تجددت أحداث الفتنة بين النصارى والمسلمين في قرية بمها التابعة لمركز العياط بمحافظة الجيزة بعد أن أشعل مجهولون النار في «مصلي» يؤدي فيه بعض المسلمين في القرية صلاتهم. واتهم صاحب المصلي أحد نصارى القرية بإشعال النار فيه فيما اشتعلت نيران مجهولة المصدر أيضاً في زراعات يمتلكها نصرانيا من سكان القرية. وعلى الرغم من انتشار قوات الأمن في شوارع القرية اشتعلت في «مصلي»، اتهم صاحبه شخصاً يدعي مجدي عزيز بإشعال النار فيه بواسطة الكيروسين قبل أن يهرب. واشتعلت النيران أيضاً في قطعة أرض مزروعة بالقمح والنخيل ومملوكة لمكرم نجيب حنا والتهمت النيران مساحة من محصول القمح و3 أشجار نخيل واتهم حنا شابين مسلمين بإشعال النيران هما عادل مرسي وسيد محمود رزق. من جانبها بدأت نيابة العياط تحقيقاتها ظهر أمس مع 25شخصا بدعوى الاشتباه في علاقتهم بأحداث العنف المتبادل بين النصارى والمسلمين التي نشبت بالقرية قبل يومين واستمعت لأقوال 18 شاهداً وجار ضبط 10 آخرين . وكانت أجهزة الأمن بالجيزة قد ألقت القبض علي 35 شخصا بدعوى الاشتباه في مشاركتهم في أحداث الاشتباكات بين المسلمين والنصارى في العياط فيما تبحث عن 25 آخرين في قري المركز. وحاصرت قوات الأمن – بحسب المصري اليوم - شوارع وطرقات قرية «بمها» لمنع تجدد الاشتباكات بينما أمرت نيابة العياط بضبط وإحضار 60 مشتبهاً فيهم. وكشفت التحقيقات الأولية عن أن ما تردد عن تحويل منزل يؤدي فيه المسيحيون الصلاة إلي كنيسة كانت وراء الأحداث التي وقعت أمس الأول. وجاء في التحقيقات أن المتهمين استخدموا الشوم والأسلحة البيضاء وجراكن الكيروسين . كما انتدبت النيابة المعمل الجنائي لبيان سبب الحريق وقررت عرض المجني عليهم علي الطب الشرعي لبيان الإصابات وأسبابها وتاريخ حدوثها واستمعت النيابة لأقوال المصابين وعاينت المنازل والمحال. وباشر التحقيقات شريف ممدوح مدير نيابة العياط وفريق من النيابة ضم أحمد صالح وعمرو عثمان ومحمد القط وإبراهيم سلامة وأحمد حجازي وأسامة سيف وجرت التحقيقات بإشراف المستشار محمد غراب المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة. هذا وتنتظر المتهمين عدة اتهامات بينها إثارة الفتنة الطائفية وإثارة الشغب والتجمهر والحرق العمدي والشروع في القتل والضرب وإتلاف ممتلكات الغير.