ألقت أجهزة الأمن بالجيزة القبض علي 35 شخصا بدعوى الاشتباه في مشاركتهم في أحداث الاشتباكات بين المسلمين والنصارى في العياط فيما تبحث عن 25 آخرين في قري المركز. وحاصرت قوات الأمن – بحسب المصري اليوم - شوارع وطرقات قرية «بمها» لمنع تجدد الاشتباكات بينما أمرت نيابة العياط بضبط وإحضار 60 مشتبهاً فيهم. وكشفت التحقيقات الأولية عن أن ما تردد عن تحويل منزل يؤدي فيه المسيحيون الصلاة إلي كنيسة كانت وراء الأحداث التي وقعت أمس الأول. وجاء في التحقيقات أن المتهمين استخدموا الشوم والأسلحة البيضاء وجراكن الكيروسين . كما انتدبت النيابة المعمل الجنائي لبيان سبب الحريق وقررت عرض المجني عليهم علي الطب الشرعي لبيان الإصابات وأسبابها وتاريخ حدوثها واستمعت النيابة لأقوال المصابين وعاينت المنازل والمحال. وباشر التحقيقات شريف ممدوح مدير نيابة العياط وفريق من النيابة ضم أحمد صالح وعمرو عثمان ومحمد القط وإبراهيم سلامة وأحمد حجازي وأسامة سيف وجرت التحقيقات بإشراف المستشار محمد غراب المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة. هذا وتنتظر المتهمين عدة اتهامات بينها إثارة الفتنة الطائفية وإثارة الشغب والتجمهر والحرق العمدي والشروع في القتل والضرب وإتلاف ممتلكات الغير. وكشفت التحقيقات أن المسيحيين في القرية يؤدون الصلاة داخل منزل أحدهم ويدعي مجدي حنا وأن الأخير أجري تجديدات في منزله وكان في طريقه لتوسيع المنزل. وسرت شائعة بين المسلمين في القرية بأن الرجل سيحول منزله إلي كنيسة وبعد صلاة الجمعة أمس الأول وقعت الاشتباكات التي استمرت من الثانية ظهرا حتى الثالثة والنصف ظهرا . وحضرت أجهزة الأمن في الجيزة وفصلت التيار الكهربائي عن القرية وانتشرت سيارات الأمن المركزي والمدرعات لمنع تجدد الاشتباكات بين الطرفين وحضرت سيارات الإسعاف ونقلت 11 مصابا إلي مستشفي العياط وتم إخماد النيران قبل وصول سيارات الإطفاء. أحد المواطنين النصارى ويدعى صابر حنا الجندي حاصل على بكالوريوس تربية قال إن المشاجرة بدأت بسبب مشادة بين طفلين. أما رجب محمد أبوسريع، الكهربائي الوحيد في القرية، فقال: كنا نصلي الجمعة داخل المسجد وفوجئنا بمن يلقي علينا الطوب وتجمع بعض النصارى في منزل أيمن عزيز واتفقوا فيما بينهم علي افتعال مشاجرة معنا. وانتقلت أجهزة الأمن بالجيزة إلي القرية وأعادت الهدوء إلي شوارعها وانتشرت السيارات ومدرعات الأمن لمنع وقوع اشتباكات جديدة، وانتقل أيضا اللواء عادل الهلالي، مساعد الوزير لأمن الجيزة واللواء عبد الوهاب خليل، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة ونائبه اللواء جاد جميل وقيادات قطاع الجنوب والشرق بإشراف العميد أحمد عبد العال. وجار ضبط باقي المتهمين الهاربين وتحديد أسمائهم وإحالتهم إلي النيابة لمباشرة التحقيقات.