أصيب الجمعة عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلى للغاز المسيل للدموع على المسيرات الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصرى والاستيطان والمتضامنة مع الأسرى الفلسطينيين. ففى قرية "بلعين" بمحافظة "رام الله والبيرة", أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلى الرصاص المعدنى المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين فى المسيرة الأسبوعية وذلك عند وصولهم إلى الآراضى الفلسطينية المحررة بالقرب من جدار الفصل العنصرى الجديد ما أدى إلى إصابة صحفى ومصور من تلفزيون فلسطين إضافة إلى إصابة عشرات المواطنين ونشطاء السلام الإسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات اختناق الشديد. وقد ردد المشاركون فى المسيرة الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى واستقلال دولة فلسطين. أما فى بيت لحم جنوب الضفة الغربية فقد أصيب مواطنان بجروح إثر قمع الاحتلال الإسرائيلى للمشاركين فى مسيرة "المعصرة" الأسبوعية التى قامت بها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان والتى أكدت أن جنود الاحتلال قمعوا المسيرة أثناء توجهها لمكان إقامة جدار الفصل العنصرى من خلال الاعتداء على المشاركين بالضرب المبرح ما أدى إلى إصابة مواطنين بجروح . وفى "قلقيلية" شمال الضفة الغربية..خرج أيضا المئات من أهالى قرية "كفر قدوم" فى المسيرة الأسبوعية التى تنظمها حركة فتح منذ أربعة أشهر وذلك بمشاركة متضامنين أجانب تعبيرا عن رفضهم لاستمرار إغلاق شارع القرية الرئيسى من قبل قوات الاحتلال منذ تسع سنوات. من جانبه أكد المنسق الإعلامى لمسيرات قرية "كفر قدوم" مراد أشتيوى على حق المواطنين الفلسطينيين فى التوجه إلى آراضيهم لقطف ثمار الزيتون دون انتظار ما يسمى بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلى حيث أشار إلى تواجد العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلى معززين بآليات عسكرية عند المدخل الشرقى للقرية . هذا وقد اعتقلت قوات الاحتلال الجمعة مواطنا من مدينة "جنين" كما نصبت حاجزا عسكريا جنوبالمدينة و اقتحمت قرية "واد برقين"وقامت بتسيير الآليات العسكرية فى شوارعها.كما نصبت حاجزا عسكريا بين قريتى "زبدة وظهر العبد" قرب بلدة "يعبد" فى جنوبالمدينة لأكثر من ثلاث ساعات.وشرع الجنود الإسرائيليون فى توقيف السيارات وتفتيشها والتدقيق فى هويات راكبيها واستجوابهم. وفى "الناصرة" .. واصلت الشرطة الإسرائيلية حملة الاعتقالات بحق أهالى قرية "طوبا زنعريا" فى الجليل الأعلى بأراضى العام 1948 وذلك فى أعقاب التظاهرات التى انطلقت احتجاجا على حرق مسجد فى القرية قبل عدة أيام من قبل مستوطنين يهود الأمر الذى تسبب فى اعتقال 25 شابا فلسطينيا حتى الآن. كان رئيس المجلس اليهودى المعين من قبل وزير الداخلية الإسرائيلى قد أعلن استقالته بعد تهديده من قبل عدد من المواطنين بسبب إدعائه أن أشخاصا من قرية "طوبا زنعريا" هم من أحرقوا المسجد علما بأن الشرطة الإسرائيلية كانت قد اعتقلت مستوطنا بتهمة حرقه.