اعتقلت أجهزة أمن السلطة أسيراً محرراً من نابلس واستدعت آخر للتحقيق في الخليل، ومددت اعتقال مفصول من العمل بطوباس وصحفي مستقل في طولكرم، وذلك في إطار حملة الاعتقالات السياسية التي تشنها قوات السلطة في صفوف أبناء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وكوادرها في الضفة الغربية. ففي نابلس، اعتقل جهاز المخابرات العامة، الأسير المحرر هاني عبد الرحمن حلبوني (51 عاماً)، مساء الأحد الماضي من منزله في المدينة. وناشدت عائلة المحرر حلبوني المؤسسات الحقوقية لضرورة العمل للإفراج عنه ومعرفة مصيره، محملةً أجهزة السلطة المسؤولية عن حياته، علماً أنه يعاني من أمراض مختلفة منها الضغط والكولسترول. يذكر أن الحلبوني أسير محرر اعتقل لمدة 8 سنوات بتهمة إيواء ومساعدة عدد من مطاردي القسام خلال انتفاضة الأقصى، وقد استشهد في مخيطة تابعة له الشهيد القسامي المهندس علي الحضيري الذي غطى حينها على انسحاب عدد من قادة القسام من أبرزهم مهند الطاهر وعلي علان وغيرهم. وفي الخليل، استدعى جهاز الأمن الوقائي، الأسير المحرر مهند نيروخ للمقابلة أمس الثلاثاء، لكنه رفض الاستجابة للطلب مهدداً بالإضراب عن الطعام في حال تم اعتقاله. يذكر أن الشاب نيروخ أسير محرر من سجون الاحتلال، وقد اعتقل لدى مخابرات السلطة في الخليل مدة عامين، وأضرب عن الطعام مع خمسة آخرين من رفاقه مدة 45 يوماً، حتى تم الإفراج عنه بتاريخ 7/1/2011، وقد اعتقلته قوات الاحتلال في ذات الليلة وأفرجت عنه بتاريخ 4/8/2011. وفي شأن متصل، مددت محاكم أجهزة السلطة فترة اعتقال المعتقلين أشرف صوافطة من طوباس وهو أسير محرر من سجون الاحتلال ومعتقل سياسي سابق، والصحفي سامي الساعي من طولكرم لمدة 15 يوماً. وضمن سياسة الباب الدوار، اعتقلت قوات الاحتلال على حاجز زعترة شمال مدينة نابلس، الشاب رامي عبد الفتاح طباري (29 عاماً) من قرية دير شرف غرب المدينة، كما اعتقلت في إطار ما يسمى حملة "قص العشب" التي يتعرض لها طلبة الجامعات، الطالبين في جامعة فلسطين التقنية خضوري حسن أمارة وأسيد نوفل، وثلاثتهم معتقلون سابقاً في سجون أجهزة السلطة.