فاق عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا في شهر مايو المنصرم، عدد الشهداء المسجلين في كافة الأشهر مجتمعة منذ مطلع العام الجاري، والتي سجلت سقوط ستين شهيداً، فقد استشهد في شهر مايو الماضي 66 فلسطينياً معظمهم ارتقوا في قطاع غزة إثر الغارات العدوانية الجوية للطيران الحربي الصهيوني، التي استهدفت مواقع القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية، وكتائب عز الدين القسام، ومنازل وسيارات كوادر من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والفصائل الفلسطينية الأخرى. وبسقوط هذا العدد من الشهداء، البالغ 66 شهيدا خلال الشهر المنصرم، يكون عدد الشهداء الذين سقطوا منذ مطلع العام الجاري قد وصل إلى 126 شهيدا، وبذلك يرتفع عدد ضحايا انتفاضة الأقصى التي اندلعت في الثامن والعشرين من سبتمبر 2000 إلى 4678 شهيداً. وبحسب إحصائية أعدتها وكالة "قدس برس"؛ فإنّ عدد الشهداء الذين ارتقوا في قطاع غزة بلغ 55 شهيداً، خلال الشهر الماضي الذي شهد تصعيداً عسكرياً صهيونياً كبيراً تمثّل في عودة القصف الجوي لمواقع القوة التنفيذية، وكتائب القسام، والمنازل والسيارات. كما ارتقى في الضفة الغربية ثمانية فلسطينيين معظمهم استشهدوا في عمليات اغتيال منظمة، في حين ارتقى في مدينة القدس ثلاثة فلسطينيين اثنان منهم نفذا عملية للمقاومة. وأفادت الإحصائية ذاتها أنّ من بين الضحايا سبعة أطفال، دون سن الثامنة عشرة، وتسعة فلسطينيين قضوا في ثمان عمليات اغتيال، أحدهم توفي متأثرا بجراحه التي أصيب بها قبل ستة أشهر في عملية اغتيال استهدفته، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الذين قضوا اغتيالاً على أيدي جيش الاحتلال منذ مطلع العام الجاري إلى 23 فلسطينياً قضوا في 16 عملية اغتيال. وصعّدت قوات الاحتلال غاراتها الجوية على قطاع غزة خلال هذا الشهر، حيث سجّلت فيه عشرات الغارات الجوية سقط خلالها وخلال القصف المدفعي، حيث استشهد جراء هذا القصف 48 فلسطينياً. ويتصدر شهر مايو المنصرم قائمة شهداء العام الجاري بواقع 66 شهيداً، يليه شهر أبريل الماضي بواقع 22 شهيداً، يليه شهر يناير الماضي بواقع 14 شهيداً، فشهر فبراير الماضي بعدد 13 شهيداً، فشهر مارس الماضي بواقع 11 شهيداً ارتقوا فيه.