يصل الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى ألبانيا ثم بلغاريا بعد زيارة إلى إيطاليا انتهت على وقع صيحات نحو 150 ألفا تظاهروا في وسط روما ونقاط أخرى منددين بالسياسات الأمريكية خاصة في العراق وبخطط توسيع قاعدة أمريكية في بلادهم. وكانت المسيرات سلمية عموما ولم تشهد إلا صداما واحدا في ساحة "كامبو داي فيوري" حيث رمى نحو 50 متظاهرا عدد منهم ملثمون الشرطة بالزجاجات الحارقة وتضرر مطعم وبنك. وشارك في المظاهرات نشطاء اليسار ومناهضون للعولمة وشيوعيون في حكومة رئيس الوزراء رومانو برودي في إشارة إلى هشاشة تحالفه الذي يضم طيفا يترواح بين الشيوعيين والخضر يسارا والكاثوليك الوسطيين يمينا. وعرض بوش في لقائه رأس الفاتيكان بنديكت السادس عشر -وهو الأول بين الرجلين- ما أراده أن يكون سجلا إنسانيا لإدارته مثل مضاعفة تمويل خطة دعم محاربة الإيدز في أفريقيا لتصبح 30 مليار دولار وحثه الإدارة العراقية على احترام الناس من كل المشارب. كما التقى بوش رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي في اجتماع تزامن مع بدء محاكمة غياببية ل26 من عملاء وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) في ميلانو متهمين بخطف إمام مصري. وقال برودي إنهما لم يبحثا المحاكمة مضيفا أنه لدينا قواعد واضحة نتبعها ونحن بالتالي نطبق القانون. وسحب برودي القوات الإيطالية من العراق لكن معارضيه حتى في حكومته انتقدوا قبوله توسيع قاعدة أميركية في مدينة فيتشنزا الشمالية.