أعادت قوات الاحتلال الصهيوني يوم الجمعة (10/11) توغلها مجدداً في بلدة بيت حانون (شمال قطاع غزة) بعد اقل من 24 ساعة على إعلان جيش الاحتلال وقف عملياته العسكرية في أعقاب مجزرة بيت حانون، التي راح ضحيتها 20 شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء. وقالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان إن قوات الاحتلال قامت بعمليات تجريف واسعة في أراضي وممتلكات المواطنين في البلدة، كما قامت بإطلاق نيران رشاشاتها وقذائفها باتجاه منازل المواطنين وهدم أجزاء منها. وأضافت المصادر أن القوات الصهيونية هاجمت البلدة المنكوبة مجدداً، حيث توغلت في محورين شرق وشمال محافظة شمال غزة، مشيرة إلى توغل عشرات الدبابات لأكثر من كيلو متر في نهاية شارع المصريين شرق بلدة بيت حانون، وحاصرت منازل المواطنين. وقال المواطن سعيد أبو صلاح إنه تفاجأ بعد خروجه من منزله لأداء صلاة الجمعة بتقدم أكثر من ثلاثين آلية حربية صهيونية في المنطقة، وحاصرت منزله والمنازل المجاورة له، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال قامت بإخراج عائلته من المنزل ووضعهم في المنطقة الخالية القريبة منه. وأوضح أبو صلاح أن عائلته المكونة من 23 فرداً تعيش في وضع مأساوي صعب منذ محاصرة قوات الاحتلال للبلدة، مناشداً المؤسسات الحقوقية الدولية للعمل على فك الحصار عن عائلته، والتدخل لمنع قوات الاحتلال من القيام بهدم منزله. وقال: "بعد أن حاصرت الدبابات المنطقة شرعت الجرافات بعملية تجريف واسعة النطاق في أراضي المواطنين، وبدأت بقضم أجزاء من جدران المنازل". ورغم إعلان الاحتلال وقف عملياته في غزة بعد مجزرة بيت حانون، إلا أن الوقائع على الأرض تنفي هذه الادعاءات، حيث استمرت عمليات الاحتلال في القطاع دون انقطاع منذ بدء عملية ما يسميها الاحتلال "غيوم الخريف"، التي بدأت في الأول من نوفمبر الجاري. كما توغلت قوات الاحتلال أيضاً في ساعات الصباح الباكر شمال بلدة بيت لاهيا، وتمركزت بالقرب من منطقة الحاووز، المحاذية لأبراج العودة والندى. وقد تقدمت الدبابات الصهيونية مع جرافتين وتمركزت في المنطقة وسط إطلاق نار كثيف. وانطلقت الدبابات من الموقع العسكري خلف الجدار العازل الذي أقامته شمال بيت لاهيا، بعد انسحابها مما كان يعرف بمستوطنات "دوغيت، ونتسانيت، وايلي سيناي"، وتوغلت في أراضي المواطنين الزراعية، وعمدت إلى عمليات تجريف بجوار منطقة الواحة والمدرسة الأمريكية، غرب البلدة، وكبدت المواطنين خسائر فادحة. يشار إلى أن المنطقة شهدت على مدار الأيام الماضية عمليات توغل صهيونية، ساندتها القوات الخاصة التي اعتلت منازل المواطنين، ونفذت عمليات قنص أسفرت عن استشهاد وإصابة العديد من المواطنين.