نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تصريحات لقائد ما يسمى ب "عصبة الجليل" في الجبهة الشمالية على الحدود اللبنانية العميد هرتسي هليفي، تحدث فيها عن سيناريو حرب جديدة مع لبنان قال إنها في حال نشوبها سيكون على الجيش الصهيوني الدخول لعمق الأراضي اللبنانية والسيطرة عليها للحد من إطلاق صواريخ حزب الله. تقرير يديعوت أحرنوت الذي نشر أول أمس، أوضحت فيه الصحيفة قلق صهيونى من نمو وتطور قدرات حزب الله العسكرية، في ظل الهدوء الذي يكتنف الجبهة الشمالية الذي بحسب وصف هليفي "كل يوم من الهدوء يمر هو أنجاز في ظل المتغيرات التي حدثت في الشرق الأوسط في مصر وسوريا، جعلت الجبهة مع لبنان هي الأهدأ ولكن بما يشبه هدوء ما قبل العاصفة" على حد تعبيره، متسائلاً :"إلى أي مدى سيدوم هذا الهدوء؟"، مشدداً على استعداد الجيش الصهيوني لخوض حرب ثانية ضد لبنان. هليفي الذي كان أحد قادة العدوان على غزة أو ما يعرف بعملية الرصاص المصبوب في 2009، جزم بأن القوات الصهيونية ستلحق الضرر الأكبر بلبنان في أي حرب قادمة، نافياً أن يكون ذلك شكل من أشكال العقاب الجماعي، ولكن "لضرب العدو في مواقعه، والدمار سيكون أكبر على الجهة الأخرى، والمتفجرات التي ستسقط على لبنان ستكون أكثر بكثير مما سيسقط هنا.. نحتاج أن نكون أقوياء وعنيفين لتجنيب الجبهة الداخلية لدينا أضرار الصواريخ". وعلى صعيد متصل، نشرت صحيفة جيروليزم بوست تقرير حول رؤية تل ابيب للتعامل مع الوضع في لبنان، فذكرت الصحيفة أن "تل ابيب تأخذ في حسبانها قدرات حزب الله الصاروخية والتي تقدرب50 ألف صاروخ كذلك لأساليب وتكتيكات حربه القادمة من حيث دخول مقاتلي الحزب إلى شمال تل ابيب ومحاولتهم احتلال بعد الطرق والمناطق، أو شن سلسلة هجمات على المصالح الصهيونية في مختلف دول العالم، أو حال تعرض إيران لضربة عسكرية سيجعل قيام الحرب بين تل ابيب وحزب الله أمر حتمي" وأشارت الصحيفة إلى أن "ردع خطر صواريخ حزب الله يكمن في الرد بقوة ليس فقط على مصادر إطلاق الصواريخ، ولكن الدخول إلى الأراضي اللبنانية والسيطرة عليها"، وأن كانت تل ابيب وبحسب التقرير وضعت نصب أعينها أن لا تستمر العملية العسكرية أكثر من 6 أيام. فيما قالت صحيفة هآرتس أن سلسلة التهديدات التي أطلقها مسئولي الجيش الصهيوني تجاه لبنان من خلال وسائل الإعلام ليست محض صدفة، حيث قام مسئولون عسكريون بالإدلاء بتصريحات للإعلام خلال فترة محدودة، فذكرت الصحيفة أنه "خلال عشرة أيام فقط تحدث أربعة مسئولين عسكريين من الجيش الصهيوني لوسائل الإعلام عن سيناريوهات حرب ثانية مع لبنان وإرسال تحذيرات لحزب الله". واعتبرت هآرتس أن تصريحات القادة العسكريين التي اعتبروا فيها القرى اللبنانية حصون وقواعد لحزب الله سيقومون بدكها بحمولات هائلة من المتفجرات، ستجلب الدمار على الطرفين، خاصة في حال تم الاشتباك بعد ضرب إيران، مما سيجعل فرصة تملك حزب الله لأسلحة أكثر تطوراً وعلى وجهة التحديد الكيمائية منها، مما سيجعل المعركة أوسع وأشمل من الناحية التدميرية، وأن رجحت الصحيفة أن تكون هذه وسيلة جديدة لردع وتجنيب لبنان الدخول في حرب، أي جزء من حرب إعلامية، خاصة ووبحسب الصحيفة أن معظم ما صرح به المسئولين العسكريين الصهاينة في الأيام القليلة الماضية ليس جديد ومتداول منذ عام 2008، حيث أوردت الصحيفة تصريحات قائد الجبهة الشمالية جادي آيزنخوت في أكتوبر 2008، والتي قال فيها أن تأثيرات الحرب القادمة مع لبنان لن يقتصر على الضاحية الجنوبية وبيروت فقط، ولكن سيطول القصف كل قرية تنطلق منها صواريخ حزب الله. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة