أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن غضبها الشديد بعد أن طالت الأوضاع الأمنية المتدهورة في قطاع غزة المنتقبات والملتحين وكل "من يبدو من ملابسه أو ملامحه ما يرمز إلى الإسلام العظيم". واتهمت الحركة من وصفتهم ب" مليشيات مارقة تنتسب لقوات أمن الرئاسة وأجهزة أمنية وحركة فتح" بالوقوف وراء "جرائم التعدي السافر والاستهداف" للمنقبات والملتحين. وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، قالت الحركة في بيان صادر عنها: "ما حدث ويحدث على حواجز الإجرام المقامة في مدينة غزة، وتستهدف بشكل متعمد كل الملتحين من الشباب والشيوخ، والمنقبات من النساء، بالاختطاف والقتل والتنكيل، يمثل تطورًا خطيرًا لا يمثل فقط تجاوزًا للمألوف من أشكال الاعتداء إنما يمثل عداء فجًا ووقحًا وسافرًا للمظاهر الإسلامية بما يعكس حقدًا دفينًا وموقفًا من الإسلام كمنهج حياة وسلوك ناظم في المجتمع". وأضاف البيان: "إننا نرى في عمليات الاختطاف التي طالت بالأمس واليوم الشباب والشيوخ لمجرد أنهم ملتحون أو يبدو على ملامحهم ما يشير إلى أنهم من أبناء الحركة الإسلامية، وقتل عدد منهم، وجرح عشرات غيرهم، وفي التنكيل بأخواتنا المنقبات ونزع أغطية وجوههن بالقوة والبطش، يشكل تطوراً يتجاوز حالة الاشتباك والخلاف السياسي الدائرة، إلى محاولة مفضوحة للنيل من الرموز والمظاهر الإسلامية". واتهمت حماس المتورطين في هذه الحوادث بالارتباط بأطراف خارجية، وبالأخص الإدارة الأمريكية، مشيرة إلى أن هذه الحوادث تأتي في سياق "حملة عالمية تستهدف كل ما هو إسلامي". وأكدت حماس أنها لن تسمح بتكرار هذه الحوادث مثلما حدث في عام 1996، وقالت في بيانها: "إذا كنا نكظم غيظنا على ما طاولنا وطاول رموزنا وقادتنا وأبنائنا في السابق وإلى اليوم من اعتداء وتطاول؛ فإننا لن نسمح بالمطلق بأي مساس أو استهداف لرموزنا الإسلامية أو مساس بأي من أبناء شعبنا على خلفية الاقتداء بسنة الرسول وبالمظاهر الإسلامية".