توغلت مدرعات صهيونية جنوب قطاع غزة في أول عملية توغل لجيش الاحتلال منذ بدء عدوانه الجوي على القطاع في 16 مايو الماضي. وقال مصدر أمني فلسطيني إن القوة الصهيونية توغلت منذ صباح الاثنين مئات الأمتار في أراضي المواطنين القريبة من معبر صوفا مشيرا إلى أن جنود الاحتلال دهموا عددا من المنازل وجرفوا طرقات. وأضاف المصدر أن الاحتلال اعتقل ثمانية فلسطينيين أثناء التوغل لكن شهود عيان ذكروا أن عدد المعتقلين يصل إلى نحو 20. وقالت متحدثة عسكرية صهيونية إنه تم توقيف واستجواب عدد من الفلسطينيين مشيرة إلى أن عملية التوغل قصيرة ولأهداف محددة ولا توجد نية للبقاء طويلا في المنطقة. وبموازاة ذلك أطلق مقاومون فلسطينيون قذائف هاون عدة على معبر إيريز ومحيطه دون التسبب في أضرار أو إصابات بحسب الجيش الصهيوني. وفي تطور آخر وضعت محكمة عسكرية صهيونية وزير التربية والتعليم ناصر الدين الشاعر إضافة إلى وزير بلا حقيبة ونائب من حركة حماس قيد الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر. وكان الاحتلال الصهيوني اعتقل الشاعر والوزير بلا حقيبة وصفي قبها والنائب والوزير السابق عبد الرحمن زيدان قبل نحو أسبوعين في نابلس شمال الضفة الغربية. وقررت محكمة عسكرية وضع المسؤولين الثلاثة رهن الاعتقال الإداري. وأدانت الحكومة الفلسطينية تحويل الشاعر وقبها وزيدان إلى الاعتقال الإداري كما قال الناطق باسمها مصطفى البرغوثي إن هذه الخطوة تصعيد خطير ضد الحكومة الفلسطينية. ووصف البرغوثي الإجراء الصهيوني بأنه استخدام أرعن لقوانين الطوارئ التي كانت سائدة إبان الانتداب البريطاني وقد عفى عليها الزمن مذكرا بوجود مئات من الأسرى الفلسطينيين قيد الاعتقال الإداري. وطالب البرغوثي المجتمع الدولي بفرض عقوبات على الكيان الصهيوني لوقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني. كما نددت رئيسة لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار بالتصرف الصهيوني ووصفته بأنه تمهيد لتحويل كافة النواب والوزراء إلى الاعتقال الإداري الذي لا يخضع لأي نظام قضائي. وبررت متحدثة باسم جيش الاحتلال القرار الذي طال المسؤولين الثلاثة في حماس بالقول إنه جاء لكونهم يشكلون خطرا واضحا وفوريا على المنطقة وسكانها دون أن تعطي المزيد من التفاصيل بشأن التهم الموجهة إليهم.