام لا تضع يدك فى ايدى محور الاستسلام العربى التركى المشؤم الذى لا يريد للشعب المصرى والعربى ان ينهض ويتقدم . عليك يامرسى ان ترفع رأسك بقوة فى وجه اميركا وتقول الهدنة مقابل فتح المعابر كلها ورفع الحصار البرى والبحرى والجوى عن شعب فلسطين والافراج عن الاسرى . وفى نفس الوقت لا تقبل ان تكون مصر حرس حدود لحماية امن اسرائيل بل تكون درعا حاميا لغزة وكل فلسطين مثلما تتسلح اسرائيل تتسلح غزة ايضا يدخل لها السلاح مع كل مستلزمات الحياة .هدنة متكآفأة اذا عدتم للعدوان عدنا للدفاع عن انفسنا وذا توقفتم توقفنا حتى يقضى الله امرا كان مفعولا. ليس من الحكمة او العدل ان نطلب من المقاومة القاء السلاح ونحرمه عليه بينما تتسلح اسرائيل بكل قوة . ياسيادة الرئيس مرسى اسرائيل مذعورة الا يعتبر ذلك ورقة ضغط للحصول على بعض حقوق الشعب الفلسطينى الا تعطيك قوة المقاومة دافعا لتقويتها بالسلاح والعتاد بدلامن المحاولات الناعمة للقضاء عليها خدمة لاميريكا ومحور الاعتدال العربى التركى بغية تحقيق الهدف الاستراتيجى المقدس الا وهو حماية الكيان الصهيونى وحراسته من اى معتدى الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة