أفادت مصادر مسئولة في الشرطة السويسرية أن حريقاً شبّ أدى إلى تدمير أكبر معبدٍ يهودي، في العاصمة جنيف. وأضافت المصادر أن الحريق الذي وافق عُطلة بالنسبة لليهود ربّما يكون مُتعمداً، لكنها لم تستبعدْ احتمالَ أن يكونَ حادثاً عارضا. وكان المعبد الموجود في ضاحية مالانو، والذي بُنِيَ في السبعينيات خاوياً في ذلك الوقت، رغمَ أنه استضاف حدثاً حضره 200 يهودي. وفي وقتٍ سابقٍ قال متحدث باسم الشرطة يُدعى "فيليب كوساندي" إنه يشتَبِه في أن يكونَ الحريقُ "عملاً مُدَبراً"؛ لأن النارَ انتشرت في كلّ مكانٍ، في غضونِ دقائق. ومن جانبه عبّر "نسيم جاون" رئيسُ المركز اليهودي للثقافة والدين في جنيف عن اعتقادِه بأن العمل مُدَبر، وقال من موقع الحادث : "الدمار الداخلي هائل... لابدّ أن يكونَ (الحريق) نشأ عمدا." وذكرت الشرطة أن من السابق لأوانِه تحديد إن كان الحادث له دوافعٌ عِرقية، لكنها كثفت المُراقبة حولَ المعابد اليهودية الأخرى في المدينة. وكان مسئولون في اليمين السويسري قد بدأوا الشهرَ الجاري حملةً تهدف إلى تنظيم استفتاءٍ؛ من أجل منع بناء مآذن على المساجد ، معتبرين أنها رمزٌ لمُطالبة الإسلام بالسُلطة الدينية والسياسية. يُشار إلى أن سويسرا يعيشُ بها نحو 311 ألفَ مسلم ، فيما يبلُغ عدد سكانها 5.7 ملايين.