كشفت مصادر سياسية مطلعة أن حركة التغييرات والتجديد للقيادات الصحفية لن تجري خلال هذه الأيام بسبب ارتباط مجلس الشورى بإقرار قانون كادر المعلمين وبعض الاتفاقيات وتعديلات لائحته الداخلية تمهيدا لفض الدورة علي أن يعود المجلس للانعقاد بتشكيله الجديد في 24 يونيو المقبل بجلسة افتتاحية يتم فيها انتخاب الرئيس والوكيلين ورؤساء اللجان العشرة ثم يرفع جلساته مرة أخري. ومن المتوقع أن تشهد هذه الجلسة اعتماد حركة التجديد والمد للقيادات الصحفية خاصة أن هناك بعض القيادات تجاوزت سن الستين وتحتاج إلي قرار بالمد وسط توقعات بعدم المد لأي قيادة بعد سن 65 ومن المتوقع أيضا استمرار القيادات الصحفية التي تم تعيينها منذ عامين حتى العام المقبل لاكتمال مدتهم القانونية ثلاث سنوات. من ناحية أخري مازالت الصراعات بين الحكومة ومجلس الشورى في حالة تصعيد فبعد أن تم تشكيل لجنة مجلس الشورى لدراسة أوضاع المؤسسات الصحفية اجتمعت مع قيادات المؤسسات. وحرص أحمد نظيف ومعه يوسف بطرس غالي علي الاجتماع مع القيادات الصحفية دون تمثيل مجلس الشورى المالك الحقيقي للمؤسسات وهو ما دفع صفوت الشريف إلي رفع الأمر للرئيس مبارك الذي أكد خلال أحد لقاءاته مع جلال عارف نقيب الصحفيين بأنه لا خصخصة. بعدها بدأت الحكومة في الضغط علي المؤسسات الصحفية لسداد ديونها لدي وزارة المالية والتي تصل إلي عدة مليارات بينما طالب مجلس الشورى بإلغاء هذه الديون أو علي الأقل الفوائد والاكتفاء بجدولة الدين الأصلي. ويحاول الشريف زيادة ميزانية المجلس الأعلى للصحافة في مواجهة طموحات الحكومة بخصخصة المؤسسات بينما أصدر يوسف بطرس غالي تعليماته للبنك المركزي بعدم السماح للبنوك بصرف أي مبالغ من حساباتها دون العودة للبنك المركزي كما يحاول غالي الحصول علي مستحقات المؤسسات لدي وزارة التعليم مقابل طبع الكتب.