قمعت قوات الاحتلال الصهيونية، مسيرات بلعين وكفر قدوم والمعصرة المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري بالضفة الغربيةالمحتلة الأمر الذي أوقع إصابات واعتقالات في صفوف المشاركين. وقالت مصادر محلية:" إن عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب أصيبوا بعد ظهر اليوم بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، إثر قمع قوات الاحتلال الصهيونى مسيرة بلعين السلمية التي تنظمها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين". وشارك في المسيرة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من وسط القرية، إلى جانب أهالي بلعين، وفد من النرويج، وعشرات المتضامنين الأجانب. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الشعارات الداعية إلى التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وتعزيز المقاومة الشعبية السلمية ضد جدار الفصل العنصري والاستيطان. وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة وأطلقوا باتجاههم قنابل الغاز والصوت، الرصاص المعدني المغلف بالمطاط ورشهم بالمياه العادمة، لدى وصولهم إلى منطقة أبو ليمون المحاذية للجدار, ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق. وفي نفس السياق اعتقلت قوات الاحتلال، الشابين أحمد عبد الفتاح عامر (28 عاما)، وأحمد بديع عامر (21 عاما)، بعد أن قمعت مسيرة كفر قدوم السلمية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح الشارع الرئيس للقرية. وحملت المسيرة هذا الأسبوع، شعار: "انتفضوا لزيتونكم"، في إطار الرد على اعتداءات المستوطنين على أشجار الزيتون بتحطيمها وسرقة ثمارها ومحاولاتهم الفاشلة بمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون الذي يعد المصدر الرئيس لاقتصاد سكان القرية. وأشار المنسق الإعلامي لمقاومة الجدار والاستيطان في البلدة مراد اشتيوي، أن قوات الاحتلال غيرت من طريقة قمعها للمسيرة، عبر اتخاذ نقاط مراقبة ونصب كمائن لاعتقال أكبر عدد من الشبان المشاركين فيها، وعندما فشلت مخططاتها داهمت منزل المواطن عبد الفتاح عامر، واعتقلت الشابين واقتادتهما الى جهة غير معلومة. وأكد أن المقاومة الشعبية السلمية في القرية ستتخذ منحى آخر يتمثل بتنسيق الجهود بين كافة المؤسسات من اجل تنظيم ايام عمل تطوعية لمساعدة المزارعين في موسم قطف ثمار الزيتون، خاصة الذين تقع أراضيهم بمحاذاة جدار الفصل العنصري والمستوطنات. كما قمعت قوات الاحتلال الصهيونى، مسيرة المعصرة السلمية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان. واعتدى جنود الاحتلال على المشاركين في المسيرة ومن بينهم متضامنين فرنسيين، ومنعوهم من الوصول إلى مكان إقامة الجدار بعد إغلاق المدخل الرئيس للقرية.