تناولت الصحف الإسرائيلية اليوم تهديدات قادة الجيش الإسرائيلى التى أطلقونها على لبنان معتبرة إياها رسالة تحذيرية لحزب الله اللبنانى من إطلاق صواريخ على إسرائيل، مشيرة إلى مخاوف إسرائيل من حالة الهدوء النسبى التى تخيم على لبنان، وتسائلت الصحف الصادرة صباح اليوم هل ستستمر هذه الحالة كثيرا ؟! في البداية ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن ما تقوم به إسرائيل من تهديدات للبنان يعتبر رسالة تحذيرية لحزب الله اللبنانى، موضحة أنها المنطقة الوحيدة التى تحيط إسرائيل وهى المنطقة التى يسودها الإستقرار، متسائلة إلى متى سيستمر هذا الهدوء النسبى والإستقرار فى هذه المنطقة. كما نقلت الصحيفة تصريحات قائد الجيش الإسرائيلي "هرتسي هليفي" والتي جاء فيها أنه في حال اندلاع حرب ثانية مع لبنان فإن ذلك سيلزم الجيش على الدخول بقوة إلى الأراضي اللبنانية وإيقاع دمار هائل للقرى في لبنان. وقالت إن تصريحات هليفي لم تأت بجديد ، حيث أن إسرائيل تطلق التهديدات بحرق لبنان منذ أربع سنوات إذا حاول حزب الله القيام ب"عملية استفزازية" على الحدود، متوقعة إطلاق صواريخ من لبنان صوب إسرائيل من قبل حزب الله. ومن جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه على خلفية حالة الإضطرابات وعدم الاستقرار والأحداث الساخنة في الشرق الأوسط، وصعود التيار الإسلامى إلى السلطة في مصر فضلا عن الثورة في سوريا، فإن لبنان باتت الأهدأ نسبيا بين الدول المجاورة في إسرائيل، إلا أنه بالرغم من ذلك فإن الجيش ينظر إلى الشمال بقلق، خاصة على ضوء تعزز قوة حزب الله. وأوضحت الصحيفة أن تدهور الأوضاع من الممكن أن يؤدي خلال ساعات إلى إطلاق صورايخ باتجاه البلاد".. مضيفا أن الحرب القادمة ستكون مختلفة، وأن الجيش سيضطر إلى الهجوم بقوة أكثر وبشكل أعنف من أجل تجنيب تعرض الجبهة الداخلية إلى الضربات قدر الإمكان. ونقلت الصحيفة عن مصدر فى الجيش الإسرائيلي قوله "ثبت أن المناورات البرية تمس بقدرات الإطلاق لديهم، وأنه في مثل هذه الحالة ستقع أضرار شديدة لهم حتى لو تم الهجوم فقط على البنى العسكرية الخاصة بهم. بينما أفادت صحيفة "معاريف" أن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلي، تورط في عمليات تهريب مركبات ومعدات لمشروع الذرة الإسرائيلي من الولاياتالمتحدةالأمريكية، مستعينا ب"أرنون ميلتشين"، رجل الأعمال الأمريكي من أصل يهودي هو والذى عمل وكيلا لجهاز الموساد الإسرائيلي. أما موقع "الإذاعة الإسرائيلية" تناول انعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا بمشاركة أكثر من 80 دولة ومنظمة غير حكومية فقد افتتحت في باريس قبل ظهر اليوم اعمال مؤتمر اصدقاء سوريا بمشاركة اكثر من ثمانين دولة. ودعا الرئيس الفرنسي "فرنسوا اولاند" إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية على النظام السوري وإلى تقديم مساعدات انسانية وسياسية للشعب السوري. وأكد الرئيس الفرنسي ضرورة اتخاذ مجلس الامن الدولي اجراءات على وجه السرعة لدعم خطة السلام التي بلورها موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان.. مشيراً إلى أن النزاع السوري أصبح يشكل تهديدا على السلام والأمن الدوليين. وبدوره دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى التوجه الى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم في سوريا. واعتبر الوزير فابيوس انه يجب على بشار الاسد مغادرة سوريا وان هذا الامر غير قابل للتفاوض وفى سياق أخر ذكر موقع الإذاعة أنه بعد مضي أسبوع على أداء المرشح الإخواني "محمد مرسي" اليمين الدستورية رئيساً لمصر يشهد ميدان التحرير اليوم تظاهرة لمعارضيه أُطلق عليها اسم "لا للإخوان"، ودعت إليها عدة قوى وحركات بعضها مؤيد للمجلس العسكري ولقرار حل مجلس الشعب. ومن المتوقع أن يطالب المتظاهرون بحل جميع الأحزاب ذات المرجعية الدينية ومنع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من تولي حقائب وزارية أو مناصب قيادية أخرى.