بقلم : باري روبين تعد الحرب في العراق واحدة من أكثر المشاكل في العصر الحديث إثارة للجدل، لن يكون هناك حل أمثل، أنها نفس المساحة التي تجعل العواطف ترتفع ليكون من الصعب مناقشتها عقلانيا .. في الغرب هناك وجهتي نظر أساسيتين تدافعان عن استمرارية الحرب مدعية أنها تسير إلى الأفضل وفقا للتقارير الإعلامية، وان الانسحاب الأمريكي قد ُيأزم الموقف وان مصداقية أمريكا بدأت تهبط .. وان الراديكاليين الإسلاميين سيزعمون الانتصار. ويحذرون من أن الانسحاب الأمريكي قد يرسب حمام الدم .. أو قد يؤدي إلى استفراد إيران بالعراق أو انتصار للقاعدة هناك . ذكر المحللون أن الحرب لن ُتكسب وأنها ستجهد المصادر الأمريكية التي من الأفضل استثمارها في مكان آخر، حيث أنها تتسبب في ضحايا لا حاجة لفقدانهم .. و مقوضة للمصداقية الأمريكية وقوة الردع .. ثمة انقسام بين المحللين الذين يخافون أن تتضرر المصالح الأمريكية لما قد يراه الراديكاليين أنها قد ُهزمت .. البعض يقول أن الحرب قد رفعت منسوب الإرهاب إلى أعلى مستوياته ، والبعض الآخر يرى أنها ضاربة لقوى الإرهاب .. وهناك من يثيروا نقطة أن البقاء الأمريكي قد يجلب الديمقراطية للعراق ، وهناك من يرّون انه تحد المستحيل ، ويمكن أن يقال أن الدور الأمريكي يتلخص في حماية الأبرياء العراقيين ومنهم من يرى أنها جالبة للموت والدمار .. وبوضوح فإن الجدال لا يمكن أن يستقر سواء من خلال النقاش الماهر أو الحقائق الواضحة،.فضلا أن الحوار قد تغلفة مرارة التحزب والكراهية مما أظن انه يزيد عمن عاصروا الحقبة الفيتنامية.. هناك بعض الأمثلة تبين أن الجدال وصل إلى غلق الطريق نحو فهم المعضلة وثمة نقاط محددة من الجدال تقطع كلا الطريقين .. على سبيل المثال يمكن أن يثار الجدل بان المتمردين يريدون انسحاب أميركا ليزعموا الانتصار..ولكنهم أيضا يريدون العدو الأميركي هناك ليبرروا إرهابهم ضد العراقيين ، أو قد يزعموا أن الانسحاب الأميركي قد يقلل من المصداقية الأمريكية ، وقد يشير بالتوازي الى أن الوجود الأميركي له علاقة بإيران وسوريا وأعداء آخرين لم تضع عدائهم على محمل الجد .. إنها حقيقة، أن الأمريكان يقتلون الإرهابيين ،ولكن أيضا إن القتال جهاد ضد الغزاة ويجند بدوره الجديد من الإرهابيين إن إستراتجية اندفاع مستوى القوات يمكن أن يحقق كسب للمعارك ولكنه لن يكسب الحرب ..المدافعون عن الحرب خاطئين في تحليلهم بأن أمريكا ممكن أن تحقق النصر على صعيد الواقع .. ولكن المحللين خاطئين عند قولهم أن أميركا يمكن أن تخسر .أن الدور الأميركي في الحرب يتمثل في الحفاظ على الحكومة الحالية ولكنه يمنعها من الوقوف على قدميها .. وعندما يقاتل نظام بغداد ويكسب الحرب بنفسه فانه سيحرك الامور في تحقيق الانتصار..هذا النوع من المعادلة يمكن أن يتلخص في عشرين نقطة مختلفة فيما يتعلق بالحرب والمشهد السياسي الأميركي والرأي العام الذي كان مستعدا أن تستمر الحرب لخمس سنوات وهي قد استنفذت اليوم .. وحتى في نهاية الموقف سيظل الوضع كما هو الآن . وما هو مطلوب ، هو أن تقوم الولاياتالمتحدة بإستراتيجية في سحب كثير من قواتها .. وتقلل دور الهجوم وتحول الدور إلى القوات العراقية .. وتستعمل قواتها الباقية في التدريب واللوجستيات .. وهذه الإستراتيجية لن تعني الاستسلام ولا ذل الانسحاب ولا الاستمرار بلا طائل .. يجهز النظام الذي له 80% من المساندين من الشيعة والأكراد على نحو جيد ويستعد للقتال ولن ينقلب عليه المتمردين ..إلا في محاولة دفاع النظام عن نفسه أو يهلك إذ كان لابد له أن يقاتل .. ما هو الجانب السلبي لهذه الإستراتيجية .. ؟ دعونا نتكلم بصراحة .. إذا انسحبت القوات الأمريكية هل هذا يعني أنها خسرت . ؟ لا ..لقد كسبت الولاياتالمتحدة حربين هزيمة صدام ، وإقامة نظام ذو حكومة منتخبة .. وهذا انجاز كافي ..أما الحرب الأهم والأشد فعلى العراقيين في أن يقوموا بها بأنفسهم .. وإذا حاولت أميركا أن تحقق انجازات أكثر فهذا لا يعني إلا انها تعرض نفسها لفضيحة الهزيمة .. هل تحويل أداء الحرب إلى النظام العراقي سيجلب حمام دم في المجتمع ..؟ نعم .. ولكنه بالفعل متواجد .. سواء رضينا أم أبينا .. الطريقة الوحيدة هي أن تستعمل الحكومة وسائل اشد شراً أكثر مما يفعله أي احد من الغرب .. هل تحويل أمريكا لدفة الحرب سيجلب انتصارا للمتمردين .. لا .. إن أي متمردين ينتقمون من الأغلبية سيكونون محظوظين ..هل اتفق السنة والشيعة على إنهاء الصراع بمباركة الدبلوماسية الأمريكية ..؟لا ولا حتى قادة السنة يريدون ذلك .وإلا اغتالهم الراديكاليين .. الأمل الوحيد هو أن تقوم الأغلبية العراقية بتحطيم التمرد ..!! هل اشترك النظام العراقي مع الشيعة في حرب أهلية ودرب الميليشيا ؟ نعم ولكن قد يحتمل الامر أن يلتصق الشيعة سويا حتى يكسبوا الحرب الأهلية .. هل ستصبح العراق قمر صناعي إيراني؟ لا فالوطنية العراقية متواجدة حتى التي تحت الغطاء الشيعي .. هي أكثر حامي للعراق ضد السيطرة الإيرانية .. أمريكا لا تستطيع أن تسيطر على العراق أو تحمي البلد .. فقط أميركا قادرة على مساعدة النظام العراقي أن يعيش وتساعده كي تثبت لأسامة بن لادن أو إيران أنهم لم يستطيعوا .. ولكن استمرار السياسة الحالية خاطئ بالتأكيد ولنفترض أن الأمريكان قد حققوا انتصارا .. أو ان الجنود الأمريكان حاربوا لسنوات أكثر..هل معنى هذا الاستمرار حتى أن يصبح العراقيين جاهزين .. انه الخطأ الفادح والمثير للسخرية ، في استمرار الوضع الاستراتيجي الحالي ..من المفترض أن تأتي القيادة الأمريكيةالجديدة وتأمر بانسحاب كامل وسريع نعم سيكون مكلفا ولكنه ناجحا في الوقت ذاته ..
الشباب الإسرائيلي ، أكثر إسرائيلية وأقل يهودية ..!!
بقلم أهارون ماجد
الشباب العلماني الإسرائيلي يصف نفسه بأنه أكثر إسرائيلية واقل يهودية .. تبعا لدراسة قام بها الدكتور( هاجديت هرتاف) من جامعة حيفا أكد أن الشباب الإسرائيلي الذي يدرس المناهج العلمانية للحكومة بأن( القيم اليهودية) هي الكيان الثاني في بنائية هويتهم .. فيما يتناقض مع مفهوم (الهوية الإسرائيلية اليهودية في آن ) فيما يخص الهوية ، فإن عناصر التكوين الإسرائيلي تغالب الحس الديني اليهودي .. هذا ما أشار إليه (هارتاف) ومن جهة أخرى فإن شباب المدارس الدينية للدولة فهم أكثر التصاقا بالتقاليد ويعّرفون أنفسهم بأنهم متدينين . وهذا قد أدى إلى استقطاب داخل المجتمع .. في هذين النوعين الذين يمثلان الهويتين الأساسيتين في غالية الشباب اليهودي وتميز كل واحد منهما عن الأخر . مما يعزز الانفصالية .. دون وجود أسس لتجسير حوار قد يتم هذا ما أفاد به (هارتاف ).. اعتمدت الدراسة على حوارات شاملة بين 55 من الشباب المراهقين و21 أستاذا خلال عامين ومراقبة 300 ساعة من الأنشطة التعليمية .. كان العنصر الأساسي في هوية الشاب الإسرائيلي هو حاجته إلى الدفاع العسكري وخاصة في ضوء الهولوكوست ومعاداة السامية ، وكان ثمة تركيز اقل على الطقوس اليهودية والعلاقة مع مجتمعات يهود الشتات ،وخاصة في الولاياتالمتحدة بينما الشباب العلماني الإسرائيلي يركز على القضايا اليهودية في فصول الدراسة وتكون تلك النقاشات عادة في مستواها الأولّي .. الحاخام( ادوارد ريتج) المدير التشريعي لشؤون التعليم في اللجنة اليهودية الأمريكية لمكتب إسرائيل والشرق الأوسط .. الذي درس الفارق بين يهود الشتات ويهود إسرائيل ، قال: إن الدراسة ليست مثيرة للدهشة ، إن ثمة هوة بين اليهود الأمريكيين واليهود الإسرائيليين ،وهذه الهوة معضلة القرن الواحد والعشرين . تسييس الدين في إسرائيل لم يؤدي فقط إلى شقة بين تشكيل التعليم للهوية الدينية والهوية العلمانية ولكن أيضا لقصور التعليم في المجتمع اليهودي بالشتات ..ويضيف( رتيج) بينما اليهود الإسرائيليين يصبحون أكثر إسرائيلية فهم فاقدين للتواصل مع اليهود الأمريكان الذين يصبحون أكثر أمريكية .. (يوسف ابرامويتز ) مؤسس مجلة جافيايبي للشباب اليهودي المراهق، قال إن المشكلة متواجدة في كل مكان ، فاليهود الأمريكان يفقدون تواصلهم مع إسرائيل والمجتمعات اليهودية لان طبيعة استقطاب الدين وتعقد الصراع في الشرق الأوسط يؤدي إلى الانخفاض في الرباط تجاه إسرائيل بين المراهقين اليهود من الأمريكان ..(عينات ويلف) مؤلفة كتاب[ بلدي إسرائيل ..جيلنا] ..ناقشت الصهيونية في التعليم الإسرائيلي رفضت التفسير القلق للدراسة قائلة ليس هناك مشكلة ، انه أمر طبيعي في إسرائيل أن يرتبط الشاب أساسا بثقافته ويتعلم كثير من الأحداث التاريخية من منظور صهيوني .. وأضافت إن القضية تتلخص عندما يكبر هؤلاء الشباب فسيتعلمون وسيفهمون مدى أهمية التراث اليهودي بالنسبة لهم ..
بلاد العسل والأحذية الخفيفة ..!! بقلم ليندا موريس
عدت وعائلتي للتو من زيارة لإسرائيل .. كان وقتا ممتعا أن زرنا الأصدقاء وأخذنا الأطفال إلى الأماكن التي لم يزوروها قبلا . تسوقنا وقضينا العديد من المهام .. وخلاصة كل شيء أننا كنا سعداء بأن نكون بالوطن (اسرائيل) مرة أخرى بعد فترة انقطاع تناهز العامين .. كنا في حالة شوق للزيارة قدر الإمكان كل ما أود أن أقوله أن زوجي (تشالز ) انهمك في العديد من أعماله التجارية مما سنحت لنا الفرصة لنقوم بالزيارة . تمشينا داخل البلد وأخذنا العديد من المناظر واستمعنا إلى الأخبار وتابعنا الموقف في غزة وأول كاتيوشا تهبط على كريات شمونة في السنة ،والفضيحة الجنسية الرئاسية أصابتني بالاشمئزازحول حقوق المرأة ووضعها في البلد .. وعلى الجانب الايجابي ، استوقفتني العديد من الرافعات في كل مكان وخاصة القدس ..حيث كنا نسكن في شقة صديق لنا . منتصف القدس كان يبدو به القليل من الأماكن الخضراء المتبقية ولما لم تبن المدينة بشكل أفقي ولكنها بشكل رأسي فكانت المباني وكأنها ممتة الى السماء .. الطفرة في البناء والفضيحة الجنسية جانبا اعتبرهما من أكثر الانطباعات في أي زيارة للقدس وكانت الموضة الجديدة هي لبس الأحذية الخفيفة Crocs،، خلال زيارتنا منذ عامين اعتقد أنني رأيت زوج من الأحذية الخفيفة ,, Crocs لم اكن اعرف منذ متى بدأت هذه الموضة ولكنني اعتقد أنها الموضة السائدة الآن .. في كل مكان وجدت العديد من هذه الأحذية في المحلات و وجدتها في أقدام الإسرائيليين من كافة الأعمار .. انها غالية الثمن في الولاياتالمتحدة أي تساوي مبلغا قدره 30 دولار .. وفي إسرائيل ترتفع الى الخمسين دولار .. نرتدى أحذية مطاطية ومريحة ولكنها قبيحة المنظر .. كل واحد منا لديه زوج منها .. إلا ابنتي التي في سن المراهقة والتي كانت تعتبرها قبيحة ولكنها كانت تثير منظرا مميزا في فلوريدا ..حينما كنا نلبسها أثناء الصيد كونها مضادة للماء و تجف بسرعة لا تتاُر ببلل المطر ولكن منذ أن هبطنا إلى إسرائيل ذهبت بأبنائي لأشتري لهم صنادل إسرائيلية من ماركة( جولد اولد نوتس) و(نيمرود) كما تسوقت أغراض شهر يونيو في نفس المركز التجاري . ولكن أولادي كانوا الأقلية في مشتريات الملابس هذا العام .. فكل الأطفال الإسرائيليين يلبسون الصنادل العادية، وأحسست بدفء الحنين إلى الوطن عندما وجدت فتاة تلبس صندل ذو شرائط من الجلد ،ومن ثم أخذت على عاتقي لعبة ذهنية أن أتابع من يلبسون الأحذية الخفيفة، وكانت ثمة لعبة جيدة في أن أرى ما هي العلاقة الكهربائي بين الشخص والحذاء كان يوجد فتاة أثيوبية تلبس حذاء بنفسجي ،وذاك شاب اسمر بالقرب من محطة القدس الرئيسية يلبس ازرق .. وامرأة ارثوذكسية متمدينة تلبس احمر .. وطفلة صغيرة تلبس حذاء من نفس النوع وردي اللون .. ولكن كان هناك مشهدا يحتاج إلى جائزة .. عندما أخذت الأولاد إلى الحائط الغربي ذهبنا إلى مكان الصدقة أنا وفتاتي العبرية الصغيرة وأردنا أن ندفع الصدقة في احد اكبر الصناديق المخصص لصيانة (الكوتل ) وجدت امرأة ورجل يتسولان في المكان ويسألون الصدقة مقابل شرائط حمراء .. وجدت من المرأة نظرة حانية .. كإمرأة عجوز متدينة ، وعندما منحناها قليل من الدولارات طلبت منا أن ننحني لتمنحنا بركتها ودعواتها .. وبعدما باركتنا نظرت إلى الأرض ووجدتها تلبس حذاء بيج اللون .. وفي سفرتي إلى الولاياتالمتحدة توقفت في لندن لأزور عائلتي ،وفي صالة المغادرة بمطار هيثرو انتظرنا الطائرة كي تقلنا إلى ميامي .. مررت بمحازاة فتاة تلبس حذاء خفيف برتقالي فاتح اللون من نفس النوع .. كانت تمضغ إصبعا من حلوى باسيلي .. ان مجرد رؤيتها يعطيني شعورا بالارتياح لتذكري الوطن .. (إسرائيل) .. الأقصى في خطر ..!! لتنتفض الأمة من أجل الأقصى ..!! لم يكن أمرا طبيعيا أن يكون حديث الساعة في الصحافة الإسرائيلية .. حول بناء الهيكل ، والدعوات من الأحبار اليهود بزيارة جبل الهيكل ..نعم إن ثمة أمر مبيت ، ويدبر في الظلام ورائحته تفوح إلى العلن ..تجاه مسجدنا وقبلتنا لاولى ،، نشمه بين السطور.وهذا الضجة وفي هذا التوقيت بالتحديد.. ونضع بين أيدي القاريء المسلم مقالات واخبار تدور في هذا الصدد .. في وقت يجب أن تحمل هذه الشعوب مسئولية وأمانة مسجدها أمام الله والتاريخ .. طالما حكامنا ..تفرغوا لحصار وقتل وسجن الشعوب ..في وقت يستقبلون اسرائيل فيه بالحمائم والنشيط الوطني والبغاء العلني .. بالرغم من أن الأقصى يلوح بالقيد عبر خمسين عاما ..,فلا هم حاربوا .. ولا تركوا الشعوب .. تحرر مسجدها .. انه المنعطف الحاد في تاريخ الأمة اليوم .. أجل ان اليهود يلعبون بالنار.. وان خان الحكام ..هيهات ان تخون الشعوب الله والرسول .. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) (الأنفال : 27 ) ..المترجم ..
زوروا جبل الهيكل ..!! بقلم ديفيد جولنكن *
قي (تيشا بائيف) Tisha Be'av قلوبنا تتجه نحو جبل الهيكل ,,مكان المعبدان الأول والثاني والذي نبكي تدميره في كل عام، لذا فإن الأمر يحثنا أن نتساءل هل يسمح القانون اليهودي بزيارة جبل الهيكل اليوم ..؟ ربما يبدو هذا كسؤال باطني ولكنه ذو دلائل سياسية بعيدة .. قريبا وُبعيد حرب الأيام الست في 1967وضع كبير الحاخامات علامة عند مدخل جبل الهيكل تبعا للقانون اليهودي ،قائلا : إن دخول جبل الهيكل محرم .. وهذا التحريم قد تكرر من قبل كبير الحاخامات (شلومو عمار) و(يونا ميتسجر) في يناير 2005 وكنتيجة لذلك فإن العديد من اليهود وخاصة الارثوذوكس لم يدخلوا منطقة جبل الهيكل خلال الأربعين عام التي خلت ، ولكن هل يمنع القانون اليهودي زيارة منطقة جبل الهيكل الذي هو أقدس بقعة .. اهم مصدر موجود في المشناه (Kelim 1:6-9): أفاد أن هناك عشرة أماكن مقدسة ..التي بها تكون إسرائيل أقدس من أي ارض أخرى، وهي جبل الهيكل ورامبارت ( وهي المنطقة المحيطة بجبل الهيكل ) وساحة النساء وساحة الإسرائيليين .. سلطات الهلشاه أرادت ان تحدد الأماكن العشرة الموجودة اليوم ..بيد أن الإجابة تعتمد على الخلاف في التلمود (Shavuot 16a) وعلى الخلاف بين ابن ميمون ورعفاد Habehira 6:14-16).) وتبعا لابن ميمون فان الملك سليمان أكد أن المعبد الأول كان الأقدس في زمنه والمستقبل ،وتبعا لرعفاد فإن المعبد الأول كان الأقدس في زمنه وليس المستقبل .. كثير من السلطات الدينية فسرت الموقف تبعا للتلمود ولابن ميمون ..بأنه محرم على اليهود أن يزوروا جبل الهيكل اليوم خشية أن التجول في الساحة المحرمة في الرامبارت او ساحة الإسرائيليين والتي كانت عقوبتها الموت بواسطة( قرات) .. بيد انه يبدو أن سلطات الهلشاه لم يكونوا صارمين وكان هناك عدة أسباب لدخول تلك المناطق لجبل الهيكل .. 1-هناك عدم وضوح في التلمود عما إذا كان جبل الهيكل مقدس في زمنه أوالزمن الآتي أم لا ..؟ وهناك شك إذا كانت الهلشاه تتبع ابن ميمون او رعفاد !! وقوق ذلك إذا كانت الهلشاة تتبع ابن ميمون فقهيا .. فهناك عدة اسباب لدخول جبل الهيكل .. 2-نعرف من مصادر عديدة أن اليهود استمروا في دخول جبل الهيكل للصلاة من القرن الأول إلى القرن الخامس عشر .. وكثير من أحبار المشناه دخلوا جبل الهيكل للصلاة في القرن الأول والثاني .. الحجاج المسيحيون الذين كانوا يأتون إلى القدس في عام 333بعد الميلاد ، قالوا أن اليهود كانوا يدخلون إلى جبل الهيكل ..في التاسع من ابريل لكي يتلون البكائيات لدمار الهيكل وكانوا يمزقون ملابسهم.. اثبت (ابن صهيون دينابرج) انه كان هناك بيتا يهوديا للعبادة والدراسة في جبل الهيكل ما بين القرنين السايع والحادي عشر، زار (ابن ميمون) نفسه جبل الهيكل في 14 اكتوبر1165 الحاخام( منيحم بن هاميري) (من1249-1315) قال انه من الدارج والمعتاد دخول جبل الهيكل تبعا لما سمعناه .. هؤلاء الذين يغتسلون من الحدث ليسوا ممنوعين من دخول منطقة جبل الهيكل ولكنهم فقط ممنوعين من دخول الرامبارت وساحة النساء وان عقوبة( قرات) تطبق فقط على هؤلاء الذين يدخلون ساحة الإسرائيليين وما وراءها .. إذا أردنا أن نعرف الجزء الأقدس في الجبل نفسه فهي ما تسمي اليوم جبل الهيكل وسنكون قادرين على تحديد ما هو مسموح أن ندخله بالتحديد . أفتى الحاخام ( ديفيد بن زيمرا) (1479-1573) وحوالي عشره من الأحبار المعاصرين بما فيهم الحاخام (حاييم هيركونسون) و(حاييم ديفيد هالفي و(شلومو غورين) و(يوسف كفاه) و(شلومو روسكين) انه من المسموح به دخول الأجزاء المقدسة من جبل الهيكل اليوم .. المصادر الرئيسية لحدود الهيكل خلال المعبد الثاني هي المشناه واسفار (Wars 5, 5, 1-6). وسفر( Antiquities 15, 11, 3-7 وسفر Josephus كان هناك تناقض بين الأسفار الثلاثة ولكن كان الاتفاق بالإجماع بين الحاخامات ورجال الآثار والذي يتعلق بنقطتين.. أ- أن جبل الهيكل اليوم اكبر من جبل الهيكل الذي وصف في Josephus والمشناه .. وانه من الواضح أن المنطقة الجنوبية بكاملها وجنوب باب المغاربة والمنطقة الشمالية التي حول قبة الصخرة أضيفت من قبل الملك هيرودس وبالتالي لا تدخل ضمن المنطقة المقدسة لجبل الهيكل المذكورة في المشناه ب- أن الصخرة الضخمة التي أسفل قبة الصخرة هي تقبع تحت قدس الأقداس أو أنها صخرة الأساس لمذبح الهيكل وبدون الدخول في تفاصيل انه من المسموح به دينيا دخول باب المغاربة وبالقرب من المسجد الأقصى وبالقرب من الساحة المعمارية المرفوعة بجوار قبة الصخرة .. وأخيرا انه لأمر عملي وملح لليهود أن يدخلوا جبل الهيكل اليوم ..ففي عام 1967 أعطت حكومة إسرائيل للمسلمين سلطة الوقف على جبل الهيكل ومنذ ذلك والوقف بذل جهودا في أن يمحو البقايا اليهودية لجبل الهيكل .. والأكثر من ذلك عندما تمت توسعة الوقف للمسجد الأقصى في 1999ميلادية قاموا بشكل غير قانوني بإزالة كم ضخم ما يملأ250 عربة نقل من بقايا الآثار اليهودية التي تحمل أثار اليهود وغير اليهود الدكتور( جابي بركاي) من جامعة بار أيلان وعضو في لجنة مناهضة لتدمير آثار جبل الهيكل والعديد من المتطوعين يقومون اليوم بغربلة الآثار ووجدوا الآلاف من القطع الأثرية التي رمى بها الوقف .. وما كان هذا ليحدث لولا أن اليهود ممنوعين من زيارة جبل الهيكل .. إذ أنهم لم يزوروا جبل الهيكل تبعا لفتوى الأحبار المذكورة أعلاه .. وقالت مصادر مؤخرا أن الوقف قد بدا بترميمات جديدة في جبل الهيكل والتي بلا شك ستدمر كثير من البقايا الأثرية .. من هنا فانه من المسموح به أن نزور جبل الهيكل واعتقد انه يجب علينا أن نقوم بتنسيق الجهود لنؤكد أن منطقة جبل الهيكل أقدس بقاعنا .. وأننا لا يمكن أن نستباح .. - - - - - - - * الكاتب هو رئيس معهد شيكتر للدراسات اليهودية بالقدس ..
عدد متزايد من الأحبار يسمحون لليهود بدخول جبل الهيكل ..!! كتب مراسل ها أرتس: ناداف شرغاى
سمح عدد كبير من الأحبار الصهاينة لأتباعهم بدخول جبل الهيكل بما يتناقض الإجماع الديني في هذا الصدد .. اشترك العديد من الأحبار مثل (حاييم ديكمان) و(افراييم زكرمان) وحركة(بني اكيفا) للشباب و(ترافنيا دوري )الحاخام الأكبر في كريات شمونه في إعلان لجماعاتهم بالإعلام الارثوذكسي كونهم يمثلون العناصر البارزة في الحركة الصهيونية عن دعوتهم لدخول جبل الهيكل للتطهير ليصعدوا إلى الأماكن المسموح بها لليهود ..
لقد ُعرف الأحبار الثلاثة بمبدأ مساندتهم لليهود في دخول جبل الهيكل ،والآن في الذكري الأربعين لتوحيد القدس، وبالاشتراك مع الحركات اليمينية قد وضعوا جبل الهيكل على جدول أعمالهم ونادى الأحبار في إعلانهم بالسماح لليهود وعلى الملأ بدخول جبل الهيكل . وفي الإعلان المنشور، أنهم سيكوّنون جماعات من عشرات الأحبار من الجبهة الصهيونية المتدينة و بين أحبار مستوطنات الضفة الغربية الذين سمحوا لليهود في السنة الحالية بدخول جبل الهيكل ضمن اطر القانون اليهودي .. كان الإجماع الديني الصهيوني والهيئة الأرثوذكسية العليا يحظرون على اليهود دخول جبل الهيكل لأنه المكان الحقيقي لقدس الأقداس ،ولذا فان اليهود الذين لم يطهروا أنفسهم تماما قد يمرون عرضيا هناك أو عبر الأماكن المحظورة .. أصدر الأحبار الذين سمحوا لأتباعهم في صعود جبل الهيكل قرارًا بالدخول بما في ذلك إقامة صلاة بحذاء من القماش .. ويسمح لليهود بارتداء الزي اليهودي التقليدي وقراءة الترتيلات اليهودية الخاصة بالمكان ،ويجدر بالقول أن بجبل الهيكل اثنين من الأماكن المقدسة للمسلمين المسجد الأقصى وقبة الصخرة .. سمحت الحكومة الإسرائيلية ولعدة سنوات متوالية وبقرار من محكمة العدل اليهودية العليا بزيارة جبل الهيكل ولكنها منعت الصلاة هناك .. منذ أربعين سنة مضت، اشار موشي دايان بأن يجب أن يفصل النزاع من أبعاده القومية و ما يخص الأرض عن البعد الديني في الصراع العربي الإسرائيلي وقررت أن تكون المسئولية الأخيرة للأمن حول جبل الهيكل في أيدي إسرائيل، بينما تكون السلطة الإدارية والدينية لجبل الهيكل تحت الوقف الاسلامي واستمر الأمر سائدا هكذا إلى يومنا هذا...
هل يبني اليهود المعبد الثالث..!! بقلم :ستيفن جابريل روسنبرج
تقليديا، فإن ما قامت به حركة جبل الهيكل بوضع حجر الأساس للمعبد الثالث في( تيشا بئاف)، ومن ثم قامت الشرطة بعملها الروتيني في منعهم ، حيث كان الشارع مسرحاً لأحداث الذكرى السنوية لتدمير المعبد الأول في 586 قبل الميلاد وهدم المعبد الثاني في 70 بعد الميلاد..نعم من الجيد إحياء هذه الذكرى ولكن هل إعادة بناء الهيكل عمل يناسب حكومة إسرائيل اليوم .. ؟ ولنفترض انه لم يكن هناك قبة الصخرة ولا الوجود الإسلامي في جبل الهيكل ، ولا الوقف ولا المسجد الأقصى ،هل سيتزايد الضغط لإعادة بناء الهيكل أم سيظل ضمن المصطلح التاريخي فقط ؟
آخر مرة حدثت فرصة مشابهة في زمن (جوليان) الامبراطور الروماني المرتد في 362 بعد الميلاد الذي خلف (قسطنطين) وانقلب على قرار سلفه بتحويل الإمبراطورية الرومانية من دولة نصرانية الى الأديان الوثنية السابقة كان ثمة تسامح مع الأديان الأخرى بما فيها اليهودية، كان يبدو أنها فرصة جيدة لإعادة بناء الهيكل، ولكن لم تسنح له الفرصة فقد ذهب ليحارب الأعداء.. في القدس بدأ العمل آنذاك في تشييد المذبح فقط عدة أحجار إلى بعضها البعض ،ولكن نظرا لزلزال مدمر ضرب المنطقة انهار العمل ..وقد قتل (جوليان) في بلاد فارس واخذ مكانه الإمبراطور( جوفيان) الذي أعاد النصرانية ثانية كديانة رسمية للدولة ، وتوقف أي أمل في إعادة بناء المعبد ولم يعد هذا الأمل .. في عام 638 اقتحمت القدس حشود الإسلام وفي عام 692ميلادية أكمل الخليفة عبد الملك بناء قبة الصخرة والتي ظلت منيعة على الجبل لمدة 1315 عاما .. وخلال فترة الحروب الصليبية تحولت المنطقة إلى الاستخدام النصراني ..وكثير من الصليبيين كانوا يظنون أن البناء الكائن قد بني كهيكل سليمان .. ولم يتغير المبنى ومن ثم عاد المسلمون وطردوا الصليبيين في 1187ميلادية. قبة الصخرة لماذا بناها عبد الملك ..؟!! ربما جعلها كذلك لينافس مكة في الحج التي كان يسيطر عليها منافسه بن الزبير أو ربما نصحه احد مرافقيه من اليهود بأنه مكان ذو أهمية تاريخية كحجر الأساس ووجود شتيا shetiya) ) التي حملت بعض الأثر الديني كمحراب داوود وبيت المقدس لسيلمان وربما اختار عبد الملك المكان كونه ربما يحمل قمة القداسة إلى قيام الساعة . إن التصميم المميز للبناء والقبة الدائرية على قاعدة ثمانية الأضلاع تؤكد أنها ليست كأي مسجد كما أن المكان ليس له قبلة ويتم الدخول إليه من أربعة أبواب ..لكل منها جهة أصلية مما يعزز وصول الأرواح إليها من كل جهات الأرض .. وبعد ذلك لاحظ المسلمون أنها مكان نقطة انطلاق براق النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ولكن عبد الملك لاحظ أسبقية النبي سليمان(عليه السلام) وإبراهيم(عليه السلام) إلى هذا المكان.. وهذا يعبرعن قداسة المكان من أصوله اليهودية والإسلامية ناهيك عن كون أن إبراهيم أبو الأنبياء وسليمان المعظم ارتبطوا بالمكان.. فهل إذا سمح المسلمون للوجود اليهودي وإعادة بناء المكان سيقوم اليهود ببناء المعبد الثالث ..؟!!
عندما قرر هيرودس بناء المعبد في سنة 19 قبل الميلاد كان هناك حالة من الهلع بين الكهنة حول نواياه وأراد أن يهديء من مخاوفهم بتعيين كهنة في المعبد نفسه ليقدموا القرابين اليومية واستمر هكذا الحال دون توقف .. المصادر التي ذكرت عديدة، والتي ساعدت الحرفيون الذين استمروا في عملهم لأعوام وفي النهاية اطمئن الأحبار بالرغم أنهم لم يروا البناء ولا شيئا جميلا من هيرودس .. وكان رد فعل قليل من الأحبار الذين لم يروا المعبد في بهاءه ولا مبنى شامخ وواجهتة الضخمة والبهو الموصل إلى داخله .. إلا أن بناء السقف لم يتم ولم يستكمل حتى عام 60 بعد الميلاد أي بعد موت هيرودس وبقي ستة سنوات أخر قبل أن تتعطل فيه الصلوات جراء الثورات ضد الرومان .. نرى ما الذي حققه هيرودس هل حقق الوحدة بين الشعب اليهودي ؟ هل حقق التواؤم بين الأحزاب المختلفة ؟! هل حقق الصلح بين الحكام ..؟! هل أعطى وجوده حماية لنا ضد الأعداء أو غفرانا لخطايانا..؟ ولكن كان الأمر على النقيض التضحيات اليومية التي تمت من قبل الغاضبين هي التي منعت من انجاز وعد الإمبراطور الروماني .. والذي قام بأعمال انتقامية بعد ذلك بجيش محتل ..كثير من أطراف الصلح بحثت عن حلول للأزمة ولكنهم لم يتفقوا بين أنفسهم .. الكاهن الأكبر الذي كان قائدهم الافتراضي كان ذو وظيفة سياسية.. وواقع تحت إغراءات حتى اللباس المقدس كان في يد الحاكم الروماني.. الكهنة كانوا ممزقين في ولاءاتهم وغير قادرين على أداء الصلاة في الشكل المطلوب .. وعندما قامت الانتفاضات في القدس كانت الأوضاع خطيرة و اشتعلت الحرب الأهلية وقام المتعصبون يقودهم (جون جيشالا ) ليكون لهم اليد الطولى بينما طرف السلام غير قادر على أن يوقفه .. ثائر آخر اسمه( سيمون بار غيورا ) ُرحب به في المدينة ليواجه( جيشالا) ولكن سرعان ما اتفق الاثنين ضد المعتدلين ..لم يدم الاتحاد إلا وقت قليل .كان هناك أحزاب من العصابات الذين حرقوا محاصيل بعضهم البعض ولم يعرفوا أنهم جميعا سيعانون في النهاية ..
الرومان وحدهم كانوا هم المستفيدين من الفوضى وبالرغم من الجهود الشجاعة للفصل بينهم .. استخدم واحد منهم المعبد لأغراض بطولية وذهب جهده سدى في نهاية الأمر واكتمل المعبد اليهودي في نهاية الأمر ليبقى عشرة سنوات أخر .. لم يكن هذا مختلفا عن تقلبات المعبد الأول حيث بناه سليمان بعمل إجباري حسب ورديات ،يقودهم قائد المهام( ادينورام ) وبموت سليمان ثارت القبائل على خلفه( رحبعام ) وحكموا على(ادينورام) بالموت رجما بالحجارة مما جعل المملكة الشمالية بلا استخدام للمعبد.. وفي الجنوب استباح الفرعون شيشاك المعبد في 925 قبل الميلاد ونهب ذهبه وأخذه إلى مصر ، أجبر (رحبعام )على أن يقدم للشعب دروعا من النحاس اللامع كي يشبه المعدن المسلوب .. وبقي المجد الذهبي لمعبد سليمان أربعين عاما فقط .. ولم يمض وقت طويل قام الملك( اسا )باستبدال كنوز المعبد ليرشو بن حداد في(سوريا)ليساعده في الحرب ضد (باسا)ملك شمال إسرائيل .. والأسوأ من كل هذا هو خسارة كنوز المعبد الأول كما ذكر في الكتاب المقدس والذي ركز على عبادة الأصنام في عهود ملوك يدوهيت ( آسا) و(جوهرام ) و(امازيا ) و(أتايا) الذين منحوا الكنوز لمعبد بعل .. تمت العودة المؤقتة تحت (حزقيا ) والتي قوضت على يد ابنه (منشه) وأعيد عصر النهضة بواسطة (جوساه) الذي تم تخريبه وتدنيسه من قبل من خلفوه وتوجت الهزيمة بالبابليين سنة 579قبل الميلاد وأعيد تدميره بعد ذلك بإحدى عشر عاما .. ماذا حدث لأيام مجد المعبد الأول ؟! انه ظل أربعون عاما .. والمعبد الثاني لم يكن له أيام مجد حتى أعيد بناؤه من قبل هيرودس وظل عشرة أعوام .. ولن يكون المعبد الثالث أحسن حالا .. فإن سجل أحداث التاريخ ضد ذلك ,, *الكاتب زميل بمعهد البرايت للدراسات التراثية بالقدس ..
لماذا يصلي اليهود عند الحائط الغربي ؟ عن ها أرتس .. عزيزي الحاخام اليس ..
اليهود المتزوجون حديثا يذهبون إلى الحائط الغربي في القدس ,. واعتادوا أن يتوجهوا بالدعاء ا إلى الحائط عند الزواج ..فما السر في ذلك . ؟ جواب لكل منا يمثل الحائط الغربي مكاناً مقدس ، كونه الأثر الأخير من الهيكل المقدس الذي بناه الملك سليمان منذ 2900 عاما خلت ..الأثر التلمودي يقول ان الروح الالهية او (شيشينا ) "Shechina," لا تغادر هذه البقعة حتى بعد تدمير الهيكل ،،ملايين من الناس يهودا ووثنيون يستشعرون الإلهام حال وصولهم إلى الحائط ولمس أحجاره والتوجه إلى الله بالدعاء .نص آسر من الأدب اليهودي يؤكد فكرة الحضور الإلهي والُقدس الإلهي لم تترك أبدا الحائط الغربي وقصة هذا الحائط انه لما كانت الاثتي عشر قبيلة من بني اسرائيل تساهم في البناء لسبعة أعوام ( انظر سفر الملوك بالتوراة الفصل 7-8) كانت فقراء الأمة هم من أخذوا على عاتقهم بنيان الجدار الغربي وكان عملهم صادراً عن حب وإخلاص بالرغم من أنهم لم يساهموا بذهب أو فضة او أي أحجار كريمة في المشروع .. إلا أن الظاهرة لم تذهب سدى لدى الخالق وقد تميز الحائط بخصائص عظيمة حيث حاولت سبعة جيوش أن تحطم الحائط ولكنها باءت بالفشل وما زال الحائط باقيا وعلامة على التقاء اليهود عبر الأجيال ..