دكت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، المستعمرات الصهيونية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، أمس الجمعة (18/5)، بثلاثين صاروخاً وقذيفة، وذلك رداً على مجازر الاحتلال المتواصلة. وقالت الكتائب، في بيان عسكري ، إن مجاهديها تمكنوا من قصف المستعمرات الصهيونية المحيطة بقطاع غزة بثمانية عشر صاروخاً من طراز "قسام" واثنا عشر قذيفة "هاون". وأضافت أن القصف، الذي نفذ استهدف مستعمرات "سديروت" بثلاثة عشر صاروخاً، "كفار ميمون" بصاروخين، "كفار سعد" بصاروخ، "بئيري" بصاروخين، موقع "صوفا" العسكري الصهيوني قرب رفح ب (12) قذيفة هاون. وأشارت كتائب القسام إلى أن عمليات القصف التي نفذها مجاهدوها أسفر عن إصابات عديدة، بينها إصابة متوسطة بين المستعمرين في "سديروت"، في حين أعلن الاحتلال الصهيوني عن حالة الطوارئ في المستعمرة المذكورة، ووضع جميع أجهزته في حالة استنفار دائم، كما قرر الاحتلال إغلاق المدارس والمؤسسات لليوم الثالث على التوالي في "سديروت"، ولزم سكان المستعمرة الملاجئ، في حين خرج مئات المستعمرين بالحافلات إلى مناطق داخلية. وإلى جانب ذلك، بحسب بيان القسام؛ فقد أعلن الاحتلال الصهيوني عن إصابة أكثر من عشرة مستعمرين صهاينة من سكان "سديروت" بحالات مختلفة، في حين لحقت أضرار مادية جسيمة وحرائق في مرافق عدة داخل المستعمرة وغيرها. وأكد الكتائب على أن هذه العمليات "تأتي رداً على مجزرة حي الزيتون واغتيال القادة القساميين، التي ارتكبتها طائرات الغدر الصهيونية، ورداً على قصف المواقع التابعة للقوة التنفيذية ومحاولات الاغتيال ضد مجاهدي شعبنا من كتائب القسام وفصائل المقاومة". يذكر أن ستة من مجاهدي كتائب القسام قد استشهدوا أمس الجمعة بنيران الاحتلال الصهيوني وسابع برصاص التيار الانقلابي في حركة "فتح" الذي يشن معركة ضد حركة "حماس" ومجاهديها إلى جانب الاحتلال.