عرضت قناة "مايسترو" و"القناة التاسعة" التلفزيونيتان الجورجيتان مساء يوم 19 سبتمبر صورا لعمليات التعذيب والاغتصاب للمعتقلين، التقطت على ما يبدو بواسطة كاميرا صغيرة داخل سجن في العاصمة تبليسي ويظهر الفيديو 20 رجل شرطة أو موظفا بالسجن وهم يضربون رجلا والبعض منهم كانوا يستخدمون الهراوات وعقب بث شريط الفيديو، خرج مئات المحتجين على تعذيب المعتقلين إلى الشوارع في وسط العاصمة تبليسي مساء يوم 19سبتمبر، مما تسبب في إعاقة حركة السيارات واحتشد المتظاهرون بعد أن أعلنت وزارة الداخلية الجورجية يوم 18 سبتمبر عن كشفها لعدد من حالات تعذيب المعتقلين في سجن "غلدان" بعاصمة البلاد. وحسب ما أفادت الوزارة فقد "عاملت مجموعة من حراس السجن معتقليه بطريقة وحشية وصورت ما فعلته بهم وقالت خاتونا كالماخيليدزه وزيرة الإصلاحات والشؤون القانونية في جورجيا إنها استقالت بسبب شريط الفيديو. وأقيل مرؤوسها المباشر ديفيد شاكوا قبل ذلك بوقت قصير وفقا لما ذكرته كالماخيليدزه في تصريحات نشرها موقع "كافكازكي أوزيل" الإخباري الإلكتروني. ونقلت وكالات أنباء عن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي قوله في بيان مساء الثلاثاء إنه يدين أعمال العنف التي تنفذها الشرطة على ما يبدو، وتعهد بأن حكومته ستحاكم هؤلاء المسئولين طبقا للقانون وعلى أثر هذه التقارير أوقفت السلطات الجورجية 10 من موظفي وزارة تنفيذ العقوبات الجورجية المتورطين في هذه العمليات الشنيعة ونشرت وزارة الداخلية الجورجية على موقعها على شبكة الإنترنت جزءا من هذه التسجيلات، مشيرة إلى أنها امتنعت عن نشر الكثير من المواد المصورة لمخالفتها الأخلاق العامة