يتخوف كثيرون بمجرد سماعهم أن الوصفة الطبية تحتوى على الكورتيزون رغم فوائده العديدة وأنه العلاج الأساسى وربما الوحيد للعديد من الحالات الطبية كحالات الحساسية والأمراض الجلدية كالصدفية والتهابات القولون المزمنة والروماتويد المفصلى والذئبة الحمراء. وقد تم اكتشافه فى 1950 بواسطة الكيميائى الأمريكى إدوارد كندال خلال أبحاثه فى مايو كلينك وحصل على جائزة نوبل فى الطب فى هذا العام. وبالنسبة لأمراض الحساسية كحساسية الصدر والربو الشعبى وحساسية الأنف فاستخدام الكورتيزون كما يوضح ذلك أخصائى أمراض الباطنة والصدرية أنه ك"بخاخة" يقلل كثيرا جدا من التأثيرات الجانبية لهذا العقار، بينما يحصل المريض على أعلى النتائج عند استخدامه بهذه الطريقة تحت الإشراف الطبى. أما استخدام الكورتيزون عن طريق الفم كأقراص أو عن طريق الحقن بجرعات عالية لمدة طويلة، فإن ذلك يؤدى إلى تعطيل الغدة الكظرية فتتوقف عن إنتاج الكورتيزون الطبيعى وقد تحتاج إلى شهور أو أسابيع للعودة لعملها الطبيعى من جديد. ومن أهم الأعراض الجانبية: ارتفاع ضغط الدم ارتفاع نسبة السكر فى الدم هشاشة العظام الإصابة بالمياه الزرقاء إلى غيره من الآثار الجانبية لسوء استخدام الكورتيزون أو استخدامه بدون استشارة الطبيب المعالج وفى حال تناول أدوية تحتوى على كورتيزون ينبغى مراعاة الجرعة دون زيادة أو نقصان وفى حال تطور الألم يمكن استخدام أدوية أخرى لتخفيف الألم والخلود إلى الراحة مع ضرورة استبعاد زيادة جرعة الكورتيزون إلا بعد استشارة الطبيب المعالج، أما خفض الجرعة اليومية فينبغى أن يتم ذلك بعد استشارة الطبيب، حيث إن التوقف المباغت يمكن أن يؤدى إلى نقص الكورتيزون الطبيعى فى الجسم وهو ما يسمى بالعجز الكظرى.