أفلت رئيس وزراء الحكومة الصومالية العميلة علي محمد غيدي من محاولة لاغتياله في العاصمة مقديشو. وكان موكب غيدي عائدا من المطار حيث تم ارسال جثث أربعة من جنود حفظ السلام الأوغانديين قتلوا يوم الأربعاء إلى بلادهم، حين وُجهت قنبلة إلى الموكب، لكنه لم يتضح إذا انفجرت أم لا. وقال مسؤولون أمنيون أن أحدا لم يصب بجروح جراء المحاولة، وقد تم اعتقال شخص واحد. يذكر أن هذه المرة الثالثة التي يتعرض فيها غيدي إلى محاولة مشابهة، وقد ألقت الحكومة الصومالية اللائمة على تنظيم القاعدة في هجمات سابقة. وقال ناطق حكومي لوكالة رويترز للأنباء: "أحد الرجلين اللذين يشتبه بضلوعهما بوضع القنبلة قد اعتقل في موقع الحادث." وقتل شرطيان صوماليان على الأقل منذ يوم الأربعاء الذي شهد بداية عملية أمنية قرب سوق البكرة في مقديشو. من ناحية أخرى قالت أوغاندا إنها لن تسحب قواتها من الصومال على الرغم من هجوم يوم الأربعاء. وقال الجنرال نياكاريما قائد القوات الأوغندية: "إنه هجوم إرهابي لمحاولة ابتزاز قواتنا." وتمثل الهجمة أعنف ضربة إلى القوة الأوغندية منذ انتشار حوالي 1600 جندي في الصومال في شهر مارس الماضي كجزء من قوة تابعة للاتحاد الإفريقي. وينتظر أن تتولى قوة من 8000 جندي الأمن من الجيش الإثيوبي، بعد أن قالت الحكومة الشهر الماضي إنها تمكنت من إلحاق الهزيمة بالمسلحين الإسلاميين بعد أسابيع من القتال الذي أدى إلى مقتل حوالي 1300 شخص وتشريد 300 ألف من منازلهم. ومن جانبها صرحت الدولة الإثيوبية على لسان رئيسها أن القوات الإثيوبية باقية لتولى مهام الأمن فى الصومال وأنها لن تنسحب فى المدى المنظور, بالرغم من موافقة الاتحاد الإفريقى على إرسال قوة قوامها ثمانية آلاف جندى لهذا الغرض تحديدا .. وهو الأمر الذى أثار العديد من العشائر الصومالية.