أصدرت محكمة تونسية حكماً بالسجن لمدة ثمانية أشهر على شخص ينتمي للتيار السلفي، وذلك بتهمة "الاعتداء قبر آل بورقيبة" وذلك بعد محاولته تخريب موقع ضريح الرئيس التونسي الراحل، الحبيب بورقيبة، الذي وضع الأسس العلمانية للدولة منذ الاستقلال وكان المتهم حاول يوم الثلاثاء 11 سبتمبر الجاري تخريب متحف بورقيبة الموجود في مقبرة آل بورقيبة بالمقبرة البحرية بالمنستير دون أن يخلف أضرارا بمحتويات المتحف كما عمد، حسب شهادة عاملين إلى إسقاط الحواجز الموجودة حول ضريح الزعيم التونسي الراحل، وقام بقلب الكرسي الموجود قبالته وقام بسرقة مصحف وإخفائه في ثنايا ملابسه وبحسب الوكالة فإن المتهم محسوب على التيار السلفي وهو من منطقة الجبل الأبيض بنفزة من ولاية باجة ومن مواليد سنة 1967وحكم بورقيبة تونس في الفترة ما بين 1957 و1987، وكان بذلك أول رئيس للبلاد في فترة ما بعد الاستقلال، وظل بورقيبة في الحكم حتى إزاحته من قبل الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، وقد أمضى سنواته الأخيرة في شبه عزلة حتى وفاته عام 2000 وتتهم قوى إسلامية بورقيبة بسن قوانين بعيدة عن التشريعات الإسلامية، أبرزها منع تعدد الزوجات، إلى جانب مواقفه الخاصة بقضايا مثل صوم رمضان والحجاب