إثارة حروب أهلية في العراق وفلسطين ولبنان والسودان والصومال لصالح الكيان الصهيونى عار على مصر أن تمول وتدرب عملاء عباس ودحلان لضرب الحكومة الفلسطينية المنتخبة كتب محمد أبو المجد: أكد الدكتور مجدي قرقر الأمين العام المساعد لحزب العمل في المؤتمر الأسبوعي للحزب بالجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة أن العدو الصهيوأمريكي يسير بنجاح في مهمته بخلق الفوضى وزرع القلاقل في معظم أنحاء الأمة, بل بدأ يوسع من خططه في هذا الشأن ليتطور الأمر إلى نشوب حروب أهلية داخلية كما نشهد هذه الأيام في العراق وفلسطين ولبنان بين أبناء الوطن الواحد والمحصلة هي تحقيق أهداف العدو بضرب وحدة الأمة تمهيدًا لافتراسها بلدًا بعد بلد؛ بعد أن فشل في تلك المهمة عن طريق استخدام القوة العسكرية, مضيفًا أن الهدف القادم هو ضرب إيران وسوريا بعد أن بدأت بالفعل التحرشات باقتراب قطع السلاح الأمريكية من الحدود الإيرانية, ولكن النصر قادم في القريب بإذن الله تعالى. وأدان د. قرقر الدور المصري في الأزمة الفلسطينية وما قام به من تمويل وتدريب لقوات حرس الرئاسة الذين يقتلون أفراد "حماس" - الحكومة الفلسطينية المنتخبة - بدم بارد، مؤكدا أن هذا عار لحق بمصر ودورها تجاه القضية الفلسطينية باعتباره امتدادا للمخطط الأمريكي الصهيوني الذي يعمل ضد مصالح أمتنا. جاءت كلمة د. قرقر في مؤتمر حزب العمل الأسبوعي بالجامع الأزهر والتي حذر فيها بشدة من مخطط زرع الفتنة والفوضى "الخلاقة" - كما يراها الأمريكان والمدمرة للأمة كما نراها نحن- الذي يسير على قدم وساق, فها هي أمريكا في العراق ما زالت تؤلب الشيعة على السنة والعكس بالرغم من أنهم كانوا يعيشون بسلام ووئام قبل الاحتلال ولم نكن نسمع عن المذابح الدموية الوحشية التي نراها الآن بين الفريقين موقعة الآلاف بين صفوف المدنيين الأبرياء, ولكن تبقى المقاومة العراقية الشريفة التي تضرب الأمريكان كل يوم في مقتل ولكن التعتيم الإعلامي هو الذي لا يجعلنا نشعر بحجمها الحقيقي, وكذلك الوضع في السودان والصومال التي اتحدت فيها إثيوبيا الصليبية- والتي تفهم النظام المصري دوافعها لغزو الصومال وانتهاك الحرمات فيه- مع أمراء الحرب لصوص الصومال ضد الشرفاء من أبناء المحاكم الإسلامية الصومالية.
العار طال الجميع أما في فلسطين فيؤكد قرقر أن العار قد طال الجميع بما فيهم مصر, فما يحدث في قطاع غزة من محاولات خلق فتنة داخلية بين رفقاء السلاح والمقاومة بواسطة عملاء محمود عباس ودحلان إنما هو امتداد للمخطط الأمريكي الصهيوني في شكل آخر, فقد قتل في خضم أحداث تلك الفتنة الداخلية مقاومين ومجاهدين لم يستطع الكيان الصهيوني قتلهم أثناء الانتفاضة ولكنهم قتلوا بيد شرذمة من بني جلدتهم, موضحًا أن ما تقوم به مصر من تمويل وتدريب لقوات حرس الرئاسة الذين يقتلون أفراد "حماس" بدم بارد هو أكبر عار لحق بمصر ودورها تجاه القضية الفلسطينية وبالرغم من هذا فقد طال رصاص تلك القوات الرئاسية التي دربناها ومولناها الوفد المصري الذي كان يقوم بمحاولة تهدئة الفتنة في غزة!!, وتساءل قرقر: كيف تكون هناك حكومة منتخبة ووزير داحلية مهمته بسط الأمن عن طريق أجهزته الأمنية, وتكون هناك قوات أخرى للرئاسة تثير الفوضى وتهز الأمن وتقتل أفراد الداخلية, أليس هذا انقلابًا على الشعب الفلسطين واختياره الحر للمقاومة والجهاد ممثلة في "حماس"؟!!
شوكة في ظهر الأمة وانتقل قرقر إلى الأوضاع في لبنان, حيث أكد أن ما يحدث الآن بين الجيش اللبناني وما يسمى بقوات "فتح الإسلام" -التي تثار شبهات عمن يمولونها مثل سعد الحريرى وفئة الانهزاميين وأعداء حزب الله داخل لبنان- إنما هو شوكة أخرى في ظهر أمتنا العربية والإسلامية, معتبرًا أن الهدف من وراء هذه الفتنة هو إلهاء الجميع عن العملية التي تجري على قدم وساق هذه الأيام لتسليح الجيش اللبناني بأحدث الأسلحة حتى يكون على أتم استعداد لتدمير حزب الله والقضاء عليه - وهي المهمة التي فشل الجيش الصهيوني فيها مؤخرًا في حربه بالوكالة عن أمريكا في لبنان- وذلك ليحققوا للعدو هدفه بتدمير القوة الرئيسية المقاومة للاحتلال في لبنان وليضمنوا عدم تدخل حزب الله المتوقع بالضرب بقوة في العمق الصهيوني في حال إقدام أمريكا والصهاينة على ضرب إيران لأنه سيكون مشغولاً حينها بصد عدوان الجيش اللبناني عليه, ولتكن حربًا أهلية داخلية أخرى في لبنان تنضم إلى عجلة الفتن والقلاقل في فلسطين والعراق.
وأوضح الأمين العام المساعد لحزب العمل أن الإدارة الأمريكية وافقت مؤخرًا على قيام المخابرات الأمريكية CIA بزرع قلاقل داخل إيران وما حولها تمهيدًا لغزوها والذي بدأ التحضير له بالفعل بعد الموافقة على تأجيل سحب القوات الأمريكية من العراق وتحرك بعض قطع السلاح الثقيلة وحاملات الطائرات الأمريكية وعبورها مضيق هرمز واقترابها من الحدود الإيرانية بذريعة عمل مناورات للحفاظ على أمن الخليج على حد زعمهم, وكل هذا يحدث والعرب غارقون في خلافاتهم تارة وفي نقودهم وأحلامهم تارة أخرى.
النصر قادم واختتم قرقر كلمته بأن تلك الأحداث على تسارعها وتطورها لا يجب أن تفقدنا الأمل في النصر القريب بإذن الله, فهي حقيقة أخبرنا الله بها في القرآن الكريم, ولنعلم أن أشد لحظات الليل ظلمة وحلكة هي التي تسبق بزوغ الفجر.