قام الرئيس "مرسى" بأداء صلاة الجمعة، أمس، فى مسجد «الحمد» قرب منزله فى منطقة القاهرةالجديدة، بعد ساعات قليلة من وصوله إلى القاهرة، عقب انتهاء زيارته لنيويورك، لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعقب اتمام الصلاة ، ألقى مرسى كلمة على المصلين، قال فيها «إن المتربصين بمصر يسعون لإشغال المصريين بكثرة الجدل حول أخبار غير صحيحة،لإلهائكم عن العمل والإنتاج، وفيما لا يفيد، لتكون المحصلة أن نحتاج إليهم، بما يمكنهم من فرض إرادتهم علينا، والمتربصين من خارج مصر، وليس من داخلها، فلا يمكن أن ينطق لسانى أن عدونا يعيش فى وطننا، ومن أبنائنا». وخلال الكلمة، حرص الرئيس مرسى على ترديد الآية القرآنية، «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ»، 4 مرات، دون توضيح سياق ومناسبة الآية، أو المقصود ب«الفاسق» فيها. وأوضح مرسى «أن تدقيق المعلومات والأخبار التى يتم تناقلها وتداولها، ليست دعوة لعدم سماع الأخبار أو متابعتها، أو عدم إبداء الآراء بشأنها ومناقشتها، وإنما دعوة للالتزام بالضوابط الأخلاقية التى نتعلمها من مدرسة نبينا محمد، الذى نحبه، ونسير على خلقه، فهو دليلنا إلى كل خير فى الدنيا والآخرة». وأضاف «الكلمة كالسيف، تقيم حروبا بين الناس، وكلنا مسئولون عنها، ومن يقول الكلمة، عليه مسئولية، ومن يستمع إليها عليه مسئولية، ومن يعمل طبقا لها عليه مسئولية، وعلينا أن ندرب أنفسنا، كيف نسمع كثيرا، ونتكلم قليلا، ولا نتكلم إلا بخير، كما أشدد على أهمية التدقيق، فيما يقال، حتى لا نصيب أحدا بما نسمع، وتشيع الفوضى فى المجتمع، ويتفرغ الناس للقيل والقال والشائعات». وغاب عن أداء الصلاة مع مرسى نائبه، المستشار محمود مكى، ومساعدوه والمتحدث باسم الرئاسة، وانتشرت عناصر أمنية بالملابس المدنية داخل المسجد وخارجه، وشكلت 4 صفوف للفصل بين الرئيس والمصلين، أثناء إلقاء كلمته. كان مرسى قد رفض إلقاء الكلمة، حسبما قال خطيب المسجد، عبد الرحمن يعقوب، الذى أوضح «الرئيس رفض أن يلقى أى كلمة، لكننى أقول له وألح عليه، أن يلقى كلمة للناس»، فيما بدأ يعقوب خطبته، بتغيير موضوعها من الحديث عن «التوكل»، إلى «قيمة العمل»، وبدأها بالدعاء للرئيس. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة